28

13 1 1
                                    

13th - Sep

"أمي، قلتِ ذات يوم أن وطننا فلسطين لم لا نسكن فيه؟"

كيف تقول لطفلٍ أن أمه أجبرت على ترك منزلها؟
كيف تقول لطفلٍ أنه بدينه و وطنيته أصبح يعرف بالعنصرية في هذا العالم؟
"وطننا مليء بالأعداء الذين لا يرغبون بإدخالنا، عندما يأتي الوقت المناسب سنذهب و نسكن فيه بفخر"

أخذوا وطني بعدما أخرجوني منه بالإجبار، سرقوا منزلي واسكنوا فيه من لا يتكلم العربية حتى، أهانوني و شعبي و وجهوا الأسلحة في اتجاهنا.
قاومناهم بالحجارة ردونا بالرصاص ثم ذهبوا للإعلام للتحدث عن الحقوق والعدالة. 
يتكلمون عن العدالة عندما سرقوا بيتي بالقوة؟ بعد مسح اسم وطني عن خرائطهم؟ يتكلمون عن الحقوق بينما يضربون أبناء شعبي؟
وهل من العدالة توقيع اتفاقية سلام مع أشخاص لا تحترم السلام؟
أين كان السلام عندما قتلوا جاري؟ أين كان السلام عندما أطلقوا الرصاص على أقربائي؟ عند محو اسم وطني من خرائطهم؟
مرت أربع و خمسون سنة منذ أن خرجت ومنعوني من العودة.
اليوم الذكرى الثامنة والعشرون لتوقيع اتفاقية سلام كاذبة بقيت شروطها حبراً على ورق، وما زلنا ننتظر اليوم الذي سنحرق فيه كل الأوراق بنار الحرية

مهما كثرت الاتفاقيات، كانت فلسطين وما زالت فلسطين و ستبقى فلسطين.

28#_عام_على_أوسلو
#R.N

( 38 )

11 : 11Where stories live. Discover now