عند تميم يجلس هو بتوتر يهز قدمه بعنف
تميم : ايه ده لا طبعا انت بتقول ايه
الطبيب : زي مابقول لحضرتك لازم نسيبه ومنتدخلش لحد ماهو الي يج... ا
قاطعه تميم بغضب : بقولك اتهجم على واحده فالبار وعامل قلق هناك وضرب نار والنهارده رايح لعيادة دكتوره نفسيه يبقى اكيد مخفش ومش بس كده لا ده خرج من عندها متشاكل... ايه مش سعد جه حكالي الي شافه قدامك تخيل لو مكنتش براقبه بقى
الطبيب : مانا قلت لحضرتك لو هو راح لدكتوره نفسيه يبقى هو أدرك انه لازم يتعالج.
تميم : لا انا متأكد وبقولك لا لو سمحت سيبني اتصرف ولما اجيبه لك شوف شغلك وبس
وعند. ميرا عادت للبيت هي بتعب بعد ذلك اليوم الشاق
دلفت لغرفتها لترتمي عليها بتعب
ملك : مساء الفل
ميرا : مساء النور على عيونك
ملك : خدي شاور يلا وتعالي بقى احكيلك
ميرا بحماس : ايوه بقى ده انا هموت من الفضول من ساعة ماشفت عينك الي بتلمع دي
قهقهت ملك وهي ترى ميرا تقفز ملتقطه احد البيجامات ومتجهه للمرحاض
خرجت وهي تجفف شعرها بالمنشفه لتصيح في ملك
ميرا : انتي نمتي ايه الهبل ده اصحي احكيلي ونامي تاني
رفعت ملك رأسها وجلست بجانب ميرا وبدأت تقص عليها مواقفها مع تميم
انهت ملك حديثها لتنظر بحماس لرد فعل ميرا
ميرا : اوبا وقعتي ومحدش سمى عليكي وبتقوليلي قمور كمان.. اسمه تميم ايه
ملك : مش فاكره تصدقي هبقى اشوف
ميرا : ولطيف كمان... الله يخربيتك حرقتيه بميه مغليه يحماره انتي كمان
ملك : ده انا اترعبت والله الميه كانت هتيجي فيا اصلا وهو جه وقف قدامي
ميرا : جنتل اوي.. امم طب ايه هاييجي امتى
ملك بإرتباك : ييجي يعمل ايه انا بس الي بكن ليه الإعجاب ومش مشاعر قويه يعني انا بس مبهوره عشان مواقفه معايا كان شهم جدا
تنهدت ميرا : بنوتي الحمد لله واعيه وفاهمه.. مكنتش عارفه هوصلك الكلام ده ازاي بس الحمد لله طلعتي عارفاه كويس
احتضنتها ملك بحب لتردف ميرا ملطفه الجو
ميرا : انا بقى الي شفت واحد اهبل كده امب.... ا
كادت تكمل حديثها ولكنها تذكرت ان لا أحد يعرف بخروجها امس لذلك الملهى
ميرا : النهارده... النهارده ف العياده بعد ماخلصت الجلسه الأولى الي عندي لقيته جاي. غريب كده يا ملك غريب جدا
نظرت لها ملك وكأنها ترى حلقه مفقوده في حديث ميرا
ملك بمزاح : مش مهم.. المهم حلو قمور؟
ضحكت ميرا لتسترجع طلته عليها : اه جدا طويل وجسمه منحوت عضلات يا ملك عينيه بني عاديه بس تخبل حواجبه زي مابحبها عامله زي الممثل الي كان فالمسلسل التركي ده.. مش فاكره اسمه المهم ومناخيره كأنها مرسومه يا ملك وفكه حاد اوي كده وبارز وشعره بني كده ومش فارده زي العيال الهبل بتوع الايام دي لا سيبه مموج كده ونازل شويه على جبهته.. يااه هو انا ركزت في كل ده امتى بس في حاجه لفتتني انتي عارفه ان لم حد بيزعق مببصش في عينيه ببص في بوقه وهو بقى معملش حاجه غير انه كان بيزعق شفايفه متكوره كده لونها حلو اوي مع سنانه مرصوصه يا ملك ولونها ابيضضض اوي وخدي دي بقى الي جابت اجلي تفاحة ادم عارفاني بموت فيها
قهقت ملك بشده على منظر ميرا وهي تنظر للسقف تسترجع طلته ثم تقص على ملك فصلته هي تفصيلا تاماُ
انتفضت ميرا واقفه : ايه ده استغفر الله العظيم يارب استغفر الله انا ازاي ركزت في كل ده استغفر الله
وقفت هي لتفتح باب الغرفه وتخرج ولكنها أدخلت رأسها مجدداً هاتفه : لبسه حلو اوي يا ملك
ملك : خلاص ياميرا يابنتي عينك دي منظار الله اكبر
خرجت ميرا وهي تضحك مقهقه
التقطت هاتفها لتضغط على احد الأسماء وتضع الهاتف على اذنها منتظره اجابه وهي تتمشى متجه لحديقة المنزل
ميرا : الو ازيك يا نبيل
نبيل بخفوت : ال.. الحمد لله طمنيني انتي عنك
ميرا : انا تمام.. امم انا.. انا اسفه اوي يا نبيل على الي حصل انا معرفش ايه الي حصل بس... ا
نبيل مقاطعآ اياها بمزاح وهو يحاول طمأنتها : ده دخل زي الغول تاني ورايح يدخلك ف بقوله انك اكيد مريحه يعني وان وراكي جلسه بعد دقايق لقيت الي اتغابى بقى بس الصراحه ايده تقيله حبتين
ميرا بحزن : معلش ياانبيل انا.. انا هقفل العياده كام يوم لحد ماتبقى كويس وهلغي الجلسات الي عندي
نبيل بإستدراك : لا طبعا انا تمام والله هاخد شاور دافي بس وهبقى زي مانا وهاجي افتح العياده بكره في معادي
ميرا : ربنا يخليك ليا ياانبيل انا مش عارفه من غيرك كان هيحصلي ايه
نبيل بمزاح : فين ميرا اختي ياانسه متهزريش.. انتي هبله يا ميرا احنا اخوات مفيش بينا كده
ميرا : طيب يا عم سلملي على طنط كتير وبوسهالي
نبيل : يوصل
اغلقت ميرا الهاتف وابتسمت بإطمئنان نظرت لتلك الورود أمامها لتنحني لتقطف واحده ولكنها شهقت عند سماعها
خالد : ونبيل عامل ايه بقى يادكتورة يا محترمه
التفتت ميرا لترمقه بنظرات غاضبه : بيسلم عليك
سارت هي للأمام متجاهله اياه
ولكنه اوقفها ممسكاً برسغها بقوه ألمتها
خالد : لما اكلمك تقفي.. مين نبيل ده انطقي
ميرا بغضب : ميخصكش اي حاجه تخصني وسيب ايدي أحسنلك
خالد وهو يضغط على رسغها اكثر فأكثر : كلك على بعضك تخصيني ياميرا
ميرا : قلت سيب ايدي
لم يستمع اليها بل حدق بها بقوه لتباغته هي بلكمه قويه عند باطن كوعه لتنفرج اصابعه عنها وتسحب هي يديها
ثم تصرخ بقوه : احمدد
ركض احمد ليقف أمامها : اؤمريني ياميرا هانم
ميرا بصرامه : وصل خالد بيه للبوابه
خالد بصدمه : احنا فينا من كده يابنت خالي
ميرا : واكتر من كده ياخالد وبقولهالك لأول ولأخر مره ابعد عن طريقي واحسنلك مشوفكش قريب بس هااا قريب بس من ملك
التفتت هي مغادره الحديقه ومتجه لداخل المنزل
نظر خالد في اثرها بغضب وهو يذهب متجه للبوابه برفقه احمد
وفي فيلا الغندور
دُهش تميم عندما اتاه خبر وصول سليم
نزل يركض من على الدرج ليرى سليم واقف بشموخ عند أسفل الدرج
تميم مهلل : سليم
ابتسم سليم بقوه وهو يفرد ذراعيه ليتلقاه
احتضنه تميم بقوه وهو يشدد قبضته على ظهره
سليم : وحشتني
تميم بذهول : و.. وانت اكتر
لف تميم ذراعه حول كتف سليم متجه لأحدى الكنبات
تميم : منور بيتك
انتفض سليم فجأه وابعد يد تميم عنه
سليم : خدني وديني على أقرب مصحه يلا انا جيتلك اهو
تميم : وهو انا كنت بوديك ليه يا سليم
سليم : معرفش انا بسألك
تميم : عشان تخف ياسليم
سليم بإهتياج: اخف من ايه انا مش تعبان هااا انا مش تعبان ياتميم مش تعبان
تشنج جسده بقوه على الأرض بعد أن سقط ارضاً وهو مازال يردد : انا مش تعبان
اقترب منه تميم واردف : خلاص مش تعبان يا سليم انت مش تعبان بس اهدى.. اهدى
سكن هو بين يدي تميم ولكنه كان سكون تام فقد اغشي عليه
رفعه تميم على الاريكه واخذ يحاول افاقته
ليرمش سليم بخفه بعد عدة محاولات من تميم لإيقاظه
سليم : واو.. انت جددت الفيلا ولا ايه ياتميم شكلها بقى يجنن بجد
وقف هو متجول في أنحاء المنزل ليردف : لا برافو عليك اكيد انت الي منظم كل ده انا عارفاك بتحب تضبط كل حاجه بنفسك.
بينما جلس تميم بيأس يضع رأسه بين كفيه المستندان على ركبتاه
تميم بخفوت : يارب ساعده يارب
أنت تقرأ
انفصام نفسي
Romanceماضيهما مؤلم تخطته هي لتصبح طبيبة والتجأ لها هو قد تحتوي الرواية على بعض المشاهد الغير مناسبة لمن هم اقل 16 عام بقلمي.. ميرا🖤
