مَأْلوف .

5 2 0
                                    


أراك عندما أبدأ بالنسيان، كالمنبه توقظني من سباتي، أبحث في كل شيء، في الجموع أجدك بينهم هناك، أجدك في كل ناحية، و كأن أشباهك الأربعين تنادي اسمي قائلة: "ليس لك مفر سوا لي"، أراك في كل مكان حتى بالمرآة.

عُدت بالذكريات إلى طريقة كلامك معي، هكذا تماماً عادت الفراشات لمكانها، ضع يدك على جروحي لِتلْتَئم، النظر في عينيك جعلني أدرك أنهما مسكني، لو رأيت نفسك بعيناي ستَجِد أني أراك استثنائياً عن من حولك، قد تدرك كم دائماً أشبِّهك بما أحب، وصفتك بشتائي، أو حديقتي المفضلة، و الليالي الباردة، التواجد بالقرب منك يمثل مكان سلامي و وئامي.

تلك الابتسامة التي أصبحت تشغلني عن الجميع، التي تصيبني بالتوتر، السرح فيك شعورٌ مألوفٌ بشدة، أنا غير قادر على إزاحة نظري لأي شيءٍ آخر لكن هل أشغل أفكارك كما تفعل بأفكاري؟ هل كل تلك الأوقات كانت صدفاً كثيرة لا تعد؟

#R.N

( 58 )

11 : 11Where stories live. Discover now