تم التعديلفي سوهاج
كانت تلك الصغيرة صاحبة السادسة عشر عاماً تلعب هنا و هناك مثل الفراشه التي تنتقل من فوق زهرة الي اخرى ... ينسدل شعرها الأسود القاتم علي ظهرها بطولهِ الذي يلفت الانظار و شدة لمعانه و العيون البنية التي تجعلك تذوب بها كأنك تُصافح فنجان من القهوة في بيالي الشتاء الباردة ، ترتدى تلك الصغيره "عباية" من اللون الازرق المطرزه ببعض الخرز الاصفر ... و لكنها مليئه بالرقع من كثرة الفجوات التي تظهر جسدها ، تلعب تلك الصغيره معا اصدقائها يقومون بالدوار حول بعضهم يغنون و يهللون
الي ان قاطعت خلوتهم تلك السيدة الشمطاء المكروهه من الجميع تصرخ علي تلك الصغيره لتخرب عليها لعبتهاصفيه بغضب :بتتت يا قسووووة انت يا بت يا حماره ...
قسوة و هي تتأفف بضجر و تعب من تلك الطلبات التي ستمليها عليها تلك الملعونة : نعم يا مرات ابويا
صفيه و هي تمسكها من ذراعها و تقوم بجذبها اليها: بتعملي ايه يا مقصوفة الرقبه هنا
قسوة بجرأه :بلعب يا مرات ابوويا بلعب و اللا كمان اللعب حرمو اياك ...
صفيه و هي تمسكها من شعرها و تقوم بخلع نعلها و تضرب الصغيره ضرباً مُبرحاً لتبدأ العبارات بالإنهمار علي وجهها من كثرة الالم ، توقف ذلك النعل من الهبوط علي جسد الصغيره عندما اتت صاحبة الصوت الرقيق الذي صدر ..
روايدا و هي تمسك بنعل والدتها :يا اما بقي حرام عليكي هي عملت ايه كل شويه ضرب ضرب مش كده
صفيه بغضب و هي تزيح يد ابنتها لتبعدها :مغسلتش الغسيل بعدين خليكي في حالك يا بت انتِ مالك انتِ، انجرى شوفي وراكي مذاكرة خلصيها ..
روايدا بأستعطاف و هي تمسك بيد قسوة تجذبها خلف ظهرها و تحدث أمها بحنو علّا قلبها يلين قليلا :يا ما حرام كده يا ماما قسوة غلبانه و طيبه ..
صفيه بغضب :و انتِ مالك يا بت مش قولت غورى
روايدا بغضب :اووووف يا اما بقي حرام و الله بقي
ذهبت الفتاه علي مضض و عقلها ممتلئ بما سيحدث في تلك الصغيره تدعي بداخلها ان يهدي الله والدتها و تكف عن الأذي في ذلك الجسد النخيل
صفية بغضب و هي تمسك قسوة من ذراعها: قدامي يا متخلفه يلاا شغل البيت يخلص كلو النهاردة فاهمه و لا لاء و كمان فرحك النهاردة يا مقصوفه الرقبه انتِ
قسوة ببكاء شديد :حااضر حاضر فاهمه بقي سبيني ...
تركتها صفيه و هي تنظر لها نظرات تحمل من القرف و الاشمأزاز ما يفيض و يكفي :بت مقرفه زي امك عقبال ما ربنا يريحنا منك اومال
أنت تقرأ
رواية عمر "سجينُ غيداقْ"
Romanceتخيل حياةٌ تمضي من دون كلل أو تعب تُمر علينا الأيام ف الأمس يشبه اليوم يشبه الغد دون أي إختبارات ، لتتغير حياتك في يومٍ واحد بعد أن كان معك المال تفقده و بعد أن حظيت بدفئٍ العائلة سُلبت منك ، لتُبني في داخلك فطرةٌ الإنتقام و تنتظر الله أن يغدق عليك...