Part19❤️

112 12 4
                                    

اخذ يقبلها بعنف وهي تصرخ تحت يديه أصبح سليم يصرخ هو الأخر بعنف عندما هاجمته ذكريات اعتداء ذلك الوحش عليه
وانكتم صوت الطفله من شدة البكاء وتشوش نظرها من تجمع الدموع في عينيها استطاعت فقط أن تحرك يديها لتتشبث بملابس سليم الذي يصرخ
لمستها تلك افاقته ليحاول كتم صراخه وينظر وهو مازال يحاول أبعاد ذلك الوحش عنها
نظر له ابو احمد مزمجراً : لو مسكتتش هجيبك مكانها وانت عارف انا هعمل فيك ايه
اهتز جسد سليم بعنف ثم نظر لها
ولا يعرف من أين اتته قوته وشجاعته تلك ولكنه لم يصمت او يتراجع بل زاد صراخه على ابو احمد ليكف عن تعنيف الصغيره
ليركله ذلك الوحش بقوه في بطنه ليتراجع سليم للخلف خطوات عديده ويجثو على الأرض بألم
انكتم صراخ الطفله في تلك اللحظه اللتي انتهكت طفولتها واغتصبت برائتها وانعدمت حقوقها
فزع سليم من سكوتها ليفتح عينيه بألم ينظر تجاهها ليراها جثه هامده انقلبت عيناها وانتقض جسدها انتفاضه اخيره معلناً عن خروج السر الإلهي
وحتى تلك اللحظه لم يأبه ابو احمد بها بل ظلت غريزته تحركه واعمت بصيرته اكثر مما هي عليه
صرخ سليم وهو في مكانه : ماااااتت؟؟ ماتت؟ لا لا ماتت؟ اهههههه ماتت ليه ليه ماتت ليه
لم يكن جسد الصغيره بمرأي لعيني سليم لأن جسد ابو احمد الكبير يحجب رؤيتها
اقترب سليم رويداحتى رأى جسدها بوضوع ليرى تلك الكدمات في جسدها العاري والدماء السائله منها وعينها المفتوحه
في تلك اللحظه ابتعد ابو احمد عن الطفله ونظر لسليم الواقف خلفه بصمت تام
ابو احمد بإبتسامه قذره : يلا دورك
وضع سليم يديه لى صدره ليخلع تلك الأقمشه الباليه من عليه ويضعها على الطفله ليتمكن وأخيراً من وضع يده على كتفها يهزها كمحاوله لإفاقتها : منه.. يامنه قومي
نظر ابو احمد بفزع لتلك الميته أمامه ومن نظرته الأولى ادركها انها قد انتهت
ابو احمد : ابعد يلا ابعد
ورمل سليم بعيداً وامسك بحسد الطفله يجره خلفه لا يستره سوا قطعة القماش الصغيره الذي ربطها سليم عليها
ابو احمد : محمددد
محمد : تؤمرني يا سيد الناس
ابو احمد : البت دي تاويها في اي حته وخد معاك اتنين من الرجاله وسيبلي فايز بس اوعى حد يلمحكوا
نظر لها محمد ببرود وكأنها لم تكن مرتهم الأولى : حاضر
واكمل جرها خلفه
لصمت الصدمه تعابير وجسد سليم
حتى همس له ابو احمد بفحيح كالأفعى : لو فكرت بس مجرد تفكير انك تقول لحد من اللممامه الي معاك هتكون محصلها
اشار سليم بنعم وركض للخارج
عاد للغرفة المتكدس فيها الأطفال ليراه
ليركض له فارس : منه فين يا سليم.. وفين هدومك.. عملكوا حاجه ولا ايه
لم بنظق سليم بل ظل صامت ينظر أمامه بشرود
وبعد دقائق خرج الرجال جميعا وتبقى ابو احمد في غرفته المعتاده وفايز في خارج الغرفه
همس سليم لفارس ببعض الكلمات ليفزع فارس : لا طبعا يا سليم احنا كده هنموت
سليم بنفاذ صبر : خلص يا فارس قلت ايهه
فارس بعد دقيقتان تفكير : ماشي
سليم : طيب هقولك هنعمل ايه
اخبره سليم بما ينوي عليه ليوافق فارس
وبعدها صرخ فارس : عمو فاايز الحقني يا عمو فايز
فزع باقي الأطفال ف الغرفه لينظروا له يروا سليم ممدد ارضاً ويصرخوا مع فارس
دخل فايز : في ايه ياض منك له بتصوتوا على عمركوا بدري ليه
فارس : سليم قعد يتشنج فجأه وخبط نفسه فالحيطه ووقع كده
نظر لها فايز بتفحص : هيقوم دلوقتي متوجعوش دماغي بقى
كاد يلتف ولكنه وجد فارس يصرخ وينتفض هو الأخر ثم يقف ويكاد يضرب رأسه ف الجدار
ولكن امسكه فايز صرخت احدى الفتيات برعب حقيقي : هو معدي ولا ايه
ذٍعر فايز من تلك الفكره... فيترتب عليها خسارتهم للأطفال وبالتالي خسارة نقودهم
خشي فايز ان يكتشف ابو احمد الأمر سيلقي اللوم عليه بكل تأكيد فتلك فترة مراقبته ليجر الطفلان بالخارج ويلقيهم ارضآ ذهب لإحضار الهاتف ليحدث احدهم
استغل الطفلان الفرصه واتحهرا مسرعين للبوابه قبل عودته او احضاره لأبو احمد
ركضوا وركضوا للخارج حتى انقطعت أنفاسهم
وقف فارس لثوانٍ يلتقط أنفاسه
ولكن تحدث سليم بعنف : يلا لو لحقنا هنموت
ركضوا حتى وصلوا للطريق الذي كانوا يبيعون فيه
وقف سليم يسير لكل السيارت الماره
ليرد احدهم : شيل ايدك من  على العربيه يالا
واخر : ربنا يعطيك يا بابا
واخر : غور يالا بدل ماادوسك
واخر : مش معايا فكه
وغيرهم كثيرين
بدأ سليم يتوتر لقلقه من ان يصل اليه احدهم
حتى توقف احد الرجال : عايز حاجه ياحبيبي
سليم : ممكن توصلني وهديك الفلوس اول ماانوصل
نظر له الرجل : فين هدومك
نظر سليم لنفسه وكانه الأن يدرك ان القماشه اللتي كانت تستر صدره تركها لمنه
سليم : انقطعت.. ارجوك وصلني انا مش من هنا هخلي بابا يديك الي تعوزه.
اومأ له الرجل ليشير سليم لفارس ويركب كلاهما
اردف سليم : روح على  ******ا
الرجل : بس ده بعيد جدا عن هنا
سليم : ارجوك هتاخد كل الي انت عايزه والله
جلس فارس وتنهد بإرتياح لا يعرف اين سيذهب او هل سيصل ام لا ولكن على الأقل خرج من ذلك القبر
بينما شعر سليم ان مضطرب بين الحين والأخر يهتز جسده بعنف ويشعر وكأن رأسه ستنفجر يشعر بذبذبات كهربيه تسري في جسده كله
حتى نظر لفارس فجأه واردف بخوف : انت مين
كاد فارس ينطق بإستغراب حتى اردف سليم مره آخرة : انطق وانا جيت هنا ليه
فارس : انا
انتفض سليم بقوه حتى أن هيكل السياره من الداخل اهتز ثم اردف : انت ايه.
فارس : انا فارس
سليم : انت اهبل ايه الي انا فارس مانا عارف اعمل ايه يعني
كاد فارس ان ينطق ولكن قاطعه سليم : نام يا فارس نام
بعد ساعتان تقريبا وصلوا للمكان
ليردف الرجل : اهو فين بالضبط بقى
سليم : مش فاكر... معلش اسأل اي حد هنا على بيت كريم الغندور.
وبالفعل سأل السائق عنه ووجهه الأخر على البيت حتى وصل
اخذت ضربات قلب سليم تدق بعنف لم يشهده من قبل خشي هو كثيرا ان يكون ذلك حلماً من الكثيرين الذي يستيقظ منهم على كابوس مفجع
بينما نظر الرجل للبيت بطمع وتحدث داخله : وده يقربلهم ايه ده... وايه العز ده كله شكلي هطلع منهم بمصلحة حلوه
وفارس اقترب من سليم واردف : احنا فين
سليم بشرود : ده بيتي
اقترب سليم من البوابه الرئيسيه ليراه الحراس ويتجه له ليبعده عن البيت لبشاعة منظره
حتى صرخ احدهم من الخلف
End flash back
وتنهد سليم بقوه وصمت
ميرا : كفايه النهارده
سليم : ياه ارتحت اوي هو احنا هنخلص امتى انا عندي لسه شوية حاجات احكيهالك كده بس عايزه اقولك حاجه عايزه اتخلص من الأهبل الي اسمه سليم ده
ضحكت ميرا بقوه : انهو فيهم
سليم : المفتري طبعا عايزه اقولك انه شكله كده وقع
ميرا بضحكه : وقع ازاي
وقف سليم ومثل كأنه يسقط ولكنه سقط بالفعل عند قدمها
ليردف بهدوء : وقع كده عندك تحت ايدك وجوه قلبك ووسط عقلك ومش عارف يخرج لسه بيدور على مخرج منك مش عارف... ف ممكن تديله المفتاح؟
ردت ميرا بلا وعي : المفتاح معاه بس هو مش شايفه دور عليه كويس
ابتسم سليم ثم وقف وجلس مجددا : اتحفينا يادكتوره هنعمل ايه النهارده
تنفست ميرا وبدأت ف التحدث لتقوم بدورها

انفصام نفسي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن