رَسّام .

9 0 0
                                    

كنت أتمنى لو رسمتك، لكني لم أعد رسّاماً بعد اليوم، لطالما وصفتك بالأمل، ضوء الشمس، نسمة الهواء البارد، نور أضواء المدينة، و كالحدائق المزدهرة.
فقدت قدرتي بالرسم عندما لم أعد أرى ألوان الحياة مجدداً، أنت كالأمل الثقيل الذي لست بالقوة الكافية لحمله، مثل الفرشاة.
خوفي من المستقبل، مما قد ينتظرني هناك، لا أظن أني سأستطيع مواجهة العقبات، ارتعب أني من الممكن أن لا أقدر إكمال الطريق، أتمنى من الحياة أن تمر بسلاسة، كلوحة القماش.

لم أنسَ رسمة عينيك أو يديك، هذا ما حفظته من الفن، كل ما تبقى لي، هما ما ألهمني و أبعدني في آن واحد، لكن الوقت و ما حولي لم يكن لصالحي، رجفة يدي أفنت من ثبات القلم فيها، مهما كانت ذاكرتي قوية التصوير يداي فشلت برسمك، لأني جُذبت لتفاصيل و لم أعر اهتماماً الباقي، كرسام مبدئ.

لم تعجبني الألوان الفاتحة و البراقة؛ فتخلصت منها و رميتها، بعدها صرت اشكي كم أن لوحتي يملؤها النقصان، لا أطيق الأخطاء مهما كانت صغيرة، أنا منشدٌّ للكمال لدرجة أني لا أحتمل النظر حتى لأخطائي، كالمبتدئ الذي وجد السهولة في التوقف و عدم إكمال الطريق، لذا غادرت.

#R.N

( 57 )

11 : 11Where stories live. Discover now