ميرا وهي تقود سيارتها متجهه لعيادتها في احد الايام اعترض طريقها سيارتان لاحظت تتبعها لها منذ دقائق حاولت أن تتخلص منهما ولكن بلا جدوى
صعقت هي عندما رأت احدهم يُطل من نافذة السياره ويطلق بعض الرصاصات على عجلات سيارتها
حتى فقدت ميرا السيطره عليها وأخذت السياره تلتف بعشوائيه
اقتربت منها السيارتان ليوقفوا حركة سيارتها
نزل احدهم منها ليفتح باب مقعد ميرا ويسحبها من يديها
نزلت هي بكل سهوله معه على غير المتوقع
تنفست بقوه وهي مستسلمه لسحبه لها
ولكنها باغتته بركله قويه من اخمص قدمها لأنفه
ليتضح الأخرين انها كانت تستجمع طاقتها فقط
ليأتيها واحد تلو الأخر من احدى السيارات
تتوقف ثوانٍ تتنفس بقوه وتلتف لتسدد لهم الركلات
بالتأكيد أُهلكت هي وتعب هم ولكن الكثرة تغلب شجاعة وقوة فتاه
انتظرت حتى نزل اخر فرد من احدى السيارتان
لتعود للخلف وضعت هاتفها الذي كان بالسياره في جيبها وعادت للعراك بجسد مكدوم متألم
باغتتهم أخيراً بعد أن كادت تسقط أسيرة لضرباتهم بركضها نحو احدى السيارتان الخاليه
جلست في مقعد السائق وقبل ان تغلق الباب حتى انطلقت بها بأقصى سرعه ثم اغلقت الباب و. هي في طريقها لأين لا تدري
أمسكت بهاتفها الذيكاد يتهشم وهي تفكر بمن ستتصل الأن بالتأكيد ليس عاصم فربما تأتيه نوبه قلبيه من الذعر عليها
وبلا تفكير اتصلت عليه
ميرا بمجرد انفتاح الخط وهي تتأوه بألم : ايوه يا تميم الحقني
ليجيبها الطرف الأخر : انا سليم يا دكتوره ميرا معلش اصل تميم سابلي تليفونه بعد ماتليفوني اتكسر كنت محتاجه ضروري وب... ا
صمت هو بفزع عندما أدرك الان اخر كلماتها أطلبت منه النجده؟
سليم بإستدراك : انا اسف.. انتي كويسه فيكي حاجه
ميرا وقد بدأت قواها تخور وتفقد وعيها من طول فترة نزيفها فقد فقدت الكثير من الدماء في تلك المعركه لتردف بصوت خافت وهي توقف السياره بعد أن ابتعدت كفايه وشعرت بأنها ستفتعل حادث بالتأكيد بحالتها تلك : انا في شارع..... الحقني
وصمتت كلماتها
بينما وقف هو بفزع وهو ممسك بالهاتف ويتمنى ان لا تغلق الخط صعد لسيارته وطار على الطريق
سليم : طيب انا جاي متقلقيش
لم يسمع لرد فظن انها حادثه مروريه وربنا أصابها مكروه ولم يدرك لماذا بالتحديد لم يتحمل اصابتها بمكروه وذهب راكضاً هكذا وزادت دهشته عندما وجد سكون داخلي تملكه وكأن أنفاسه راضيه عن فعلته وتؤيده بها
وبعد دقائق من قيادته المتهوره وصل لذلك الشارع واخذ يتفحصه ليرى اي حادث مروري ولكن توقف بنظره على احدى السيارت المركونه في احد الجوانب ليهرول لها
فتح باب السياره عندما رأها فالداخل
سليم وهو يهزها : ميرا... يا ميرا ايه الي حصلك
وبلا استجابه منه تفحص جسدها بعينيه ليرى اي إصابات لم يجد سوا كدمات عديده على طول ذراعيها وعلى وجهها
حملها بسرعه وتحرك بها وجد نفسه في منزله
أوقف السياره ونظر لها بأبتسامه
حالما تلاشت عندما صرخ في نفسه : مش وقته ياحيوان مش وقته
نزل هو وحملها صاعداً للأعلى حتى وضعها على سريره وفي غرفته
سليم : ايوه يا دكتور خمس دقايق وتكون عندي فالبيت حالاً
وفي خلال تلك الدقائق صرخ سليم : سعاد انتي يا سعاد تعالي بقولك ايه... جيبيلي ميه سقعه فوراً
ثم التف لميرا النائمه بلا حراك وتوجه لإحدى عطوره واخذ ينثره على يده ويقربه من انفها كمحاوله لإفاقتها
ولكن بلا جدوى
أحضرت سعاد الماء ليأخذ بعضه وينثره على وجهها
انكمشت ملامحها وتأوهت بخفوت
نظر لها بتفحص حتى وجدها تمسك بجانبها بألم وهي لم تفتح عينيها بعد
وبتلقائيه وضع يده على جانبها وحاول رفع قميصها ليرى ماذا يؤلمها
صُعقت ميرا عندما شعرت ببشره دافئه على جسدها
لتفتح عينيها ببطئ
وفي تلك الثواني العديده رأت تلك الغرفه الغير مألوفه والسرير التي تنام عليه تلك الرائحه المألوف لها وأخيراً تقع عينيها على ذلك الجاثي أمامها يتفحص جسدها ويضغط عليه بأصابعه
انتفضت هي مبتعده عنه بألم والأن فقط بدأت تتسائل كيف قاومت كل أولئك الرجال وهربت بالسياره مع ذلك الألم الفاتك بجسدها... بالتأكيد كان للأدرينالين دوره
ميرا بصراخ : انا فين ومين جابني هنا وانت.. انت بتعمل ايه
سليم : اهدي يا ميرا مانتي كلمتي سليم من تليفون تميم وقولتيله الحقني هو جه خدك وانا كنت بشوف ايه بيوجعك
ميرا : احترم نفسك
سليم : في ايه يا ميرا هتتكسفي مني مش قلنا هنبقى صحاب
ميرا وهي مازالت تتراجع وتحدثه بخوف : انا عايزه امشي ابعد خليني اخرج
فهم سليم ربكتها ليردف : انا سمر علفكره
هدات ميرا قليلا ولكن مازالت فزعه : انا خلاص بقيت كويسه عايزه امشي بس
تبدل حاله ليردف بصوت اجش : اترزعي بقى اما الزفت الدكتور ييجي يشوفك انتي مش شايفه ايدك ولا وشك واخلصي احكيلي ايه الي حصل معاكي
ميرا ومن طبيعتها انه تتناسى تماماً كونها طبيبة نفسيه خارج العياده لتردف بغضب : احترم نفسك انا بحذرك اهو اتزفت انت ابعد عن طريقي بدل مااكمل الي عملته فيهم عليك
كاد سليم يركض لها ليعنفها ولكن اوقفته كلمتها الاخيره ليردف : اخلصي هما مين دول خليني اتصرف
ميرا : وتتصرف بصفتك مي... ا
تراجعت عن حديثها عندما وجدت عينيه تشتعل بغضب وهي في حالتها تلك لن تستطيع دفعه حتى
امسكها من رسغها واجلسها بقوه على السرير واعطاها كوب ماء : ها قولي. تنهدت ميرا وبدأت تقص عليه ماحدث منذ ملاحظتها لتعقب احدهم لها وحتى وهي تستنجد بتميم
وهي تلاحظ تعبيرات وجهه الغاضبه
ولكن قاطع ردة فعله حضور الطبيب ليدخل هو ويقف سليم بجانبه منتظر فحصه لميرا
الطبيب : ممكن ايدك
أعطته ميرا يديها ليضع رابط للقياس الضغط ويبدأ بفحصها
سليم : كانت بتشتكي من جنبها
نظر لها الطبيب ثم توجه بيده لجانبها
اوقفه تلك القبضه اللتي تمسكت بكف يده
صرخ سليم به : انت اتجننت هتعمل ايه اكتبها اي زفت وغور يلا
الطبيب : انا بس هشوف لو في كسر او حاجه
ميرا : لا مفيش كشر هي مجرد كدمه بس وجعاني شويه
نظر لها الطبيب بتساؤل لتردف هي : انا دكتوره
اومأ هو بإبتسامه وكتب بعض الادويه واعطاها لسليم الذي امر احد الحراس بجلب تلك الادويه
جلس سليم على طرف السرير : يعني طلعتي تمام
ميرا بغضب : انا قلتلك اني كويسه وبعدين كنت مستنيه يقولك ايه يعني
سليم : يقولي مبروك المدام حامل
انتفضت ميرا واقفه لتبدأ بالصراخ عليه وهي تركض لخارج الغرفه : انت مش محترم
ولكنها صرحت بقوه ساقطه ارضاً
سليم : ايه الأوفر ده
ولكنه نظر لها بتمعن وهي تمسك ساقها
اتجه اليها : في ايه وريني
ابعدت ميرا يديه بعنف
سليم : طب خلاص اقعدي بس عالسرير لحد مالأدويه تيجي عشان اديهالك... قصدي تاخديها انتي
جلست ميرا ارضاً تمسك بساقها تاره وجنبها تاره وهي تتأوه بخفوت
بينما ذلك الجالس أمامها تكاد نظراته تفتك بها من جلستها تلك وتعبيرات وجهها المتألم ينظر لمواضع ألمها ويهمس ببعض الكلمات في نفسه
حتى دقت احدى العاملات باب الجناح واعطته حقيبة الأدويه
وقفت ميرا بسرعه تتحامل على نفسها والتفت منه الحقيبه وأخذت تفتش بها حتى وجدت ضالتها أخرجت احدى الدهانات المسكينه الكدمات ونظرت له بترقب
سليم بإبتسامه : ايه ادهنلك؟
جخظت عينيها واردفت بغضب : اخرج برا ياحيوان
ضحك هو بصخب وخرج عندما وجدها تتجه نحوه فلم يرد ان يحملها ألم فوق ألمها وخرج
أمسكت ميرا الدهان وبدأت تدلك أماكن كدماتها وهي تشعر بالتخدر التدريجي
دخل سليم بعد أن انتهت هي واعطاها كوب ماء وكاد يجبرها على تجوع باقي ادويتها
اخذتها أمام اصراره واصرت على رحيلها
سليم : طب استني هوصلك
ميرا : لا هاخد تاكسي
سليم : طب على الأقل استني تميم لما ييجي يوصلك هو
استحسنت ميرا حديثه فهي بالفعل بدأت تشعر بالتخدر الكامل في جسدها ولا تعرف كيف ستكمل مشيها الي باب الغرفه حتى وليس للبحث عن سيارة أجره
جلست هي على سرير بتعب واخذ جسدها يسحبها للخلف رويداً رويداً
اقترب منها سليم وهو ينظر لعبواب الأدويه اللتي اخذتها ميرا.... ليرى عبوة المنوم
كتبه الطبيب ليضمن نومها دون الشعور بالألم وكي تأخذ باقي الأدويه وقتها ليبدا مفعولها مع تلك الكدمات
ولكن ربما أتت تلك الفرصه لصالحه هو
اقترب منها حتى جلس بجانبها وبدات يديه تأخذ طريقها لجسدها
أنت تقرأ
انفصام نفسي
Romanceماضيهما مؤلم تخطته هي لتصبح طبيبة والتجأ لها هو قد تحتوي الرواية على بعض المشاهد الغير مناسبة لمن هم اقل 16 عام بقلمي.. ميرا🖤