شيخ قلبي الجزء الثاني

16.6K 459 185
                                    


3

ذهبت و كلي أمل أن أرى نفس الشخص القوي الذي يحارب من أجل العيش في سلام في زمن التنمر و الحقد و انعدام الأخلاق ظننت انك ستصرخ بأعلى صوتك و تبرئ نفسك و تحارب من أجل كرامتك ولاكن عندما رأيتك تدلف من باب المحكمة وسط  حراسة مشددة  علمت من تلك اللحظة أن مصطفي قد انتهى علمت انك لن تحارب ولن تنطق سوا بلذي يدينك لا أعلم  ذلك اليوم  كنت تريد تتخلص من تلك الحياة البائسة ام كنت تريد معاقبة والديك

المحكمة......

دلف مصطفي وسط حراسة أمنية مشددة بوجود الإعلان كونها قضية العام بكونه نجل نجمه مشهورة و شائعات حول نسبه ب عائلة،، الحسيني،،  التي تمسك مناصب مهما في الدولة هذا الأمر جعل ازدحام إعلامي كبير أمام المحكمة و كل قناة تريد تأخذ اللقطة الأولى للظهور المتهم الوسيم جل النجمة المشهورة،، مروة الجيار،،  و حفيد أشهر عائلات مصر و كونه مجهول الهوية بنسبة لهم فكل منهم ياريد توفير معلومات و صور له أكثر

بدأت المحكمة

بدأت المرافعة بدفاع قوي للمحامي الموكل لمصطفى

بدأ المحامي في المرافعة قائلاً،،  سيدي القاضي حضارات الساده المستشارين أن موكلي بريئ براءة الذئب من دمي ابن يعقوب فان الذي أمامكم هو استاذ جامعي يشهد الجميع بحسن خلقه

اخذ المحامي في الدفاع و تقديم الأدلة ل براءة
مصطفي و كان متمكن جدا و يعلم كل كلمة تخرج منه وما زاد موقفه أن مصطفي إلى الآن و رغم التعذيب لم يعترف بشي كان يدافع بتمكن جعلت الجميع يطمئن لم يترك دليل لم يقدمه إلى المحكمة حتى عمله بعد ترك الجامعة في البناء و قدم شهود من مكان عمله الجديد بوجوده يوم حادث الانفجار مكان عمله و عودته بدقيقة بعد انتهاء عمله ثم قدر الدقائق التي يستغرقها الطريق من موقع عمله إلى المنزل و بعد تقديره الوقت أتى بشهود من محل سكنه بعودته بعد الوقت المحدد للوصول فضلاً عن وضع أسماء إرهابيين بفعل و ادعا انهم من وضعوا مواد التفجير و بعض من الأسلحة

نظر زين إلى مصطفي و ابتسم براحة ف القضية محسومة مع هذه المرافعة الممتازة ولاكن سرعان ما اختفت تلك الراحة إلى غضب عندما سمع صوت مصطفي يهتف قائلًا،،  عفوا سيدي القاضي
انا عندي كلام عايز اقوله كل الكلام اللي قاله المحامي و الشهود انا معرفهمش
القاضي،،  عايز تقول ايه يا مصطفى
تدخل المحامي بشكل سريع يحاول منع كلام مصطفي،،  الشهود من العمارة اللى انت ساكن فيها يا مصطفى و بشهادة الحي بأكمله
اجابه مصطفي وهو يتجنب النظر إلى أي شخص يجعل قراره يهتز،،  طبيعي اكون في البيت لاني ما شركتش في التفجير بشكل مباشر و الشهود اللي شهدوا دول انا معرفش عنهم حاجة
القاضي،،  ايوه بس انت ما قولتش كده في الاعترافات ايه خلاك تتراجع في كلام
رفع نظرة خلف القضبان بجمود و نظر إلى والديه قائلاً،،  علشان ضميري يرتاح

شيخ قلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن