صباحًا في إحدى الأيام
تصرخ ملك بفرحه : انا خلصت يا بابي
ميرا : وانا كمان يا بابي
جاسر : طب يلا يا حبايب بابي
اردفت مريم : تعالوا هنا انتوا مكلتوش لسه
جاسر : ينفع كده برده ؟اسمعوا كلام مامي وكلوا يلابعد قليل كانوا جميعًا في السياره متحركين معًا لأرض القدس
ميرا بسعاده : بابي احنا بجد هنروح فلسطين وهنركب يخت
ملك : اه يا بابي اليخت ده عامل ازاي من جوا
جاسر : اه ياحبابيبي رايحين فلسطين بس مش هنطول معلش عشان دراستكوا وعشان شغلي احنا رايحين هناك اسبوع بس ونرجع واليخت ده مركب بس كبيره خالص هنقعد فيها شويه لحد مانوصل وانا ومامي هنعالج الناس التعبانه هناك ونرجع علطول
ميرا : هو في ناس تعبانه هناك كتير
مريم : اه للأسف واحنا رايحين نساعدهم
ملك : انا لما اكبر عايزه اساعدهم انا كمان عشان دول مساكين خالص
بعد ساعات من قيادة السيارة وصلوا للميناء ليصعدوا على اليخت متجهين لفلسطين عبر البحر المتوسط
وصلوا وأخيرا لأحدى أماكن وجود الفلسطينيون المصابين ومعهم عدد قليل من الأطباء
هرع جاسر ومريم لهم يفحصونهم بدقه ويعالجون البعض وهكذا الحال لعدة ايام
وميرا وملك يتطلعون لتلك المناظر بأسف واشفاق كبير
وفي اليوم الخامس وبعد قيام جاسر ومريم بعملهم التطوعي ذاك متجهين للسياره ليرحلوا مع أطفالهم لمكان نومهم
سمع جاسر صوت كالجرس خافت لكنه مسموع
جاسر وهو يتذكر حديث ذاك الرجل الذي كان يعالجه بالأمس
الرجل : حنا وقت مابيجي حدنا حدا من الجيش الاسرائيلي بندق جرس عالخفيف حتى نتحامى ونبعد عن انظارن
جاسر بخوف : انزلوا تحت بسرعه انزلوا
نزل الجميع أسفل مقاعدهم
ليستمعوا لصوت سياره تبدوا عليها حربيه تتقدم تجاههم
جاسر : اوعوا تنطقوا بحرف مهما حصل ومتخافوشمريم وهي تمسك يد جاسر ليطبطب عليها هو ويطمئنها : متقلقيش خير ان شاء الله
وفالخلف ميرا جالسه ترتعش خوفآ وهي تحتضن ملك التي تبكي بصمت
قطع ذلك الخوف طلقات ناريه تخترق هيكل السياره
لتضع ميرا يدها على فم ملك تمنع صراخها
بينما نظرت مريم لبناتها بدموع وخوف
جاسر بهمس : متقلقوش يا حبايبي
كادت مريم تندفع للخلف لتحتضن بناتها ولكن توقفت وهي ترى رصاصه تخترق جسد جاسر لتنظر له وقلبها يكاد يتوقف اقتربت منه بحذر : جاسر قوم ياجاسر
توقف عقلها لم تعرف كيف تسترجع سنواتها الطبيه كي تسعف زوجها ولكن اتاها الرد عندما كُسر باب السياره وصوب احد الجنود الغير ادميين المسدس لجسدها وتنطلق رصاصه أخرى تستقر في جسدهارحلت السياره عنهم وعندما تأكدت ميرا من ذلك التفتت هي وملك لتنظر لوالديها بإطمئنان
حالما تلاشى وحل مكانه صدمه انهيار انكسار وكل ماهو سئ
رأت الفتاتان جسدا والدييهما غارق بالدماء
اقتربت ميرا بإرتعاشه لتهز جسد والدتها الذي مازال ينتفض
ميرا ببكاء : مامي
مريم بخفوت : خلوا بالكم من بعض احنا بنحبكم اوي
سقطت يدها الممسكه بأيدي بناتها ارضًا ليسقط معها كل امل كل ابتسامه وكل ماهو جيد
أنت تقرأ
انفصام نفسي
Romanceماضيهما مؤلم تخطته هي لتصبح طبيبة والتجأ لها هو قد تحتوي الرواية على بعض المشاهد الغير مناسبة لمن هم اقل 16 عام بقلمي.. ميرا🖤