رفضت ميرا إقامة خطبه لها وسليم واصرت على الزواج بعد شهر من إعترافه لها
عارضها الجميع وأولهم سليم الذي أراد إعطائها كامل حقها في تطورات علاقتهم
لم يفهم احد مايدور في رأسها ولما أرادت ذلك
وانتظروا ان يفهموا منها مقبلاً ولكن لم يعلموا بأنها هي أيضاً لا تدري لما قررت ذلك هي فقط تشعر بأنها لا تريد اضاعة يوم واحد في اي شئ تركت ذلك الشهر ك مهله لإنهاء تجهيزات مكان معيشتهم ولو كان جاهز لما انتظرت يومدخلت ملك لغرفة ميرا لتجدها تفرد بعض الأوراق حولها تدرس بعض الحالات عندها
ملك : مش قاعده في مكتبك ليه؟
ميرا : قلت اغير المكان شويه المكتب زهق مني هناك
ملك : طب اسمعيني شويه...قوليلي ليه مش عاوزه خطوبه؟ كده هيحسك مدلوقه خصوصا انك انتي الي طلبتي
ميرا : انا مش شايفاها كده وبعدين مسمهاش مدلوقه اسمها بحبه وبيحبني ف مش عايزه لحظات عمرنا تضيع واحنا بعيد.. ايوه بعيد يا ملك الخطوبه مش هتخليني اسمحله يخرج معايا ولا نتمشى عالكورنيش ماسكين ايد بعض.. انتي عارفه اني مش كده ف ليه بقى وجودها زي عدمها خصوصا ان مش هيبقى في اي تطور ولا زياده قرب بيننا وانا وهو ناس كبيره وواعيه بس
ملك : وجهة نظر برده بس انا اقصد ياحبيبتي متتسرعيش ده برده كان مريض عندك وله جانب مجرم منين هتأمني لنفسك معاه
ميرا بإنفعال : بحذرك يا ملك تقولي كده تاني على سليم او على اي حد من الي بييجوا لي ده انا مبقولش عليهم مرضى... دول ناس تعبت وشافت كتير ف حياتها وده أثر عليهم وأعتقد انا وانتي عارفين ده كويس ولا نسيتي الي عشناه وحالتنا النفسيه كانت عامله ازاي؟... ده غير انه خلاص اتعافى وانا ادرى ب ده انه انسان كويس ومحترم لولا الي مر بيه الي محدش فيكوا يعرفه ولا هتعرفوا ومكنش مجرم يا ملك
ملك : خلاص انا اسفه متزعليش انا بس خايفه عليكي انا عندي مين أغلى منك في حياتي.. انا واثقه في نظرتك للناس ربنا يوفقكوا ويسعدكوا
ابتسمت ميرا وهي تأمن في قلبها
خرجت ملك بينما اكملت ميرا عملهاوبعد شهر من تجهيزات كثيره وانشغال لجميعهم بتجهيز فيلا سليم وميرا
أُقيم زفاف ميرا وسليم ليحوي عدد صغير من الناس أقارب قليلون واصدقاء
وقف سليم في نهاية ممر ينظر أمامه على بعد بضعة مترات معشوقته ميرا تتأبط يد عاصم
خطت ميرا خطواتها برفقة عاصم حتى توقفت أمام سليم
تصافح كلاُ من سليم وعاصم بحراره
ليلتف سليم لميرا الواقفه أمامه اقترب ليقبل جبهتها بحب
جلسوا جميعاً على طاولة المأذون
ليرددوا من خلفه حتى نطق اخر كلماته : بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
سحبت ملك المنديل من على يدي عاصم وسليم
وقف هو متجه لميرا الواقفه تعض شفتيها بتوتر وبدون مقدمات ادخلها بين ذراعيه تملك منها بعد لحظات من صدمتها رفعت يديها بإرتعاشه حتى وضعتها على ظهره تحاوطه هي الأخرى
اخذ يمسد ظهرها بيديه بصمت حتى شعرت ميرا ب بلل عند رقبتها موضع دفنه لرأسه
ابتعدت هي ببطئ لترى عينيه حمراء باكيه
انهمرت دموعها بغزاره هي الأخرى واقتربت بيديها تمسح دموعه
ليهمس هو : انا اسعد انسان فالدنيا
اهتز جسدها لأقترابه مره اخرى وهو يهمس بجانب وجهها
قبل هو موضع عينيها يزيل دموعها وابتعد ليتفحص وجهها الذي رُسم في جفونه وهو يبستم ابتسامته الساحره
قطع لحظاتهم ملك من خلفهم : كفايه بقى ياجماعه راعوا ان في اتنين بيموتوا وراكوا هنا
ضحك جميعهم لينتبه سليم لوجودهم وسط الكثيرون ليمسك يديها متجهين لإنهاء باقي مراسم الزفافانتهى اليوم على فرحه كبيره للجميع
بكى عاصم في وداعه لميرا ف لأول يوم من سنوات سينام دون رؤيتها سيستيقظ دون قبلتها الصباحيه
ودعتها نهله ببكاء
واردفت ملك لسليم ببكاء : ممكن اقعد معاكوا.. انا والله عمري ماافترقت عنها مش هقدر
سليم : ماتشوف حريمك يا تميم بتقولك اقعد معاكم
ميرا : اه عشان خاطري يا سليم انا مبعرفش انام من غير ملك
سليم : ماتجيبيها تنام في نصنا احسن
ضربته ميرا في صدره بخجل
ليضحك الجميع ويتركونهم
اقترب سليم من ميرا لاتبتعد هي بسرعه : لا بص فكك من شغل تشيلني وكده اقعد ياابن الناس هنا هطلع اغير الفستان وهبقى اجيبلك انا بيجاما من فوق
كاد يتكلم ولكنه لم يجدها أمامه ركضت هي لأعلى بدلت الفستان الذي أسر عقل سليم ببساطته ورُقيه
ارتدت بيجاما ستان باللون الأسود اسدلت شعرها غريب اللون للخلف وبدأت في مسح مكياجها الخفيف
اخذت لسليم بيجاما من ملابسه
نزلت هي لإعطائه اياها
مدت هي يديها ولكنه لم يرى يديها فقط سيطر عليه الذهول من منظرها مع ان ملابسه ساتره ولا تضع اي زينه الا انها سحرته بجمالها
وقف هو امسك بشعرها يتحسس نعومته
وبدون سابق إنذار احتضنها بقوه يلف جسدها بذراعيه بقوه تنهد عدة تنهيدات متتاليه تنم على راحته وسعادته
ابتسمت هي وبادلته العناق
ابتعد هو لتعطيه هي البيجاما : انا هنام بقى تعبت اوي النهارده
كاد هو يتحدث ولكن مره اخرى فرت هي هاربه بدل هو ملابسه ثم صعد يجدها نائمه في طرف السرير منكمشه على ذاتها
ابتسم هو على منظرها ثم اقترب لينام على الطرف الأخر من السرير تدريجيا أصبح يقترب حتى فصل بينهما عدة سنتيمترات وهنا لم تتحمل ميرا وقفت بسرعه ونظرت له بشرر : عاجباك يعني الناحيه دي خلاص نام هنا وانا هنام الناحيه التانيه
كادت هي تلتف ولكنه امسك ذراعها ليردف بخبث : انتي الي عجباني مش الناحيه
انتزعت هي يديها منه : انت قليل الأدب وبعدين نام يلا احنا مسافرين بكره ولا ناسي
سليم : لا مش ناسي وبعدين مانا بحاول انام انتي الي مش راضيه
ميرا : فين ده
فرد سليم ذراعيه علامة انه يريد احتضانها
لتنهره هي بعينيها
وتذهب للطرف الأخر وتعطيه ظهرها
اقترب هو ببطئ حتى احاطها بذراعيه يستند برأسه على عنقها
اقشعر جسد ميرا بقوه حاولت هي التملص من يديه ولكن احكم عناقها ليردف بنعاس : سيبيني انام مبسوط لأول مرة في حياتي
هدأت حركتها تدريجياً حتى سكنت هي الأخرى بين يديهبعد عدة ايام وفي احدى جزر اسيا
تجلس ميرا على احدى الكراسي صامته تتأمل فقط تُخفي عينيها خلف نظراتها الشمسيه
تدغدغ المياه قدمها من أسفل تبتسم فقط وكأنها وجدت راحتها في تلك المياه المالحه
ستيقظت من شرودها على يدين تحتضنها من الخلف وسيل من القبلات ينهال على عنقها
سليم : قمري سرحان في اي غيري
ميرا : البحر حلو اوي
سليم : تحبي تنزلي؟
ميرا : طبعا يلا
شهقت هي عندما وجدت نفسها فالهواء سليم يحملها ويركض بها لداخل البحر
ميرا : نزلني يا سليم حد يشوفنا
سليم : مبدأيا كده محدش هنا خالص لأن انا مفضي المكان كله لعيون ميرا وثانياً بقى حتى لو مخاليق ربنا كلهم هنا هشيلك برده وهقول
وصرخ بقوه : بحبك يا ميراااااا
ادمعت عيناي ميرا لتتعلق في عنقه وتطبق عليها قبل خفيفه
انتفض لها جسده وفي لحظه وكي لا يضعف أمامها وهنا في منتصف البحر سحب يديه اللتي تحملها لتقع ميرا وسط المياه
صرخت هي بفزع عندما وجدت نفسها ممدده فالأسفل داخل المياه
اوقفها سليم بسرعه وهو يضحك : معلش بقى انتي عارفه اني ضعيففف قدامك وانتي عماله تغرغري بيا وهقوم ماسكك هنا في نص البحر
اشتد خجل ميرا لتردف بتتويه : بقى بتغفلني يا سليم.. ماشي
وقفزت تسحبه من كتفه لٱسفل الماء وهي تضحك بقوه وهو معها
أنت تقرأ
انفصام نفسي
Romanceماضيهما مؤلم تخطته هي لتصبح طبيبة والتجأ لها هو قد تحتوي الرواية على بعض المشاهد الغير مناسبة لمن هم اقل 16 عام بقلمي.. ميرا🖤