الأخــــــــ46ــــــــيرة

111 3 3
                                    

سعاد مافي زول شغال بيها…بتها هند بقت ما بتجيها الا بعد شهرين تلاتة… بتجي تشوفها وهي واقفة وتمشي طوالي… وولدها الضابط كل مرة بوزعوهو ولاية بعيدة والخرطوم دي ما مستقر فيها…والتهامي كمان محاسن جابت ليهو تيمان ولد وبت وعايش مبسوط معاها وفرحان ب اطفالو الصغار…مرات بجي البيت ك واجب ويجيب معاهو كيس خضار ويجيب ليهم الكهرباء ويدي الشغالة مصاريف ويمشي… سعاد بتعاين ليهو ب غبينة ودموعها جارية…عرفت انو كل الناس اتخلو عنها ....ومافي زول معاها ف البيت الا البت الشغالة ..والشغالة زاتها مرات بتنوم او بتكون بتحضر ف التلفزيون وما بتشتغل بيها كتير ولو جات لقتها عملت حاجة لا مؤاخذة بدون ارادتها…الشغالة بتقعد تقرص وتلبع فيها…
اها ف يوم الشغالة جابت سعاد من الحمام وهي مشغولة بتتكلم ب تلفون قاعدة تحب وكدا ... قامت رقدت سعاد ف طرف السرير ومشت بهناك تواصل كلامها…
سعاد عشان راقدة ف طرف السرير جسمها انزلق وطبعا عشان راسها صلعة مغطين ليها راسها ب طرحة والطرحة مسكت ف السرير…يلا الطرحة خنقتها لانو جسمها نزل تحت ف الارض وراسها ورقبتها مدلدلة والطرحة  شنقتها…
الشغالة كملت تلفونها واخدت ليها رقدة زي ساعتين تلاتة كدا وصحت جات شافت سعاد لقتها ميتة… دا جزاء من ربنا لانها مشت وراء الدجل والشعوذة و اذت الناس…
الولد المجنون حالتو ماشة تتحسن واخوهو الضابط بيمشي ليهو زيارات ومرات بجيبو معاهو البيت… والتهامي بقى يجيب زوجتو واطفالو التيمان ويجيهم ف البيت… وعايشين حياة سعيدة…
####
نهاية تانية…
هند بقت تنزف دم ب خشمها وانفها ومحمد يكورك ف تامر اسرع يا ولد امك بتموت… اسرع…
تامر ماشي بسرعة مافي ومع مفعول الحبة راسو اتوزن وعيونو بقت تزغلل وبشوف طشاش طشاش ...ولو زول جر فيهو نور طويل خلاص الشارع بروح ليهو… وظاغط علي البنزين…
بووووو…في عربية ماشة قدامو عايز يتخطاها…دخل الشارع التاني… بتاع العربية الجاي من هناك جر فيهو نور ليزر طويل طشش افكارو… رجع والعربية طلعت منو برا الشارع لاقى عمود قدامو حاول يتفاداهو ويرجع الشارع العربية طوحت منو رجع الشارع ب لستكين ..استلمو ليك الزول الجاي من هناك روووووووو…العربية اتقلبت وبقت لافة ف الزلط،… جا قلاب شاحن رملة من التجاه التانية مسك فرملة جلت منو وطلع فوق العربية عفصها…
محمد وهند وتامر راحو ف خبر كان ..اتقطعو حتت…الا قصو العربية  ب حجر نار حتى طلعو جثههم… (انا لله وانا اليه راجعون)…
ما فضلت الا بتهم الصغيرة خلوها ف البيت كانت نايمة و صحت جعانة وما لقت امها جنبها  بقت تبكي شديد .... جارتهم سمعت بكاء الطفلة وكوركت ل هند ومافي رد ..قالت ل ولدها الصغير اطلع فوق الحيطة شوف ناس هند وولدها طلع شاف البيبان فاتحة لكن مافي زول يلا الولد تلب بالحيطة وفتح الباب وامو جات بالشارع شالت البت….
####
نهاية اخيرة…
احمد نزل القزاز والزينة عابنت ليهو وعرفتو حضنت ولدها ونزلت منها دمعة… ما معروفة دمعة عتاب ولا شوق ولا حزن ....
احمد فتح درج العربية وطلع الطرحة  ومداها للزينة… والزينة واقفة مكانها وبتعاين ل احمد ودموعها جارية ..
شفع الحلة الصغار من شافو العربية جو جارين عليها وحاوطوها وبقو يكوركو قالو الا عايزين يركبو ف العربية…  اول مرة يشوفو ليهم عربية زي دي…
ولد الزينة اتفك من امو وجا جاري علي العربية ومسك الطرحة من يد احمد وقعد يقول ليهو : عليك الله ركبني معاك ااا عمو… عليك الله سوقني فسحني معاك ااا عمو…
حاجة السيدة سمعت صوت العيال بكوركو برا وكوركت للزينة : ف شنو ااا بتي الشفع ديل بعيطو كدا ؟؟؟…
الزينة واقفة ف الباب وما ردت عليها…
السيدة اتسندت علي عكازها وقامت ماشة علي الباب…
السيدة كبرت لكن لسه نظرها كويس لانو ناس البلد اكلهم طبيعي  بدون سماد…لحوم ولبن وسمن وفتريتة و دخن يعني كلو فريش…  ما زي ناس الخرطوم جنهم  سبيكات واندومي و اكلهم كلو سماد وحاجاتهم كلها محفوظة ف التلاجة…
اها السيدة اتسندت علي عكازها وجات وقفت في الباب عاينت للعربية وقالت للزينة : دا منو اا بتي ؟؟…
والزينة دموعها جارية وبتعاين ل احمد وما ردت علي امها…
السيدة عاينت ل احمد ما عرفتو لانو ملامحو شوية اتغيرت….اها جات علي العربية وشافت الطرحة الزمان حقة الزينة وعاينت ل احمد وعرفتو : احمد ؟؟…
احمد : ايوا احمد يا حاجة السيدة…
احمد نزل من العربية وسلم علي السيدة وباس راسها….والسيدة سلمت عليهو ب طيبة اهل البلد الله يسلمك الله يبارك فيك الله يسلمك الله يبارك فيك… 
السيدة : وينك ااا احمد !!...مالك نسيت العشرة اا ولدي ؟؟؟…
احمد : والله ما نسيت العشرة يا حاجة لكن الظروف بس …
ولد الزينة بقى يجر السيدة من توبها ويقول ليها : حبوبة خلي عمو يركبني ف العربية… عليكي الله ااا حبوبة كلمي عمو… النبي فيك اا حبوبة…
السيدة : ااا ولد دا ما عمك… دا ابوك…
الولد : دا ابوي اا حبوبة ؟؟… عليكي الله ما تغشيني …
السيدة : ايا اا ولد دا ابوك ال كل مرة بتقول طالع مسافر الخرطوم عشان تشوفو…
احمد عاين للسيدة ب دهشة…
السيدة : ايا دا ولدك ااا احمد … خليتو ف بطن امو…شوفو ما بشبهنا… يمكن طالع عليكم…
احمد مسك الولد من كتفو و عاين ليهو واتفحص ملامحو لقاهو فعلا بشبه جدو المرحوم حاج العوض ابو احمد …
احمد دموعو جرت وحضن ولدو وبقى يبكي…
ما بقدر اوصف ليكم احساسو كان كيف….
السيدة بقت تبكي معاهم والزينة واقفة ف مكانها ودموعها جارية…لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ... موقف مؤلم ومفرح بالنسبة ل احمد ... لانو عندو ولد والزمن دا كلو وهو ما عارف… بس هو كان خارج البلد…
السيدة : خش ااا ولدي… خش البيت جوة…
السيدة واحمد وولدو دخلو البيت والزينة دخلت ووقفت بعيد ودموعها لسه جارية…
احمد حاضن ولدو ويبكي والولد بعاين ل ابوهو ب دهشة…
السيدة حكت ل احمد من يوم مشى من البلد والسماني وعيالو استقوو عليهم وكانو عايزين يعرسو الزينة ل بابكر بالغصب ..بس الزينة يوم وقعت ودوها المستشفى طلعت حامل.. ( دا ما فلم هندي…لانو حاجات زي دي بتحصل كتير… مرات المراة بعد يطلقوها بفترة  او الراجل يطفش ويخلي المراة مافيها اي حاجة وفجاة يظهر ليها حمل ..الحمل دا ما بتشاف ومافي مراة بتفخص كل يوم عشان تشوف نفسها  حامل ولا لا…الحمل بيظهر فجاة… لانو بتظهر اعراض للمراة وبتمشي تفحص تلقى نفسها حامل )…
*يلا دقيقة نشوف موقف بابكر كان شنو بعد ما عرف انو الزينة حامل…
بابكر بعد عرف انو الزينة قال ينتظر شوية يشوف الزينة والسيدة كلامهم صاح ولا كذابين ساي…ولو طلعو كذابين ح يمشي المحكمة مع ابوهو ويطلقو الزينة وهو ح يتزوجها بالغصب…اها انتظر شهر شهرين وكل مرة برسل امو تشوف هل الزينة حامل ولا لا… وفعلا اعراض الحمل ظهرت للزينة… البطن ما بتكبر ف الشهور الاولى لكن ف اعراض تانية بيعرفوها النسوان بتظهر للمراة الحامل ف وشها ويديها ورجليها…يلا ام بابكر قالت ليهو الزينة حامل بالجد ..بابكر بطنو طمت وقال ل امو شوفي ل بت تانية اتزوجها… المشكلة انو بنات الحلة كلهن رفضن بابكر الا اتزوج من بت خالتو ف قرية تانية ..و بت خالتو عارفة قصتو مع الزينة…
طبعا بابكر واخوهو وابوهو استولو علي ارض المرحوم حاج الرضي والزينة وامها ضعيفات و مغلوب علي امرهم ما بقدرو يقلعو حقهم من الرجال…وبابكر لسه عينو من الزينة… قال بعد تولد ح يتزوجها غصبا عنها… بس الزينة قالت ليهو والله لو اتزوجتني بالغصب بكتلك وبكتل نفسي وارتاح…ولا تفكر انك ح تلمس مني شعرة واحدة …
عدت السنين وزوجة بابكر صاحبت الزينة وكانت بتجيها ف البيت وتتونس معاها وعرفت الحاصل ووقفت معاها وقالت ل بابكر رجع للزينة ارضها بس بابكر رافض…
السماني قبل ما يتوفى وصى ولدو يرجع ل الزينة ارضها وبرضو بابكر ما سمع كلامو…
اها زوجة بابكر كل مرة بتقول ليهو اطرا الموت اطرا الموت اا بابكر انا ما عايزة اربي عيالي ب حق الناس…انا عايزة لقمة حلال ان شاء الله كسرة ب موية… و بابكر مطنش…
اها ف يوم بابكر وعثمان كانو ف المشاريع  و اتأخرو بعد المغرب لم ليك ف بابكر دبيب و عضاهو  ف رجلو  ف العضل تحت الركبة وورم ليهو رجلو…عثمان ربط ليهو رجلو من فوق و جرا بيهو الحلة للزول البطلع السنون وسن الدبيب لقوهو مافي ...ولغاية ما يوصلو المستشفى ف المدينة بابكر قرب يموت و رجلو عفنت… ف المستشفى اودهو علاح بس السم سرى ف كل الرجل والرجل نشفت وخرجت عن الخدمة… مافي حل الا تتقطع بس… الدبيب سمو قوي تقول موصنو علي بابكر…وفعلا كل الدكاترة قالو مافي حل غير القطع عشان السم ما يسري ف باقي الجسم… وقطعو ليهو رجلو…
زوجتو قالت ليهو دا كلو حق الزينة ااا بابكر  ظلمتها وشلت حقها عشان كدا ربنا سلط عليك الدبيب دا…
بابكر : انتي شمتانة فيني ؟؟..
زوجتو : انا ما شمتانة فيك اا بابكر لكن دايرة اعيش معاك بالحلال وما دايرة زول يدعو عليك… اطرا الموت قبل ما ربنا يسلط عليك دبيب تاني ولا ياخد روحك وحق الزينة ف رقبك بعدين مافي زول بحلك من ربنا…
بابكر يادوب عقلو رجع ليهو و رجع ل الزينة ارضها…
عثمان طبعا كان السند ل اخوهو وبعد شاف حالتو… اتعظ وبقى مسكين وما بشاكل زول خايف من حق الناس… وكمان بقى يزرع للزينة ارضها ويجيب ليها حقها كامل ويقول ليها اعفي لينا اا بت عمي…
المهم الزينة ايام كان بابكر شال الارض منهم…زرعو ليهم حواشة (الحواشات دي اراضي صغيرة  بتكون وسط او قريبة من القرية بتزرع للاكتفاء الذاتي… اما المشاريع دي بعيدة ف الخلاء وهي اراضي كبيرة بتزرع للاستثمار )…
يلا الزينة وامها كانو عندهم قروش خلاها ليهم المرحوم  ..زرعو بيها الحواشة وبقو عايشين بياكلو منها ويشربو لبن الغنم حقاتهم وعايشين علي كدا لغاية ما بابكر رجع ليهم ارضهم…
*نمشي قدام…
ولد احمد بعاين ل ابوهو وقال ليهو : يابا انت مالك ما قاعد تجينا ؟؟؟…
احمد : معليش يا ولدي انا ما كنت قاعد ف السودان ...لكن من اللحظة دي تاني ما بفارقك…
السيدة : صحي ااا ولدي انت كنت وين ؟؟…
احمد حكى ليهم من يوم طلع منهم لغاية ما مسكوهم العصابة وهو قال ليهم انو مقطوع من شجرة…الماسك السلاح وجه السلاح ل احمد وعايز يضربو ..بس الزول التاني المعاهو رفع منو السلاح سريع والطلعة جلت من احمد…معتز كان ف الباب وما قدر يتلفت يعاين وساقوهو طوالي عشان كدا ما قدر يشوف الطلقة جات ف احمد ولا جلت منو ....اها الزول التاني عاين ل احمد كدااا لقاهو واقف صنديد وما خاف من الطلقة ولا رجف… قام قال للسوداني المعاهم : هذا ايش يقول ؟؟…
السوداني المعاهم : هذا قال ليك انو مقطوع من شحرة يعني ما عندو اهل ولا عندو زول ف الدنيا دي…
الجماعة افتكرو انو احمد ابن زنا او ود حرام زي ما نحن بنقول وما عندو اي اهل… فاا قالو بس دا زولنا شجاع وما عندو اهل يعني ح يشتغل معانا عمرو كلو…وفعلا شغلو احمد ف تنقيب الدهب مع الجماعة الكانو مربوطين… كل يوم يسوقوهم الصباح بدري يودوهم الجبال يكسرو ويحفرو ويبحثو عن الدهب ويرجعوهم اخر اليوم ويربطوهم بالجنازير عشان ما يشردو… …
احمد اشتغل معاهم فترة وكل مرة كان بيجدع كلمتين تلاتة للسوداني عايز يجسو كيف بيتفاهم ولا لا ..السوداني كان متفاهم معاهو واحمد صارحو وقال ليهو عايز اهرب شوف لي طريقة… السوداني قال ليهو فرصتك نص النهار لمن يكونو الحراس نايمين انت اعمل نفسك عايز تمشي الحمام واختفي خلف الجبال بس ف وحوش وذئاب ح ياكلوك او تضربك عقرب او دبيب… احمد قال ما مشكلة… اها احمد نفذ الفكرة وهرب منهم وتعب وعانى شديد ف الجبال لغاية ما لقى ليهو عمك كدا عندو غنم واستنجد بيهو ...عمك صاحب الغنم ساق احمد معاهو وقدم ليهو مساعدة… احمد اشتغل معاهو فترة وقال ليهو انو عايز يسافر بالبحر ويهاجر… صاحب الغنم شاف احمد صادق معاهو وحاول يساعدو… وهو عندو زول بيعرفو شغال ف التهريب ووصاهو ل احمد ودفع ليهو حق المركب…
احمد سافر بالبحر ووصلو بالسلامة ورابط طرحة الزينة ف نصو…قطعو البحر وبعد تعب ومشقة ومعاناة شديدة و حظ…دخل بريطانيا وقدم لجوء…
طبعا هناك بمسكو الناس الجايين بالتهريب بدخلوك معسكر يسجلو بياناتك وجنسيتك وبعد داك بتقعد فترة تدرس فيها اللغة وهم طبعا بيصرفو عليك…وفي فترة الدراسة دي بيشوفو سلوكك كيف هل انت انسان سوي ولا زول مجرم و عربيد وبتاع لف ودران…ولو لقوك زول كويس بيمتحنوك وبدوك الاقامة…
احمد طبعا ما فيهو كلام درس وامتحن ونجح وادوهو الاقامة…يلا بعد اخد الاقامة بقى يشتغل ويدرس وهو كان نفسو من زمان يدرس هندسة معمار وفعلا بدا من الالف و درس الهندسة واتخرج بتفوق وادوهو منحة ف الجامعة حضر ماجستير و دكتوراه واخد الجنسية… و ف الفترة دي كلها والزينة ف بالو وما فكر يتزوج نهائي بالرغم من انو هناك الانبراش ساهل والزواج اسهل وبنات كتار اجنبيات كانن منبرشات ف مستر احمد ..بس مستر احمد ماسك طرحة الزينة وعندو هدف لازم يحققو… وبعدين هو مجروح منها بس هي حبو الوحيد…وكل ما يتذكر الالم بيجتهد زيادة…
احمد اتخرج واشتغل مستشار هندسي ف شركة كبيرة بيصرف ورق اخضر زي الرز… واشتغل لغاية ما عمل ليهو خمارة حلوة تسندو باقي عمرو وما تحوجو ل زول بعد داك اخد اجازة من الشركة… وصورة الزينة ما فارقة بالو….وكل يوم يدندن…
اكتبي الي وطمنيني عليك احكي يا بنية…
لا خبر لا جواب الحاصل ايه مالك ..
عاملة كيف والناس ف الغربة كيف حالك…
كل زول بشتاق ل بلدو واحبابو
عندو فيها حبيب راجي اصحابو
المهم الشوق والحنين للوطن الكبير والوطن الصغير الام والحبيبة او الزوجة… هو البخلي الواحد يودع الغربة ويرجع بلدو… 
والزمن بنسينا كل آلامنا والقلوب الطيبة بتتلاقى…
الزينة سمت الولد الغالي عشان كل مرة تقول ليهو الغالي احمد… لانهم الاتنين غالين علي قلبها…
السيدة : ولدك الغالي دا جننا… كل مرة يقول عايز يمشي ليك الخرطوم…
الغالي : اا يابا ...يمة قالت انت قاعد ف الخرطوم ..مشينا هناك انا وامي ف سوق ما عارف اسمو شنو لقينا واحد كدا امي قالت دا عمي ..قام عمي طردنا وقال انت متا…
فعلا الزينة لمن الولد جننا بالكلام ف يوم ساقتو ومشو الخرطوم حسب ونسة احمد ليها انهم عندهم محلات ف السوق المحلي ..الزينة مشت مع ولدها لغاية ما وصلو المحلات بعد سؤال وقابلو محمد اخو احمد وطردهم وقال ليهم احمد مات…وقال للزينة انتي نصابة و ح بفتح فيها بلاغ… الزينة ساقت ولدها ورجعت البلد بس كانت متأكدة انو احمد حي لانو قلبها بقول ليها كدا…
السيدة دخلت المطبخ عشان تعمل الشاي ل احمد واتاخرت وهي قاصدة…
الزينة بعد سمعت حكاية احمد… دموعها جفت ونظرتها ل احمد اتغيرت…وانتو عارفين احساس اللحظة بكون كيف…
عاتبو بعض… احمد عاتب الزينة انها كيف تطردو وتطلب منو الطلاق … والزينة عاتبت احمد كيف هو يغيب الفترة دي كلها وما يسال عنهم…
الزينة طردت احمد وطلبت منو الطلاق عشان خايفة عليهو لانو لو كان قاعد كان ح تحصل جريمة… يعني يا احمد كتل بابكر… يا بابكر كتل احمد و ف الحالتين احمد ح يضيع…يعني بقت سبب ف نجاتو وكبرياء احمد بقى ليهو سبب ف نجاحو…و دا كلو مقدر ومكتوب…
المهم احمد ساق الزينة وولدو ومشو بيت ناس بابكر كفرو ل بابكر واتعافو واتسامحو بينهم وقال ح يسافر الخرطوم مع الزينة وولدو يوريهم اهلو وقال ل عثمان خلي بالك من حاجة السيدة لانها قالت ما ح تقدر تمشي معاهم…
احمد ساق الزينة وولدو وسافرو الخرطوم عرفهم ب اهلو وحكى ليهم حكايتو مع الزينة والسفر ..ياخ سميرة حضنت الزينة والغالي و
عايزة تطير من الفرح…  
يلا كلهم سافرو البلد يسلمو علي السيدة وقعدو هناك كم يوم غيرو جو…واقنعو السيدة تسافر وتستقر معاهم ف الخرطوم وكل فترة يمشو البلد كلهم… والسيدة اقتنعت وسافرت معاهم وبقو كلهم اسرة واحدة…
احمد ما عايز يرجع بريطانيا الا سياحة فقط او حاجة اضطرارية لانو بقى شغال بالنت وبرسل ليهم الشغل ف الايميل حق الشركة لو طلبو منو اي استشارة او مشروع… وقال عايز يفتح فرص عمل للشباب ف السودان.. اسس ليهو شركة وعين شباب دماء حارة والشركة شغالة زي الحلاوة…
بعد وفاة محمد واسرتو الحقوق رجعت ل اصحابها ..وبت محمد… احمد سافر بيها بريطانيا للعلاج وساق معاهو الزينة وولدهم الغالي ومشو عالجو بت محمد…والبت اتعلقت ب احمد عمها شديد وبعد اتكلمت بقت تقول ليهو بابا و ل الزينة ماما…
بالنسبة ل عبدالله ابوهو وامو اتوفى وفضل هو وولدو القاعد معاهو وولدو اتعلم الصنعة من ابوهو وشغال يعالج بس ف ابوهو…
احمد اتكفل ب مصاريف علاج عبدالله ف الخارج…بالرغم من انو احمد ما كان بطيقو لانو عارفو زول عربيد… بس يعمل شنو ..هو ود عمو وابو ولد اختو…اها عبدالله سافر ومعاهو ولدو الكبير ..اخدو منو عينة لقوها مطابقة واتبرع ل ابوهو والعملية نجحت ورجعو بالسلامة الحمد لله…
وعبدالله مشى ل مروة واستسمحها تعفي ليهو ويرجعو ل بعض… مروة سامحتو بس رفضت ترجع ليهو الا بعد احمد دخل واسطة وقال هو المسوول من عبدالله ولو حصل منو اي غلط انا بقيف ليهو… مروة ما بتقدر ترجع كلمث ل اخوها احمد ورجعت ل عبدالله وعبدالله تاب توبة نصوحة وبقى نعم الزوج والاب…
المحل حق المرحوم ف السوق المحلي شغال لانو سميرة قالت اصلو ما يتقفل عشان ف ناس بياكلو منو عيش…احمد مسك المحل ل  صحبو خالد البائس لقاهو عمل ليهو جلحات و عندو اربعة اطفال وقرب يجن من المسؤولية…
غازي تعب كم مرة ودوهو الدكتور… والدكتور قال ليهو ما تشرب تاني ولا جغمة لانك ح تموت… غازي ما سمع كلام الدكتور ومن دربو داك علي بيت ست العرقي شرب ليهو بقة عرقي وانشق كررر…مات سكران ف مكانو… العرقي الكتير بيهرد مصارينك وفشفاشك ومع مرور الزمن بيشقك وتموت… ربنا يهدي السكارى الحيارى ويهدينا جميعا…
طبعا الزينة ما كانت عايزة ترجع للدراسة وقالت هي كبرت… لكن احمد قال ليها مافي زول كبير علي الدراسة… لازم تدرسي وتحققي حلم المرحوم ابوكي ...
وبعد اصرار من احمد… الزينة سمعت كلامو ورجعت واصلت دراستها وامتحنت ونجحت جات اولى الشهادة السودانية…بمجهودها وبمساعدة ووقوف احمد زوجها معاها…دخلت طب الخرطوم واتخرجت ب تفوق وسافرت مع احمد حضرت ماجستير ودكتوراه وبقت بتتكلم انجليزي بلبل…ورجعو استقرو ف السودان وسط الاهل والاحباب…وولدهم ماسك دربهم وطالع شاطر زيهم… بس هم ما فرضو عليهو انو يقرا مجال معين وتركوهو يختار براهو ..بس حببو فيهو روح الاجتهاد والمثابرة وعدم الياس الي ان يوصل ل هدفه…زي ما ابوهو وامو عملو…
احمد والزينة كانو متفقين ينظمو ويوقفو الولادة عشان الزينة تتفرغ ل دراستها…والامور ماشة تمام الا لمن سافرو هناك عشان الزينة تحضر… الزينة حملت وولدت ليها بت طلعت زي التفاحة…عيونها غلاد زي عيون امها… بت زي صباح الخير… و…
قبل ما تختار طريقك… ابقى واثق من رفيقك
صوتك نغمة في جواي…  تزيد احساسي بالبهجة
اشيل اوراقي واكتب ليك…. حروف بالريدة مبتهجة
تقول يا حلوة مشتاقين… دوام في بالي والمهجة
لو انساك يضيع عمري… تروح افكاري واللهجة

الرواية انتهت ااا ناس…
تمت بحمد الله بقلمي : عادل عبدالسلام…

#تخريمة
_اول حاجة قبل ما نتكلم عن الخلاصة… بشكر كل الناس التابعو الرواية… وانا عارف جريت بيكم هواء و بعتذر ليكم عن التاخير الكان بيحصل والايام الما بتنزل فيها الرواية لظروف خارجة عن ارادتي... لذلك سامحوني ولكم العتبى حتى ترضو ...
_تاني حاجة الرواية من وحي الخيال يعني نجرتها ليها من راسي المدوقس دا…الاسماء ل شخصيات وهمية… لكن الاحداث قد تكون حاصلة ف مجتمعنا…وحبيت اناقشها معكم ف شكل رواية…
#الخلاصة ...
_ربنا سبحانه وتعالى قال (سنشد عضدك باخيك)....يعني شنو اخوك هو سندك وهو البقيف معاك ف الحلوة والمرة.. زمان كانت الاسرة الكبيرة كلها ساكنة ف بيت واحد ومتفاهمين والولد بقول ل عمو ابوي فلان وبقول ل ود عمو اخوي  ....بس ملاحظين انو ف زمننا دا الخوة بقت عفانة والاخوة اصبحو اعداء والاقارب اصبحو عقارب ...يعني الواحد لمن يشوف قريبو متقدم او متطور في شي بيحسدو ويغير منو ولو شافك انت تعبان ومعاني هو بكون مرتاح نفسيا ...
طبعا ما كلهم لكن اغلبية الاقارب بكون ف بيناتهم حسادة وحقد…وما بتمنو الخير ل بعض…
ليه ما نرجع زي زمان ونفسونا الطيبة ترجع زي اول ونتعامل كاننا واحد….الاخ يقيف مع اخوهو واختو… والولد يقيف مع عمو وخالو…
_النقطة التانية للنساء… اياكن والدجالين اياكن والدجل والشعوذة والسحر ..بتخربي بيتك وبتخربي علاقتك مع ربنا…
انا قلت النساء ليه ؟؟.. لانو اغلبية الناس البيرتادو الدجالين هن النساء…والدجال بياخد منك حاجتين… يا قروشك… يا شرفك ..و ف الحالتين انتي خسرانة… فاا شنو… ابعدي عنهم وامسكي طريق ربك…
_يا اب شنب… لو ربنا اداك قوة اقيف بيها مع الضعيف وما تستقوى عليهو…قوتك ما تغرك وتبقى طاغية علي الضعفاء… اخوك او زول غريب او اختك او زوجتك…لانك مهما كنت قوي ح تلقى الاقوى منك و ح يعمل فيك نفس الشي العملتو ف الزول الاضعف منك… وحتى لو ما لقيت زول اقوى منك…ربنا الاقوى موجود وجنودو ف الدنيا كتيرة… يسلط عليك اصغر جندو يرقدك سلطة… فااا شنو خاف ربك…
_ربنا موجود وشايف اي زول… حتى ولو عملت حاجة او اكلت حق زول ومافي زول عارفك… اكيد ربنا شايف و ح يقيف مع المظلوم ويظهر الحق …
_ل اي زول عندو هدف عايز يحققو… خلي عندك اصرار وعزيمة و خت هدفك قدامك واتوكل علي الله وامشي ف الطريق الصحيح… وتأكد انك ح تصمد وتعبر وتنتصر…
قدام ✌
فتكم ب عافية…
_ رايكم ف الرواية ااا ناس بكل شفافية… 
#تحيات_عدووول

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 09, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

غدر الزمنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن