مُتَوَهِّمْ .

7 2 2
                                    

كنتُ موجوداً عند حاجتك لي، معمًى بالحب الذي كنت التمسه و ظننت أني كدت أناله، لكن لم ألاحظ كم أني متوهِّم، كان كشعور انتظار المطر في منتصف الصيف، أعلم أنه لن يأتِ لكن ما زلت امتلك أملاً كاذباً.

كنتَ مؤذياً، و لا طالما أحببتُ أن أتألم، كنت كالمخدر، جرعتي اليومية، لكن ذلك الألم الذي تسببت به لسببٍ مجهولٍ دائماً ما يسحبني إليك أكثر، عندها بدأت ألاحظ التعلق الزائد لك بالتحديد عن الجميع، كالمخدر .

لم أكن ألاحظ اني اقتل نفسي ببطء، لم ألاحظ كيف رضاك عن ما يحدث كان يأخذ مني ومن صحتي، كنت دائماً أعطيك مجالاً إن أردت التغيير، أحاول مراراً اقناعك بالتوقف عن ملء عقلي و قلبي بالأكاذيب و الكلمات السامة التي تحبطني، لكن أدركت أنك لا تستطيع قراءة الكتاب مرة أخرى و توقع نهاية مختلفة، أدركت متأخراً جداً، لكن التأخير أفضل من أن أظل عالقاً في أوهامي للأبد، مُخَدَّراً .

#R.N

( 44 )

11 : 11Where stories live. Discover now