في المساء و تحديداً في فيينا تجلس على كُرسيها أمام الشرفه و هي تحدث إلى الخارج و تقرأ بإحدى كُتب علم النفس ف هي تحب التثقف دائماً حول الأمراض النفسيه و علم النفس و القرأة عنها لتُحسن من التعامل معا غيرها و لتتعلم ما يجوب في عقل من أمامها ، ليدلف هو عليها بهدوء و من ثُم يقترب منها ليقبل رأسها بخفه و يبتسم ، لتصيبها رجفة خفيفه و تظهر على وجهها إمارات الخوف بسبب تغير مزاجه من حين إلى آخر ، ليصدح صوته :
_تحبي نتعشى برا النهاردة ؟
لتصمت لبرهة و هي تسأله :
_ أنت كويس ؟
ليأومأ لها بهدوء و يبتسم :
_ أكيد هكون كويس طالما عندي أجمل بنوتة في الكون كله
لتبتسم له رغم ريبتها مما يحدث و تبدل مزاجه بسرعة كبيرة لتعرض عليه إحدى أفكارها :
_ إيه رأيك ندخل المطعم و نعمل مكرونة بشاميل أنا نفسي فيها أوي و نحاول نعملها ، أنا أه مش بعرف أطبخ أوى بس اهو نحاول
ليتقدم منها و يمسك بيدها و يسحبها خلفه إلى المطبخ :
_تعالى أنا هعلمك تعمليها إزاى
لتنظر له بدهشه و هي تعقد حاجبيها :
_إيه ده بقى انا متجوزه شيف و انا مش عارفة ، أتعلمت فين ؟
ليدخل إلى المطبخ و يمسك بسُترة الطبخ ليرتديها و يعقدها حول خصره ثُم يمد لها بواحدة أخرى و يجيب عليها:
_ مفيش أنا بس لاحظت ماما و هي بتعملها مرة أو اتنين
لتزداد دهشتها لتقول :
_ده ماما علمتهالي مليون مره ! و ديما بتبوظ مني البشاميل يبقي تقيل أو يتحرق أو بتعجن
ليذهب إلي الثلاجة يأخذ منها بعض الدقيق و السمن و اللبن ليضعهم على الطاولة ليبدأ بتجهيز وصفته ليقول لها بهدوء و هو ما زال واضعاً تركيزه على جلب محتويات الوصفه ليقول بهدوء :
_هعلمك أول حاجه هتحطي حلة علي النار فيها ميه تغلي و يكون فيها ملح و زيت ، و بعد كده هنقطع بصل قطع صغيره و نحطه علي النار يتكرمل و نضيف عليها اللحمه المفرومة تحطي كل البهارات و كل حاجه عليها إلا الملح عشان ما تكلعكش معاكِ
لتأومأ له و هي تنظر له بدهشه من سرعته و هو يشرح لها و ينفذ ما يقول في نفس الوقت ، ليتابع هو :
_الميه غليت هنحط فيها المكرونة دلوقتي ، هنيجي للبشاميل هتحطي معلقتين زبده و تهدى النار و تحطي ٣ معالق دقيق و تقلبي لحد ما يمسك و يطلع ريحة فيها تحميصه كده حلوة بعد كده هتضيفي اللبن و هو ساقع واحده واحده و تقلبي كويس لحد ما يربط بقى مفيش مانع نضيف جبنة و نحط البهارات و كده يا ستي البشاميل جهز و اللحمه و المكرونة كمان قربت تخلص هنحط ف الفرن و كده تمام ، شوفتي سهله ازاى
أنت تقرأ
رواية عمر "سجينُ غيداقْ"
Romanceتخيل حياةٌ تمضي من دون كلل أو تعب تُمر علينا الأيام ف الأمس يشبه اليوم يشبه الغد دون أي إختبارات ، لتتغير حياتك في يومٍ واحد بعد أن كان معك المال تفقده و بعد أن حظيت بدفئٍ العائلة سُلبت منك ، لتُبني في داخلك فطرةٌ الإنتقام و تنتظر الله أن يغدق عليك...