الْوَداعْ .

8 1 0
                                    

كتب منتحر:

عزيزي القارئ، عندما كنت بمثيلك على قيد الحياة لم أكن أعرف كيف أسعد أو أواسي نفسي، عندما كنت مكانك كنت أبكي ثمانية أيامٍ بالأسبوع، لم تساعدني الحياة؛ لذا هربت.

لم اهرب من مشاكلي كالجبناء، بل هربت من آلامي، لم اكن استطيع تحمل نفسي بعد انتهاء علبة (البروزاك)، لم استطع تحمل من كانوا حولي عندما زرعوا حقل الطاقات السلبة برأسي و على أكتافي، عانيت من الكثير لأني لم أكن كافياً، أعلم أن القرار المتخذ مني كان خاطئ، لكني لم أكن قوياً كفاية للتحمل.

لم يكن لي صديق حقيقي سوى سيجارتي و علبة الكبريت، لم يواسيني أحد سواهم، كنت أعلم أنها تقتلني ببطء، لكن هذا ما كنت أريده، كنت أريد الهدوء و ها أنا ذا قد حصلت عليه لكن بطريقتي، لطالما كنت غير مثاليٍ لشريك حياة، لطالما كنت صديقاً غير مثالي لا يستطيع الاستمتاع بوقته و دائماً ما يزيف ابتسامته، لطالما كنت الشخص المكروه الذي لا يحبه أحد لهدوئه.

أنا على أتم الثقة أن هذه محاولتي الأخيرة، ليس لأني نمدت و لن أكررها، بل لأنها ستكون المحاولة الناجحة من بينهم، سأذهب و لن يبقى خلفي سوا هذه الورقة و بعض الصور، و علب السجائر و الدواء الفارغة، لكن سأبقى ذكرى و مثالاً أو حتى مستقبلاً لأمثالي، وداعاً.

- مجهول

#R.N

( 35 )

11 : 11Where stories live. Discover now