استفاقت ميرا لتنظر لذاك النائم بجانبها يحاصر جسدها بيده وقدمه ك عادته يدفن رأسه في عنقها
لتبتسم هي براحه حالما انقلبت ابتسامتها لقهقهات عاليه اثر دغدغت سليم لها
سليم وهو يضحك على ضحكها لينظر لها بخبث قبل أن يردف : قوليلي بقى كنتي جايه المكتب ليه
ميرا بخجل : سمعتك بتزعق ف جيت اشوف في ايه
سليم : طب كرريها كتير بقى انا فعلا كنت مدايق جدا من واحد ملوش لازمه جاي يتشرط عليا انا بس طبعا كله اتنسى لما شفت الأحمر ياابيض انت
ميرا بخجل : اتلم يا سليم.. طب معتش نزلالك تاني
سليم : لا اوعي ده انا كده اقلب المكتب كاريوكي واقعد ازعق اليوم كله
ابتسمت هي بشده وكعادة ميرا دائماً ماتجد مايعكر صفو ابتسامتها انقلبت ابتسامتها لتتبدل بدموع منهمره على وجنتيها
لاحظ سليم قطرة مياه على وجنته
ليجلس بسرعه نادراً لها
سليم بقلق : في اي يا حبيبتي مالك؟
لم ترد ميرا بل انفجرت ف البكاء
سليم : حاجه بتوجعك؟ انا وجعتك طيب؟ ولا في ايه ردي عليا ارجوكي
لم ترد هي مجددا ليأخذها هو في احضانه يمسد على ظهرها يحاول طمأنتها حتى هدأت شهقاتها
ليمسك بوجهها أمامه ويردف بحنان : مالك يا قلبي
ميرا : سامحني يا سليم سامحني
سليم وقد فهم الأمر : برده يا ميرا انتي ليه مصممه تجرحيني.. ايوه انا بتجرح مش انتي انا مكتفي بيكي مكتفي بيكي انتي بس ومش عايز غيرك انتي ليه مش مكتفيه بيا ها ليه
ميرا : اوعى تقول كده انا مكتفيه بيك لأخر عمري بس انت من حقك تبقى اب يبقى عندك ولاد كتير يجروا حواليك ويشيلوا اسمك
سليم : وانا مش عايزهم انا عايزك انتي انتي بس الي مراتي واختي وحبيبتي وامي وبنتي... انتي بنتي يا ميرا.. اوعي تفكري ف الموضوع ده تاني.. وادينا بنحاول مع اني حتى مش عايز المحاولات دي الي بتتعب نفسيتك وبتخليني اشوف دموعك الي بتقطع قلبي دي بس هنفضل نحاول عشان دي رغبتك انتي مع اني مش عايز حتى المحاوله انا بحبك انتي يا ميرا انتي بس
أنهى كلماته بإحتضانها مجددا أطال في احتضانها حتى شهر بأنفاسها تنتظم ليريحها على السرير ويتمدد بجانبها وهو مازال على احتضانها ليزفر هو بضيق ف طالما تشعر معشوقته بالحزن لن يرى هو حتى للإبتسامه طريقوفي يوم أصرت نهله على مجيئ سليم لبيت عاصم
نهله : متخبيش عني حاجه يا سليم ها اوعى سألت ميرا مليون مره مالها وايه الي مغيرها بس مبتتكلمش وانا عارفاها لو ايه مش هتقولي.. قولي انتوا متشاكلين؟
سليم : لا الحمد لله
نهله : اومال في ايه ليه دايما بحس انك بتصالحها في تعاملك معاها.. انت مزعلها
سليم : لا والله ابدا انا قبل ماافتكر اعمل حاجه تزعلها هبقى عارف ان الي يزعلها هيوجعني لما اشوف ف عنيها زعل
ابتسمت نهله : طب قولي يلا
سليم : مفيش حاجه يا ماما.. عادي يعني تقلبات مزاجها والشغل اكيد برده متعب لها
نهله : انت قلت تقلبات مزاجها هي حامل؟ قولي يابني فرح قلبي
كاد سليم ينطق ولكن من أجاب عليها هي ميرا من خلفهم
أتت لزيارتهم زياره عاديه واستمعت لأخر كلمات نهله
ميرا : لا مش حامل عارفه ليه عشان مبخلفش ايوه انا مبخلفش عندي نفس مشكله ماما بس انا اتأخرت ف العلاج
صُعقت نهله من حديثها ولكن لغتها اخر كلماتها : مشكلة مامتك؟ مشكلة ايه مامتك مكنش عندها مشكله فالحمل
ميرا : دكتورتها هي الي قالتلي وانها مقدرتش تخلف ل سنتين
نهله : بس انا متأكده ان مكنش عندها مشاكل هو وجاسر الله يرحمه كانوا مأجلين الحمل بمزاجهم عشان كانوا لسه صغيرين
انتبهت ميرا للحديث عند تلك النقطه : يعني ايه
نهله : يعني مامتك مكنش عندها مشكله يا ميرا ومكنتش متابعه مع دكتوره من هنا اصلا
وقف سليم بغضب وهو يحلل الموقف في رأسه ليمسك بيد ميرا
سليم : يلا نشوف دكتوره تانيه
نهله : استنوا انا جايه معاكوا
ذهب جميعهم للطبيبه التي أخبرتهم بها نهله
بعد دقائق تمددت ميرا بصمت وبدأت الطبيبه فحصها
الطبيبه بإبتسامه : الحمد لله مفيش اي مشاكل تمنع الحمل وبعدين انتوا لسه عرسان مكملتش سنه قلقانين ليه
سليم : بجد والله يعني مفيش مشاكل؟
الطبيبه : اه والله... انا بس هطلب تحليل اتطمن على صحتها برده وبس
نهله : انا مش فاهمه حاجه من الي هي قالته قولي
سليم : ده شكله حوار كبير من شخص كده صبرت عليه كتير بس حان وقته بقى
اجرت ميرا تحاليلها وبعد فتره ظهرت النتيجه
الطبيبه : سيبوني مع ميرا يجماعه ممكن؟
وقفت نهله وسحبت سليم خلفها
الطبيبه لميرا : قوليلي يا حبيبتي انتي بتاخدي مانع حمل؟
ميرا : لا طبعاً
الطبيبه : بس التحاليل هنا مبينه انك بتاخدي وبإنتظام وده الي مانع الحمل
ميرا : بس انا والله مباخدش خالص مباخدش ادويه اصلا... الا دواء كانت دكتوره كاتباهولي للتكيسات بعد ماقالتلي اني عندي تكيسات
الطبيبه : بس انتي معندكيش تكيسات.. ممكن اشوف الدواء ده
ميرا : هو معايا عشان معاده بييجي وانا فالشغل
أخرجت ميرا العلبه لتتفحصها الطبيبه
أخرجت الطبيبه حبه من العلبه واوصت بتحليلها
وبعد فتره أخرى من انتظارات طويله خرجت النتيجه ليتبين انها حبوب منع الحمل وليس لعلاج تكيسات المبايض
أخبرتهم الطبيبه بكل شئ ليخرج جميعهم وبدأت ميرا تقص عليهم مكالمتها مع هدير
سليم : هروحك مع ماما يا ميرا ورايا كام مشوار كده اعملهم
ميرا : هتعمل ايه يا سليم
سليم : مش هعمل هعمل ايه يعني
اوصلهم للمنزل وبمكالمه واحده
كانت نشوى في احد المخازن اتجه اليها سليم ومعه بعض رجاله
سليم : ها احكيلي بقى يا شوشو
نشوى : في ايه يا سليم بيه انتي جايبني هنا ليه
سليم : انا مبحبش اتكلم كتير انتي كده كده مدايقاني ف متدايقنيش اكتر عشان انا زعلي وحش
نشوى : طب قولي انت عايز ايه وفكني رابطني كده ليه
سليم : مش هتحكي يعني طب تمام
اقترب سليم ليسحبها من شعرها ليوقفها أمامه
صفعه تلتلها أخرى واخرى
احست بالتخدر من وسط بكائها
سليم : انتي عيشتينا في شهرين كانت بتموت فيهم ليل نهار وليه يعني ها ليه
كلما يتذكر سليم بكائها وتدهور حالتها يصفع نشوى اكثر
حتى صرخت هي : هقول والله هقول خلاص
ألقاها سليم أرضاُ وبدأ يستمع لخطة هدير اللتي أمرت نشوى بتنفيذها
يرسم لها البرود وهو من داخله يستشيط ناراً
سليم : تمام هتفضلي هنا شويه لحد مااخد إجراءات طردك من نقابة الأطباء واشوه سمعتك شويه.. تؤتؤ اوعي تزعلي انا مبعملش حاجه حرام لا هكدب على الناس ولا بظلمك انا بحذر الناس من كلبة زيك
خرج سليم من المخزن وهو يتلاشى النظر لنشوى
الصارخه خلفه وبعد دقائق
سليم : ازيك يا دودو
هدير : مين معايا
سليم : انا سليم الغندور
هدير بتهكم : اهلا
سليم : طمنيني عنك سامعه سرينة البوليس ولا لسه.. اصلهم جايين ياخدوكي اوبح.. يا ترى بتسأل هياخدوكي ليه؟.. مخدرات يا قلبي.. لا لا متتصدميش.. مخدرات فعلا بس اوعي تظني فيا سوء انا محطتلكيش حاجه حد الله بين وبين الحرام.. دي كانت في بيتك فعلا بتاعت زينه الشباب خالد ابنك ومش بييجي يشم عندك برده؟.. يلا تيك كير يا دودو ابقي طمنينا عنك
أغلق سليم الهاتف مقهقهاً بقوه
وعند هدير سقط من يديها الهاتف بصدمه وفجأة دخول سريع لرجال الشرطه
احد الضباط : معايا امر بتفتيش المكان
خرج احد الرجال بحزمه كوكايين
الضابط : كوكايين ده انتي صاحبة مزاج بقى
هدير : دي دي مش حاجاتي انا معرفش ايه الي جابهم هنا
الضابط : هاتها يابني ونبقى نشوف الموضوع ده بعدين
أخذها رجال الشرطه
وعند سليم عاد هو بسرعه لبيت عاصم
دخل مهرول لتقف ميرا وما ان دخل حتى قفزت لأحضانه
ميرا : الحمد لله يارب
سليم : انا فرحان يا ميرا اوي اوي
ميرا : وانا كمان ياقلب وروح ميرا
نهله : انا قاعدة يولاد مالكوا كده
ضحك كلاهما بينما فجأة حمل سليم ميرا وجلس وهي على قدمه
في تلك الحاله من المعتاد ان تخجل ميرا ولكن من فرط سعادتها غازلته منذ قليل وتركته يحملها هكذا بلا اعتراضات
نهله : عملت ايه بقى
سليم : انا أبداً أديت كل واحد جزاته بس وبطيبه كمان
ميرا : يبقى اقلق انا كده.. قولي بجد عملت ايه
قص لهم سليم مافعله
قهقهت نهله : عفارم عليك والله
ميرا : طب انت هتخرجها صح دول مش بتوعها يا سليم
سليم : لا يا ميرا حتى لو ابنها راح واعترف انهم بتوعه وخرجت انا مش هسيبها انت منستش ولا مره نمتي فيها زعلانه وموجوعه انا كنت بتقطع وانا شايفك كده
أنت تقرأ
انفصام نفسي
Romanceماضيهما مؤلم تخطته هي لتصبح طبيبة والتجأ لها هو قد تحتوي الرواية على بعض المشاهد الغير مناسبة لمن هم اقل 16 عام بقلمي.. ميرا🖤