Part24🖤

124 12 1
                                    

جلست ملك في غرفتها وهي تتدثر بأكثر من بطانيه ومازالت ترتجف اسفلهم
ميرا وهي تجلس على حافة السرير : انا الي قلتلك تتغطي كده اه عشان تخفضي درجة حرارتك لكن مكنتش اعرف انك هتتعبي اوي كده... يلا قومي نكشف
ملك : ميرا انا تعبانه خلقه ف ياريت متضغطيش عليا وسيبيني انام
ميرا : انتي حره هروح اقول انا بقى لعصومي وهو الي هيجيبلك المستشفى كلها هنا
ووقفت ميرا لتذهب ولكن اوقفتها يد ملك اللتي تشبثت بها : عشان خاطري يا ميرا النهارده يعدي بس وبكره لو متحسنتش والله هروح... انتي عارفه انا بكرهه المستشفيات قد ايه
ميرا بحنو : ماشي يا ملك وانا هبعت احمد يجيبلك دواء كويس برده يحفز باقي العلاج
ملك بمزاج : احبك يا طبيب يا شامل انت
ضحكت ميرا وخرجت لتجلب الدواء

في تلك الأثناء وقفت ملك تجر معها بطاطينها الملتفه حول جسدها حتى وصلت لشرفتها لتفتحها وتجلس على احد الكراسي بالداخل تطُل على الحديقه الداخليه للمنزل
تحاول استنشاق الهواء بصعوبه ليخرج الهواء من صدرها حار... يد على تلك المعركه الدائره في قلبها تلتف شباكها حول تميم ومن سواه يشغل بالها
وعلى تفكيرها به دق هاتفها معلناُ عن اتصال
توتر عقلها بشده بينما تراقص قلبها عند رؤية عينيها لإسمه
تميم : السلام عليكم... ازيك يا ملك
ملك : وعليكم السلام... ازيك يا دكتور
تميم بقلق : مال صوتك ومجتيش على مكتبي ليه النهارده بعد الامتحان زي مااتفقنا
ملك : انا بس تعبت شويه بعد الامتحان النهارده وروحت علطول... انا اسفه كان المفروض اقولك
تميم بغضب : تعبانه؟!! طبعا اهملتي صحتك برده عشان الامتحانات والقرف.. مش كده؟... هو انا مش محذرك من كام يوم من الموضوع ده
ملك : دي اخر سنه ليا يعني لازم اجتهد فيها اوي... وبعدين هانت اهي باقي امتحانين واخلص
تميم : الموضوع ده لو اتكرر هتزعلي اهتمي بنفسك وتولع الامتحانات وتولع اخر سنه
ملك بغضب من نبرته : هو في ايه انت بتكلمني كده ليه... هو انا تعبانه في جسمك انت؟ ولا بكح من زورك؟
ضحك تميم : لا يا ستي قلبي هو الي بيتعب وعيني مبتشوفش النوم وعقلي مبيبطلش تفكير ده حتى بيقولي دلوقتي انزل اجيلك واتطمن عليكي بنفسي
استمعت ملك لأخر كلماته وتركت الهاتف على سور الشرفه ووقفت وهي تقفز بقوه من هول فرحتها حتى ارتمت على السرير تدفن وجهها ف الوساده وتصرخ بفرحه
ثم وقفت بجديه تناقض ماحدث منذ قليل وذهبت لإلتقاط هاتفها من جديد لتسمعه يردد
تميم : يا ملك... سامعاني؟.. الو
ملك : ايوه يا دكتور معلش كنت بتقول ايه اصل صوتك اتكتم مره واحده مش عارفه ليه... غالبا عيب ف الشبكه
تميم : ها... لا مقلتش... قصدي كنت بقول انتي عامله ايه دلوقتي حاسه بإيه يعني
ملك : الحمد لله على بالليل الحراره هتنزل ان شاء الله
تميم : طيب خدي بالك من نفسك ونااامي متمسكيش الكتب وانتي عالسرير
التفتت ملك بصدمه لتنظر داخل غرفتها وعلى سريرها وتُركز على تلك الكتب المتراصه على سريرها وضعتهم هي من الصباح وهي تذاكر بهم الإمتحان القادم
لتنظر للهاتف بذهول ايضآ وتردف : حاضر.. حاضر
تميم بحزن وهو يتمنى ان تطول المكالمه حتى ولو استمرت دون حديث يستمع لأنفسها فقط ذاك عنده بالدنيا : تمام يا ملك تصبحي على خير
ملك : وانت من اهل الخير
واغلقت الهاتف لتظل تنظر اليه وابتسامتها تتسع شيئاً ف شيئاً حتى انقلبت لقهقه عاليه

انفصام نفسي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن