21

113 2 0
                                    

كععععع احمد جاتو ضربة من ورا ف الراس وفقد توازنو ووقع ف المجرى علي وشو…
عثمان نط ف احمد وخنقو وغطسو راسو ف الموية واحمد يفرفر ويفرفر… وعثمان خانقو ومغطسو ف الموية بق بق بق… احمد خلاص روحو عايزة تطلع…
… ااا بابكر… عثمان فك الزول فكو ااا عثمان ….
حاج الرضي جا جاري ويتسند علي عصاهو ومعاهو واحد عامل ويكورك ف اولاد اخوهو… لغاية ما قربو منهم حتى عثمان فك احمد…
الرضي جا مسك احمد وطلع راسو من الموية لقى شرب كاسات و فيهو باقي روح : لا حول ولا قوة إلا بالله… لا حول ولا قوة الا بالله…مابتخافو الله سيدكم… تتلمو الاتنين فيهو…
عثمان : زولك براهو ااا عمي قاعد يتراجل علينا…
الرضي : حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم…
المهم بابكر وعثمان انسحبو براحة… وحاج الرضي عصر احمد ف بطنو لغاية احمد اتنفس وطلع الموية الشربها… لكن راسو بينزف دم…
حاج الرضي شرط من العراقي بتاعو و لف بيهو الجرح وواحد من العمال جاب الكارو ورفعو احمد ف الكارو ودوهو المركز الصحي ف الحلة الجنبهم… خيطو ليهو الجرح غرزتين....
اها رفعو احمد ف الكارو ورجعو الحلة…حاج الرضي طبعا متأثر شديد ل احمد… فاا عندو ليهو غرفة ف البيت علي جنب… قال ل احمد انزل تعال اقعد معاي جوة لغاية ما جرحك يبرى…
احمد : لا لا يا حاج الجرح بسيط وانا كويس… بقعد برة ف التكية…
الرضي : يااا ولدي هسي لو حصلت ليك حاجة بالليل دا  ونحن نايمين… البيسمعك منو ؟؟؟…
احمد : لا لا ما تخاف ما ح تحصل لي حاجة…
المهم حاج الرضي كان مصر انو احمد يقعد جوة ف الييت و احمد رافض… فااا الرضي خلاهو ب راحتو… و احمد دخل التكية…
الرضي دخل جوة البيت كلم السيدة بالحاصل ورجع ل احمد ف التكية… 
السيدة عملت عصير وجابتو وكفرت ل احمد : سلاااامتك اااا ولدي …
احمد : الله يسلمك يا حاجة….
السيدة بعد شافت راس احمد ملفوف كلو ب شاش قالت ب حزن : احيييا انا يا ولدي…والله ما تستاهل….
السيدة قعدت تواسي ف احمد بطريقة اهل الريف…لدرجة انو احمد حس كأنها امو من شدة حنيتها وطيبتها…
صوت حنين من برا التكية ينادي : يابا…ابوي… يابا…
الرضي : ااي اا المبروكة…
الزينة : الشوربة ااا يابا…
الرضي : جيبيها وتعالي كفري ل احمد…
السيدة : تعالي خشي يا بتي ابوكي بناديكي… 
الزينة لزت باب التكية و جات داخلة و معاها نسمة دعاش…شايلة صينية فيها صحن كبير وقافلة وشها بالتوب وقفت جنب احمد  وقالت بصوتها العذب : سلامتك…
احمد : الله يسلمك…
الزينة عايزة تخت الصينية تحت جنب احمد… ولمن دنقرت التوب وقع من وشها وظهر الحق…
احمد لمحها ب طرف عينو لكن ما قاصد يعاين ليها… و شاف الجمال الخلقو الله...سبحان الخالق ... ف الجمال معدوم البساويها…ما شاء الله… الله اكبر… اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله….
وي وي وي وي وي ... مع انو احمد ما بتاع بنات ولا كان عندو علاقات سابقة… يعني كان منعزل عن المجتمع الانثوي ولا عندو حاجة ليهن ولا حصل مرة اعجب ب اي بنت طوال عمرو… لكن من لمح الزينة… جسمو كلو نمل.... ونفسو كتم… والوجع الكان حاسي بيهو ف راسو ... راح وين الله اعلم…و لبرهة من الزمن توقفت نبضات قلبه وتوقفت جميع حواسه وشلت حركته واصبح كالجسد بلا روح…
كدا خلونا من الكلام الدراب دا…الزينة… اسم علي مسمى… البت دي يا جماعة ... ربنا اداها جمال كدا ما بتوصف… ياخ حلوة حلا ترمي ف الشوك... البت دي جميلة جمال خالي كريمات… خالي بدرة… خالي امي ما عرفتني… خالي ما عرفتا نفسي… خالي اي حاجة…بت زي نور الصباح…قمرة ف دورين ما عايز اقول ليكم كاملة لانو الكمال لله وحده…فاا شنو البت دي مش مزة… دي قاطعة ل درجة بعيدة…
الزينة ... عمرها 17 سنة بتقرا ف تانية ثانوي…ابوها بريدها ريدة شديدة… عشان بتو الوحيدة وربنا اداها ليهو بعد زواج طويل…فااا عمك ما بخليها تطلع من البيت الا مع امها وتغطي وشها بالتوب لانو قبل كدا نساوين الحلة العينهم حارة سحروها ادوها عين ... والزينة دي تعبت شديد لغاية ما قربت تموت… لكن الحمد لله ببركة دعاء والديها وعملو ليها رقية شرعية حتى اتعافت وبقت كويسة… ومن الزمن داك ابوها ما بخليها تطلع براها… حتى المدرسة بوديها بالكارو…مدرسة الثانوي ف القرية الجنبهم وابوها كل يوم الصباح بسوقها بالكارو ومعاها بنات الحلة ويوديهم المدرسة واخر اليوم يرجعهم بالكارو ومرات بقعد من الصباح ينتظرهم لغاية ما يخلصو حصص ويشيلهم بالكارو يرجعهم… مبسوط منها وبقول ليها المبروكة… بس هسي ايام الخريف ما شغالين مدرسة…
ف نقطة كدا اكيد جات ف بالكم .... خليكم عارفين انو بابكر ود عمها اتقدم ليها لكن حاج الرضي رفض وقال عايزو بتو تقرأ وتكمل تعليمها لانو دي رغبتها انها تتخرج دكتورة…والزينة كمان ما شاء الله شاطرة وذكية… من دخلت المدرسة وهي بتجي الاولى وما حصل يوم جات التانية ساي…
المهم…
الرضي : احمد… احمد… يا ولدي مالك سارح اتذكرت اهلك ولا شنو ؟؟؟…
طبعا احمد كان سارح وين ما عارفينو… مع انو لمح الزينة وغير نظرو سريع… وجاتو الحالة الاغمائية ديك…وبقى ف حالة سكون وجمود كانو صنم وبعاين ف الارض…
احمد فاق علي كلام عمك الرضي : يا ولدي ف شنو ؟؟؟…
احمد : ااا ... لا لا مافي حاجة يا حاج ... بس راسي شوية لافي…
الرضي : اشرب الشوربة يا ولدي…دي شوربة حمام ....بتعوضك الدم الفقدتو…
احمد متسمر ف مكانو وما قادر يحرك يدو عشان يشيل الشوربة يشربها… وجسمو ما ساعدو لانو لسه مخدر… ما عشان الضربة ولا عشان البنج حق الخياطة لانو البنج راح زمان… بس دا تخدير طبيعي كدا مجرد ما الزينة دخلت الغرفة واحمد لمحها… دخل ف الحالة دي…
الرضي قال للزينة : امشي يا بتي احلبي لبن من الغنماية وسخينو ل احمد…
الزينة طلعت ومشت… يا دوبي احمد بقى يتنفس كويس …
الرضي متأثر علي حالة احمد فاا قال ليهو : اسمعني يا احمد…اقعد ليك يومين تلاتة كدا بعد تبقى كويس…شيل شنطتك و ارجع اهلك…
احمد : ليه يا حاج ف شنو ؟؟؟…
الرضي : يا احمد يا ولدي ..اولاد اخوي ديل انا بعرفكم كويس بتاعين مشاكل وقبل كدا طعنو ليهم واحد ف الحلة قربو يكتلوهو… انا ما عايز الناس ديل يأذوك ...
احمد : والله ياحاج اولاد اخوك ديل انا ما غلطتا عليهم ..هم براهم جوني وضربوني وانا حقي ما بخلي…
الرضي : يا ولدي… انت طلعت من اهلك  واهلك ما عارفين بيك… وانا جبتك معاي هنا..يعني لو حصلت ليك اي حاجة ح اكون انا المسؤول ...عشان كدا اا ولدي…  انا بديك حقك كامل وزيادة عليها حق مواصلاتك… بس ترجع الخرطوم ل اهلك…
احمد : يا حاج انا الخرطوم ما راجع تاني… انت لو طاردني قول لي ما عايزك تشتغل معاي…
الرضي : انا والله يا ولدي عايزك تقعد معاي و تشتغل ..علا خايف عليك منهم ... لو قعدتا هنا مشاكك مع اولاد اخوي ما ح تنتهي… و انت ما بتعرفهم كويس ااا احمد…
احمد : وانا جاهز للمشاكل يا حاج…
السيدة : طيب ااا ولدي اسمع كلام الحاج وامشي من البلد دي اخد ليك فترة وتعال راجع…
احمد : انا ما جبان يا حاجة عشان اشرد من رجال زيي…انا قاعد هنا ف البلد دي وما بتحرك… الا كان انتو ما عايزني ...
السيدة اتلفتت للحاج وقالت ليهو : اسمعني يا حاج…تمشي ل اخوك ف البيت وتقول ليهو اولادك ديل ما يتعرضو للولد…
الرضي : انتي ااا السيدة قايلاهم بسمعو كلام ابوهم ؟؟؟…
السيدة : خلاص تمشي تلم رجال الحلة كلهم وتجيب اولاد اخوك ديل وتقعدهم ف الواطة دي قدام الناس وتشهدهم وتقول ليهم مافي اي واحد فيهم يسال احمد ولا يقرب منو …
الرضي ما لقى كلام تاني يقولو… لانو احمد مصر انو يقعد معاهم … فاا قال : خير…
حاج الرضي مشى كلم اجاويد الحلة كلهم وجابهم ف التكية وقعدهم ومعاهم السماني اخوهو واولادو بابكر وعثمان…
حاج الرضي حكى ليهم بالمشكلة كلها وانو بابكر وعثمان ضربو احمد وعوقوهو ف راسو… والمفروض الكلام دا ما يحصل ل زول جاهم ضيف ف الحلة…فاا لازم ياخد منهن كلام قدام ناس الحلة انهم ما يتعرضو ل احمد و احمد ما يتعرض ليهم ولو اي واحد فيهم اتعرض للتاني يكلم الاجاويد وهم بتصرفو معاهو ....
المهم الاجاويد اتكلمو مع بابكر وعثمان وحذروهم انهم ما يتعرضو ل احمد… وقالو كويس…لكن ف حاجة ف نفسهم…
اها بعد الناس فرو…حاج الرضي قال ل احمد : والله ااا احمد ااا ولدي بابكر وعثمان اصلو انا ما مطمن ليهم… عشان كدا انت اليومين ديل خليك قاعد ف البيت لغاية ما تبقى كويس… وبعدين نشوف البحصل شنو…
احمد : انا كويس يا حاج الحمد لله الصداع راح والجرح زاتي ما حاسي بيهو … يعني ح واصل معاك شغل طوالي…
الرضي : هي لكن يا احمد الشمس دي لو ضربتك ف راسك الخيط كلو بتفرتق…والجرح تاني ح ينزف…
احمد : لا لا يا حاج عادي… بلف راسي ب شال وخلاص…
اها احمد برضو مصر يشتغل وحاج الرضي حاول يمشيهو وقال ليهو خير لي بكرة… انت هسي نوم وارتاح وبكرة ربنا يفرجها…
المهم الصباح بدري حاج الرضي قام  شد حمارو وما كان عايز احمد يمشي معاهو الزرع… بس شاف احمد جا طالع من التكية ولافي راسو ب شال و جا رفع الاغراض مع الحاج ف الكارو وركب …
الرضي : انزل ااا ولدي ..خليك قاعد ارتاح الليلة وبكرة تمشي معاي…
احمد : القعاد دا حق النسوان يا حاج… ارح ارح عشان نلحق نسقي الزراعة…
الرضي : والله يا احمد اا ولدي ما عارفك انت عنيد كدا فوق شنو… لكن كدا خلي السيدة تجيب ليك الشاي…
الرضي كورك للسيدة : السيدة .. .االسيدة… يا مرة وين انتي ؟؟؟…
السيدة : اياا ايا اا حاج …
الرضي : جيبي الشاي ل احمد…
شوية كدا وجات الزينة شايلة الشاي وشايلة معاها الفرحة…
الرضي : امسك الشاي اا ولدي …
احمد شال الشاي من الزينة وشربو شووووت وكان طعمو غير مع انو الشاي عاملاهو امها بس هي الجابتو…
الرضي : الزينة… جيبي الشال حقي الاديتك ليهو امس تغسليهو…
الزينة دخلت البيت سريع وجابت الشال مدتو ل ابوها…
الرضي مسك الشال ومداهو ل احمد وقال ليهو : امسك الشال دا لف بيهو راسك اااا ولدي… الشال دا جديييد ما لبستو ولا مرة… وامس اديتو للزينة غسلتو وبخرتو ليك….
احمد شال الشال و لف بيهو راسو ..وكان فيهو  بخور كدا احمد اول مرة يشم ريحتو… بس الريحة طيبة وحلوة وباااردة…. (البخور دا حق جذور او عروق لونها بين اسود وبني… بيلقوها علي ضفاف البحر او اي مجرى موية…انا ما عارف الاسم… بس الناس بلموهو ويختوهو ينشف ويرموهو ف النار… ريحتو بتكون حلوة خلاص) …
اها حاج الرضي واحمد اتحركو ماشين علي الارض…
طبعا ف الطريق الهواء كتير والشال برفرف ويضرب ف وش احمد…واحمد يشم ف ريحة الشال والبخور الفيهو…جسمو ب ينتعش ويحس بالعافية…لغاية ما وصلو الزرع ونزلو اغراضهم…
واحمد بحسن نية يشمشم ف الشال وما عارف الشاميهو منو… اقصد ما عارف القدر مخبي لهو شنو !!..

..
.
كونو بخير…
.
..

غدر الزمنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن