الفصل الحادى عشر " أنا القاتل "

343 27 5
                                    


في إحدى الأحياء الشعبيه نوعاً ما كان تمكث " لمار" و أخواتها " كريم و ميار " كان كلاً منهم يجلس مُتأهباً فهذا يوم ظهور نتائجهم و التي تعني في أغلب الدول العربيه تحديد المصير و يترتب عليها نظرة الجميع لك و بعض التفاهات التي تأتي لك بذبحة صدرية في غضون دقائق عند الحديث ، كانت تفرك يدها بتوتر شديد و يظهر عليها الخوف الشديد لتتحدث " ميار "  بخوف و هي تسمع دقات قلبها و كأنها طبول تقرع :

_ ها يا كريم الموقع فتح ؟

ليجب عليها و هو يقضم " الخيارة " التي يُمسكها بيده و باليد الأخرى يُمسك هاتفه يضغط عليه ليكتب بعض الأرقام و ينتظر تحميل الصفحه :

_ ما تهدى شويه يا دكتورة ، يعني انتِ متوترة انا أعمل إيه!

لتوكزه في صدره و و تبدأ بالبكاء :

_ انا حاسه هسقط و الله مرعوبه يا لمار اوى بطني بتوجعني اوي ، هو الزفت ده مش بيحمل ليه انا سقط صح  سقط

لتأخذها لمار بين أحضانها برفق :

_ ما تخافيش و الله و مهما كان المجموع إحنا راضيين بقضاء ربنا و ده الخير لينا طالما تعبنا و انا كنت بشوفك ما بتناميش ف اهدى و خير ، و أنت يا بش مهندس شوف الموقع حاول تخليه يحمل تاني و بطل برود

قالت آخر حديثها للماثل أمامها يأكل بلامبالة و كأن ظهور درجاته شيئ لا يعينه :

_بحمل اهو ، فتح فتتتح هجيب ميار الأول

بدأ بكتابة بعض الأرقام المتتاليه و صمت عم المكان لا يُسمع به إلا صوت دقات قلوبهم التي صعدت إلى ذروته فاجأة و رائحة الادرينالين تنبعث منهم

ليقول بصدمه و هو ينظر إلي هاتفه :

_إيييه !

لتمسك " ميار " برأسها و هي تشعر بالدوار و توقفت مكانها بصدمه:

_ايه قول يا كريم

ليصيح كريم بفرح و هو يرمي هاتفه أعلي الطاولة و يهرول إتجاهها يحملها علي كتفه :

_ ٩١.٢ يااااا دكتورة

لتبكي "لمار" بشده و هي تحمد ربها و تنظر إلي أخواتها بُحب ، أما صاحبة النتائج كانت في صدمه لقد حملها أخيها و هرول بها ذهاباً و إياباً في جميع المنزل و هي فقط لا تصدق و لا تستوعب ما يحدث وضعها علي الاريكه و ذهب ليأتي بنتائجه هو الأخر و بعد دقائق ظهرت ليصيح بقوة :

_الحمد الله نجحتتتت

لتنظرا إليه مُتأهبين و لكنه لا يتحدث لتقول لمار :

رواية عمر "سجينُ غيداقْ"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن