البارت السابع والعشرين

24.3K 453 28
                                    


هز محمد راسه بسخرية قائلا " مستحيل انا عارف كويس اوي انت تقدر تعمل ايه علشان ابن الحرام ده يبقي ابن شرعي و ياخد اسم حتي لو علي حساب أبوك انت امته هتفهم هو مش بيحبك و بيضحي ليك زي ما انت فاكر لا هو بيستغلك علشان يوصل للي انت عايزه دلوقتي

رد زين بحزن و سخرية " يعني رافض انا مش بفهم يا سيدي انت بقي ما فكرتش في مرة لو مصطفى ده ابنك صحيح و عرفت بعد فوات الأوان هيكون ردك ايه لما تعرف حفيد الحسيني باشا ابن الحسب و النسب عايش في شقه متر في متر في العمرانية و ابن الحسب و النسب و العز و البشوات عايش علي أساس ابن حرام لا و ايه حضرتك تروح و تعمله فضيحة في نص الجامعة و توسط علشان يترفد

أعرف أن لو ده طلع صحيح انت اكتر واحد هتندم علشان هتكون خسرت ابن زي مصطفى
مصطفى ما يعرفش يلف و يدور علي حد يا باشا مصطفى بيحط حزنه في قلبه و يبتسم في وشك علشان ما تزعلش معاه مصطفى النظره في عينه كافيه تشرح قلبك من براءتة و حنيته انت غلطان انت لسه ما تعرفش انا ممكن اعمل ايه علشان اخويه لسه متعرفش يا...........بابا طلع مصطفى من دماغك علشان ده ابني و حته من قلبي قبل ما يكون اخويه

ضحك محمد بشدة و سخرية قائلا " اه فعلا حته من قلبك علشان كده اتجوز البنت اللي طول عمرك بتحبها ومش شايف في الدنيا غيرها ولا ابنك اللي مش تعرف تكتبه علي إسمك و يبقي ليك حق في زي اي أب عادي

دار حوله وهو يحاول العبث في أوتار مشاعره
تجاه اخيه قائلا " انت مستحيل تقدر تنسي فاطمة و هتعيش في عذاب طول عمرك غير حسرتك لما تشوف أبنك وهو مكتوب علي اسم واحد تاني غيرك ما فكرتش انت حياتك بعد كده هتبقي ايه لما تشوف أبنك و حب حياتك في حضن أخوك هيكون إحساسك اييه بس انا فكرت و علشان انا مش بكرهك يا زين لا بعكس بحبك وانت ابني الوحيد فاهم ابني الوحيد فكرت في شعورك بعد كده انت بس كل اللي عليك تسكت و انا هرجع حقك و انت هتفضل صورتك زي ما هي ايه رأيك

استدار زين بخفه وهو يضيق عيناه بمكر و يربط يداه امام صدره ثم يميل من ابيه قائلا ببرود " كل اللي انت قلته ده ما يدخلش دماغي بقرش شوف الدنياااا كلها في كفه و مصطفى في كفه ده أولا ثانيا حب حياتي انا اللي ضيعته بايدي و خسرته لابد و ده حاجة انا ما احبش اتكلم في بعد كده لانها دلوقتي عرض اخويا اي كان نوع العلاقة بينهم ولو علي الطفل اطمن مصطفى مستحيل يكتب الإسم عليه علشان هو عارف كويس اوي الحرام من الحلال و اكيد هنلاقي حل ضيعنا من وقتك السمين الهانم مستنياك في البيت

________________________________

يجلس و يقرأ القرآن الكريم بخشوع و صوت عذب جميل و يتمعن في معاني الآيات القرآنية
بتركيز محاولة من نسيان كل ما يمر به هذا ما يفعله كلما ضاقت الدنيا به

خرجت فاطمة من غرفتها و جلست في المقعد المقابل له و اخذت تستمع هي الآخرة كم سارت تعشق صوته و سماعه وهو يقرأ

شيخ قلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن