الجزء الثاني

8.7K 358 45
                                    


بارت 2

{ الحاضر}

خرجت فاطمة من الجامعة بعدما إنتهت محاضراتها
كادت تمشي لاكنها توقفت على صوت ينادي باسمها
استدارت لتجده زميل معاها في الجامعة إجابته بتحفط،،  نعم حضرتك محتاج حاجة

حاول الولد تلطيف الجو من ردها الجاد و الحاد قليلا
،، طيب  حتى ردي بابتسامة ده الضحكة ف وجه أخيك صدقة ما بالك لو الضحكة طلعت من قمر زيك كده

نظرت له بغضب من كلامه ثم تخطته ذاهبا بتجاهل

ولاكنه سرعان ما ركض خلفها يستوقفها برجاء
،،  انا أسف معلش والله بس ممكن تقفي شويه والله دقيقة مش أكتر

توقفت بنفاذ صبر قائلة،،  نعم

،،  انا عايز ارتبط

فاطمه بغضب،،  وانا اعملك ايه اروح اخطبلك

ضحك وهو يجيبها قائلاً،،  لا مش لدرجة انا حابب ارتبط بيكي انتي

شعرت بغضب من كلامه الوقح من وجهة نظرها لترد بغضب و تحذير،،  أولاً انا متجوزه ثانياً إياك تحاول تعترض طريقي أو تحاول تكلم معاي مره تانيه انت فاهمه أنهت كلامها و أسرعت تتخطاه و تذهب

ركض خلفها وهو يهتف وهي تسرع ف خطواتها

،،  بس انا معجب بيكي فعلا و الكل هنا عارف ده و كمان عارف انك متجوزه بس جوزك ميت اكلينكيا
من تلات سنين يعني ينفع تطل........

قطع كلامه على صفعة قوية منها و عيناها تشع بشرار نار من الغضب لتصرخ به،،  وانت مين سمحلك تحشر نفسك في حاجة مش تخصك إياك تنطق بسيرة جوزي تاني على لسانك القذر ولا تعترض طريقي تاني اقسم بالله اندمك انت فاااهم

أنهت كلامها و استدارت تذهب بجسد ينتفض من الغضب

............................................

تكلمت بشغف و ابتسامة،، اوه يا حبيبي عايز تنام يا مصطفي تعالى يا حبيبك امك

دلفت الممرضة و في يدها صنيه طعام قائلة،، الدوا و الأكل

ردت بغضب وهي تهمس،، هششش مش شايفه ابني نايم انتي عيزاه يقوم يعيط

نظرت الممرضة إلى التي تمسك في لتقع عيناها على وساده

وفقت ،، مروه،، و تقدمت منها ثم أمسكت بطعام قائلة،،  هاتي الاكل اتاخرتي ليه مصطفي من بدري جعان و عايز ياكل انتي عايزه ابني يزعل مني علشان مش مهتمه بيه يلا اطلعي برا و آخر مره تعاد انتي فاهمه

تركتها الممرضة و خرجت تهتف،،  اهي علطول على الوضع ده يا باشا ماسكه المخده دي و تقول مصطفي مصطفي

نظر زين إلى والدته من خلف الباب وهي تمد يدها بطعام ف الفراغ و تبتسم ثم تعود و تاكل هي ثم مدة يدها في الفراغ و تمسد بيدها ف الهواء كأنها تمسح علي شعر أحدهم اغمض عيناه بحزن لثواني ثم أغلق باب الغرفة و هتف في الممرضة قائلاً

شيخ قلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن