أَخْبَرْتُ أَوْراقي عَنْك.

16 1 1
                                    

سأبدأ رحلتي في محاولة النسيان، لكن لن أنكر صعوبتها؛ فكلما رأيت شيئاً لامعاً خطرت ببالي عيناك، و عندما أسرح بعيداً عن الواقع تظهر لي ابتسامتك، و عند قراءتي للاقتباسات اليائسة تذكرت حسرة قلبي المسكين الذي لن تعرف يوماً بما يشعر تجاهك، و في النهاية هنالك أمنيات من الأفضل أن تبقى خيالاً ولا تتحقق .

ما ذنبه من لا يطمع سوا بقلب نقي، و عينان يضيعان ناظرهما، يغرقانه في بحار مشاعرٍ غير معروفة و قد تكون غير مرغوبة، لم اجد من أحدث، فها قد أخبرت أوراقي عنك، أخبرتها أن قلبي لم يلين سوا تجاهك، و لن ينبض سوا في الأرجاء التي تتجول انت بها، أخبرتها كيف تعلقت روحي بشخص لم يلمح منها ما يلفته، فكلما نطق أحدهم باسمك ألتفت كأني أنا من ينادى، و كلما ذُكرت المشاعر أنت أول من يظهر في بالي. ذكرت لك سابقاً أنها مشاعرٌ غير مرغوبة، فأخبرني كيف اتخلص منها، كيف لقلبي أن يزيل صورتك منه؟ كيف لعقلي أن يمحو اسمك المحفور بداخله؟ و كيف لروحي أن تنتزع مشاعراً تمسكت بها بقوة لا تقارن بشيء؟

#R.N

( 43 )

11 : 11Where stories live. Discover now