الفصل الثاني عشر " قتل مُتعمد "

315 30 9
                                    

في إحدى الأماكن المُظلمه كانت تصرخ من يسمعها يكاد يُجزم أن أحبالها الصوتيه قد قُطعت بسبب صوتها ، تبكي ببكاء مُستمر و شهقاتها تعلو لا تخفت عكس المُتوقع إلي أن دلف هو ليبتسم لها بخبث و نظرات شهوانية تنطلق من عينيه ليبدأ بلمس قدميها المُكبله يتحسسها برغبه ف بدأت بالصراخ اكثر  و هي تحاول الإبتعاد عنه و لكن محاولاته بائت بالفشل بسبب تكبيله قدميها و يديها لتقول بصوت باكي : يا رحيم الله يخليك سيبني و الله هوافق عليك و نتجوز و الله هوافق سيبني أرجوك

لتنطلق منه ضحكة عالية ملئت المكان : لا و الله بس يا بنت بايع القُلل انتِ انا كنت عايزك عشان الصراحه انتِ عجباني ، غير كده نو يا ماما نو و دلوقتي انتِ تحت إيدي و انا حذرتك و انتِ ما سمعتيش كلامي

ليزداد نحيبها و بدأت تفكر لمحاولة الخلاص من ذلك المأزق : طيب بص فكني حتى و هعملك اللي انت عايزو

لينظر لها بتفكير قليلا ثم يمسح جانب فمه بلسانه و هو مبتسم قليلا : و مالو يا حلوة بس غير كده صدقيني إدعي علي نفسك مش هتطلع من هنا صاحيه أصلا

أومأت برأسها سريعا بينما فك هو وثاق يديها أولا ثم بدء في تخليص قدميها ، لتحاول النظر حولها لأي شيئ يجعلها تقوم بالفرار منه إلي أن وجدت طبق من الفاكهه عليه سكين صغيرة لتحاول أن تسحبها بهدوء دون أن يشعر و دقات قلبها تتعالي بسبب الخوف الذي سيطر عليها إلى أن أمسكتها و لكن ليقع الطبق أرضاً ليصنع صوتاً يدواي في أنحاء الغرفه مما جعله يلتفت علي أثر الصوت فيلاحظ إختفاء السكين لينهال عليها بالصفعات المدوايه و اللعنات التي تخرج من فمه تملأ الغرفه ليقول لها و هو يبتعد عنها للخارج ليأتي بعصا : انا هوريك يا زباله بقي عايزه تموتيني اخرتك يتعاملو زي الحيوانات انا هربيكِ

لتتحامل علي نفسها بالوقوف بعد خروجه برغم من ألمها الذي أنتشر في أنحاء جسدها ، ليأتي هو بعد دقائق ليجد مكانها فارغ ليلتفت لتأتي ضربة السكين بداخل عينه ليبدأ بالصراخ و السباب و هو يتلو أرضا و ينظر في المرآه ليجد وجهه امتلأ بالدماء الذي بدأت بالإنسياب علي صدره

لتخرج هي سريعاً و هي تركض في أنحاء الزقاق لينظر لها الجميع بذهول بسبب ملابسها المقطعه ، بدأت تجرى و هي تهرول لتخرج من الحارة و هي تلملم ملابسها المقطعه بينما هرع الجميع عند صراخ ذلك المدعو برحيم !

و لكن عند صُراخها لماذا كانو صُمً و بكمً هي كانت تصرخ بصوتٍ أقوى من صوته منذ دقائق، هي كانت تستغيث بأحداً ما لينجدها و لكن لم يأتي أحد ، حتي عند خروجها هكذا لم يسألها أحد ما حدث ما هذا العالم ، و ما هذا المكان !

رواية عمر "سجينُ غيداقْ"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن