"يقولون الصدفه خير من ألف ميعاد وأيضا منهم يقول أن الصدفه ماهي إلا لقاء إلهى بين شخصين قدر لهما اللقاء فليس هناك صدفه إنما تدبير قدرى لتسهيل الأمور وتبقى الصدف أجمل ما يحدث"
________________
فى قريه نجع حمادى وخاصة فى قصر كبير يظهر عليه الضخامه يجلس الجد الأكبر لعائله المنشاوى فى طلة من الهيبه ينتظر حفيده القادم من القاهره لزيارتهم ويجلس بجواره أبناءه محمد ونصر
نصر: يا أبوى بقولك عاوزه تدخل الجامعه لو جابت مجموع طب
الجد: وه واي المشكله
نصر: كيف يعنى رح تقعد لحالها هناك
الجد: ومين قال أن هي رح تقعد لحالها
نصر بإستغراب: أومال إي
الجد بغموض: هتعرف اليوم
__________________
دخل القصر شاب فى غايه الوسامه صاحب عينين باللون الأسود إنه آدم المنشاوى صاحب أكبر شركات للإستيراد والتصدير في مصر ورأى جده ووالده وعمه فإتجه إليهم
الجد وهو يحضن آدم: كيفك ياولدى إيه الغيبه الطويله دى
آدم: الحمد لله ياجدى
ثم إتجه إلى والده محمد وسلم عليه وبعدها إلى عمه نصر
الخادمه وهى تقاطعهم:الوكل جهز يابيه
الجد:يلا بينا
وبعدها ذهبوا
وهم يجلسوا فجأه دخلت مريم وهى تقول:خيااانه هتاكلوا من غيري(مريم تتحدث بالمصريه عادى لإنها لا تحب الكلام الصعيدى)وفجأه سكتت عن الكلام بصدمه لما شافت آدم ووشها بقى أحمر
مريم بحرج:إحم آسفه مكنتش أعرف إن في ضيوف هنا
الجد:دا مش ضيف يامريم دا آدم واد عمك
مريم وهى تنظر لآدم الذى يناظرها ببرود:اه إذيك يا آدم
آدم:الحمد لله وبإستغراب:لي مش بتتكلمى صعيدي
الجد:مريم مبتحبش الكلام الصعيدى فتتحدث مصرى عادى
آدم بتفهم:اه ماشي
الجد:يلا يامريم عشان تأكلى
مريم وقد نست أن تخبرهم وبدون سابق إنذار إتجهت للجد وحضنته بقوه
الجد بإستغراب :مالك يابتى
مريم بدموع:جبت مجموع طب ياجدى وحققت حلم أمى
نصر بفرحه:الله يرحمها ياحبيبتي مبروووك
مريم:الله يبارك فيك يابابا
محمد:مبروك يابتى
مريم:الله يبارك فيك ياعمى
آدم: مبروك
مريم:الله يبارك فيك........يلا عشان جعانه
الجد بضحك:ههه يلا يابتى
_________________
وبعدها جلسوا على السفره وتناولوا طعامهم فى هدوء قاطعته مريم وهى تقول:جدو
الجد:نعم
مريم:الجامعه قاطعها الجد:هتروحى الجامعه وتدخلى الكليه اللى نفسك فيها
مريم بفرحه:هييه شكراا أوى
الجد:يلا كملى أكلك وإطلعى ارتاحى
مريم وهى تقوم:أنا خلاص شبعت هطلع أنام شويه
الجد:ماشي
وبعدها طلعت مريم إلى غرفتها وأكملوا غذائهم ثم جلسوا فى الحديقه
الجد وهو ينظر لآدم:آدم ياولدى تعالى نتمشي شوى فى الجنينه
آدم:حاضر ياجدى وذهبوا
نصر:نفسي أعرف أبوى بيفكر فى إي
محمد بتفكير:وأنا... ربنا يستر
نصر بتنهيده:يارب
_______________________
عند الجد وآدم
الجد:مريم دلوقتى ودها تدخل الجامعه
آدم وهو ينظر لجده:اه هتدخل طب
الجد:بس مابيصير تروح أو تقعد لحالها صح
آدم بإستغراب:صح يعنى تيجى تقعد معايا فى الڤله
الجد برفض:لا طبعا ياولدى ما بيصير
آدم:حضرتك بتفكر فى ايه
الجد:إنك تتزوج مريم
آدم بصدمه:إيه
_____________________
عند مريم بالغرفه إستيقظت من النوم وذهبت إلى المرحاض وإتجهت إلى الدولاب تأخذ بيجامه ولكن تذكرت أن إبن عمها موجود فأخذت فستان باللون الأزرق وحزام باللون الأبيض وطرحه باللون الأبيض فكانت فى قمه الروعه ولم تضع إي مستحضرات تجميل فهى جميله بدونها وإتجهت إلى الأسفل ووجدتهم فى الحديقه فذهبت إليهم
مريم:السلام عليكم
الجميع ماعدا آدم وهو ينظر إليها بشرود:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الجد:تعالى يامريم عاوزك فى شي
مريم وهى تجلس بهدوء بجوار جدها:اتفضل ياجدى
الجد:انتى طبعا عاوزه تروحى الجامعه صح
مريم بتأييد:صح
الجد:وطبعا مينفعش تقعدى لوحدك
مريم باستغراب:هقعد فى بيت الطلبه
الجد:لا طبعا ميصحش
مريم بهدوء:طب وإيه الحل
الجد:تتزوجى آدم
مريم بصدمه:إي اللى أنت بتقولوا دهه ياجدى أنا حتى مشفتهوش غير مره واحده
كل هذا تحت مسامع آدم الناظر لها ببرود
الجد:إنتى بتثقى فيا صح
مريم:صح ياجدى بس مش إنى أتزوج حد معرفوش
الجد:هتعرفيه مع الأيام وبصرامه: إما تتزوجى آدم أو تنسي إنك تعتبي باب القصر حتى
مريم بذهول:ياجدى متعملش كدهه ثم نظرت لوالدها:بابا قول حاجه
نصر:حديت جدك مظبوط
مريم بصدمه:يعنى إي..يعنى أضيع مستقبلى أو أتزوج ابن عمى
الجد:كلامك إي فالنهايه رأيك
مريم وهى تفكر مع نفسها:أنا لو إتزوجتوا وقتها هقدر أطلق لكن لو مروحتش الجامعه هضيع حلمى لا لا أنا هوافق وهيبقى جواز على الورق وبس وبعد ما أخلص الجامعه أطلق ........فاقت من شرودها على صوت جدها:مريم يامريم روحتى فين
مريم:ها نعم ياجدى
الجد:قرارك إيه
مريم بتنهيده:موافقه
الجد بفرحه:طيب هرن على المأذون عشان بكره تروحى مع زوجك تقدمى الجامعه
آدم كان مصدوم أن هو خلاص هيتجوز بسهوله كدهه وعشان مصلحه كمان
وعدى نصف ساعه وحضر المأذون ومريم كل هذا ليست معهم بل تفكر فى مستقبلها وفاقت على صوت الشيخ وهو يقول:بارك الله لكم وبارك عليكم وجمع بينكم فى خير
الشيخ وهو يقف:مبارك
الجد: الله يبارك فيك ياشيخنا
وبعدها غادر الشيخ
وإنهالت المباركات على مريم وآدم من الجد والعم والوالد
الجد:مريم خدى جوزك على غرفتك وتحدثوا مع بعض شوى
مريم:ماشي
وغادرت مريم بهدوء وخلفها آدم يمشي ببرود ووصلوا إلى غرفه مريم ثم دخلوا فكانت الغرفه باللونين الموڤ القاتم والموڤ الفاتح والسرير باللون الأبيض والكنب باللون الأبيض أيضا...
جلست مريم على الكنبه وآدم على الكنبه المجاوره لها مريم وهى تنظر للأرض: أظن إن حضرتك مغصوب على الجوازه دى زيي فإحنا هنعمل إتفاق موافق
آدم وهو ينظر لها بإستغراب:موافق
مريم بهدوء:الجوازه بتاعتنا تبقى على الورق دا أولاً وثانياً انا أخلص جامعه ونتطلق وأنا أعيش حياتى وإنت كذلك
آدم ببرود:نفس اللى كنت هقوله
مريم: يبقى اتفقنا
آدم وهو يقف: إحنا هنمشي على بكره العصر
مريم: تمام
وبعدها غادر آدم الغرفه
جلست مريم على السرير تفكر هل إختيارها للجامعه مقابل الزواج من هذا الآدم صحيح أم لا ونامت من كتر التفكير
______________________
فى مكان آخر تجلس فتاه صاحبه شعر باللون الأصفر والأسود وعيون سوداء مع والدتها
الفتاه: ياماما راح بلدهم
شاهى هانم: متعرفيش إي هيا
الفتاه بتفكير: لا بس أظن البلد إسمها نجع حمادى كنت سمعته قبل كده بيتكلم مع حد على التلفون وبيقول اسم البلد دى
شاهى هانم بصدمه: إيه
__________________
عند مريم إستيقظت من النوم ووجدت الساعه 10 صباحاً قامت من السرير بتثااقل ورأسها مصدع من كثره التفكير فهى للآن لا تعرف إن كانت محقه أم لا دخلت المرحاض وخرجت وأدت فرضها ثم اتجهت إلى الدولاب لتحضر ثيابها وتضعهم فى الشنطه للإستعداد للسفر
________________
فى الأسفل كان جالس آدم مع جده وهو يرتدى تيشرت باللون النبيتى الغامق وبنطال باللون الأسود
الجد:خلى بالك منها ياولدى دى أمانه وأمنتهالك
آدم: حاضر ياجدى
الجد: حضرلك الخير يابنى
آدم: يارب ياجدى
نصر وهو ينظر لآدم:إحنا هنيجى ليكم بعد بكره نشوفكم ونشوف أحوالك
آدم:تنور ياعمى
محمد: ربنا يباركلكم ياولدى أمك كان نفسها تشوف اللحظه اللى تتجوز فيها
آدم بتأثر : ربنا يرحمها يارب
وبعدها سمع صوت أقدام قادمه من السلم ونظر إليه وصدم عندما رأى مريم...
____________________
يارب يكون عجبكم البارت
وياترى مين البنت اللى بتتكلم مع شاهى هانم...؟!
وإيه اللى الجد قالوا لآدم....؟!
وياترى حياه مريم وآدم هتكمل ولا لاء...؟!
وهيكون فى مشاكل وعقبات وياترى هيقدروا يتخطوها ولا لاء....؟!
كل دهه هنعرفه إن شاءلله قريب
أنت تقرأ
أرغمت على حبه
ChickLitروايه مختلفه سيكا عن الباقى، البطل مش بيكابر، مش العصبي لأبعد الحدود، بالعكس البطل متصالح مع نفسه، لكن هتدور القصه حول كثير من الأحداث المشوقه، البطله ليست ضعيفه لأبعد الحدود، تمتلك الثقه بالنفس، حلمها هيغير شخصيتها تمامًا، وسيتسبب فى تغيير حياتها...
