رفع قميصها ليرى تلك الكدمه اللتي احتلت كامل جانبها
ربما تكونت اثر ركله من احد الرجال
تلونت الكدمه باللون البنفسجية الذي غطى على لون جسدها الأبيض الغض
تنفس هو بصوت عالي وهو يقاوم ذلك انزل قميصها مجدداً ونظر لوجهها وهو يقترب اكثر فأكثر نظر لأعلى وجنتها وتلك الكدمه اللتي لونت وجهها الرائع ذو الوجنتان البارزتان والأنف المحدد جبهتها البيضاء المتناثر عليها بعض الشعرات الذهبيه من رأسها اسفلهما حاجباها المرتبان يرتفعان عن عينيها اللتي اخذت من العسل لونهما رموشها المثنيه الكثيفه واخيرا شفتاها الورديه المنتفخه مشكله شكل قلب اخفت خلفها أسنانها المهندمه البيضاء
نظر هو لتلك الشفاه وهو يتنفس بصعوبه يحاول مقاومة رغبته في تذوقها انزل نظره عن شفتيها لعله يهدأ ووقع نظره على عنقها الأبيض وكأنه يناديه ويقول : لوني
ابتلع غصة تشكلت في حلقه وهو ينزل بنظره اكثر حتى... لا لا لا لا
اخذ يرددها وهو يقف مبتعد التقط هاتفه وخرج من النجاح كاملاُ
سليم : ايوه يا دكتور مصطفى
مصطفى : تميم؟
سليم : لا انا مش تميم معبش انا لقيت رقمك على تليفونه وهو مضيع تليفونه ممكن تديهوني لو هو معاك
مصطفى : اه اه حاضر.
أتى تميم بعد دقائق معدوده
تميم : ايوه
سليم : ايوه يا تميم تعالى حالاً البيت... ميرا هنا وعامله حادثه
تميم بصدمه : عندك ازاي يعني.. وحادثة ايه
سليم بنفاذ صبر : يووه مش وقته خلصني بس تعالى
وأغلق الهاتف نظر تميم للساعه ثم تنفس بتوتر وذهب يركض
تميم : بشمهندشه ملك ثواني
تركت ملك تجمع اصدقائها وتوجهت له
تميم : مش عارف اقولك ايه بس وراكي محاضرات تانيه
ملك : لا لسه مخلصه اخر واحده
التقط تميم حقيبتها من على مقعدها وامسكها من رسغها ساحباً اياها وراءه
وسط دهشة الجميع وصدمتها هي
ترك يديها عندما استدرك الموقف ليردف بتأسف : اسف... لازم تيجي معايا البيت حالاً
ملك : نعم؟؟
تميم : اقصد عشان ميرا.. ميرا عملت حادثه وسليم خدها البيت
وقع قلبها في قدمها وهي تنظر له بصدمه وتبدأ الدموع في الإنهمار من مقلتيها
تميم بفزع من حالتها : هو قالي انها كويسه يلا بس نشوفها متقلقيش
ولم تتحرك حتى أخذها من يديها حتى سيارته صعدت هي بدفعه بسيطه منه واتجه هو بسرعه إلى منزله
بينما ملك بجانبها تنتفض بخوف وهي تعود لها ذكريات فقدانها لأحبائها منذ سنين
وصل تميم ليترجل من سيارته وكأن الأن فقط استوعبت ملم مايحدث ففتحت هي باب مقعدها أيضاً وانطلقت ركضاً نحو بوابة المنزل الداخليه بعد أن استنتجت ان هذا بيت تميم
فُتح لهم الباب ودخلت ملك خلف تميم الذي ركض لأعلى يبحث فالغرف
سليم : كويس انك جيت يا تميم تعالى اتطمن على دكتورة ميرا
دخل تميم الغرفه وخلفه ملك اللتي ما ان لمحت الكدمات على وجهه ميرا حتى انتفضت راكضه لها تحتضن اياها بجنون
ملك ببكاء عندما لم تجد استجابه من ميرا : ميرا قومي يا ميرا
وبلا رد من ميرا اللتي كانت ساكنه بين أحضان ملك فزعت هي أكثر وأكثر من عدم استجابتها ليصور لها عقلها الكثير من المشاهد ويعود بها لذكريات الماضي
لتقف وهو تهزها بهيستريا : ردي يا ميرا ردي فيكي ايه قوليلي قومي قوليلي
دخل سليم على صوتها ليردف : اهدي ياانسه هي كويسه هي بس واخده منوم عشان تنام من غير وجع
هدأ تنفس ملك تدريجياً : صحوها عايزه اكلمها
سليم : بس هي تعبانه ولسه حاطه مراهم.. صدقيني هي كويسه
توجهه لها تميم الذي كان يتابع المشهد بصدمه :اهدي يا ملك قالك انها كويسه خلاص اهدي تعالي اقعدي وهي هتصحي لوحدها كمان شويه
تحركت ملك معه ببطئ لتجلس على الأريكه وهو بجانبها يعطيها كوب ماء : خدي اهدي
التقطت الكوب ووضعته على فمها وهي تشرب ولكنها بصقت كل ماشربته عندما شعرت الان فقط بتلك اليد اللتي كانت تحاوط خصرها منذ فتره
تركت الكوب بينما نظر هو لها بقلق غير وعي ليديه المحيطه لها وقفت هي مبعده يديه عنها
ملك بحده : عايزه اعرف ايه اللي حصل بالضبط
وفي مكان آخر نظر احد الرجال وقال مطأطأُ رأسه : والله ياباشا غفلانا كلنا
: يعني ايه غفلتكوا ليه مشغل سوسن معايا
رجل اخر : احنا معملناش حسابنا انها شرسه كده قلتلنا قطه قطه.. اهي طلعت بتخربش وترفس كمان يا باشا
: وايه الي مخرشمكوا كده صحيح
احد الرجال : منها يا باشا
: ازاي يعني
احد الرجال بفخر : بس متقلقش ياباشا احنا علمنا عليها بالميت كده تقضي اسبوعين فالمستشفى ده لو مفيش كسور
ضحك احد الرجال وقال : حصل يا باشا دي خدت شوية ضرب فش غلي منها وبع... ا
قاطعته صفعه على وجهه : انا قلتلكوا كده يابهايم قلتلكوا تتعرضوا لها انا قلت جيبوها بس
احد الرجال : قلت عايزها حيه وكنا هنجيبها حيه بس بشوية إصابات مكناش هنتعرض لها اصلا بس هي الي بدأت ف تعاملنا معاها وكانت هتبقى تحت رجلك فعلا بس لولا انها جريت ف اقل من ثواني وطارت بالعربيه
: وتحيبهالي بعد ايه تحيبهالي متخرشمه وخلصانه ضرب.. كنت هعمل فيها انا ايه مانتو عملتوا خلاص
ثم صرخ : غوروا من وشي واستنوا حسابكوا معايا
وفي فيلا الغندورقص سليم عليهم كل شئ منذ اتصال ميرا هل هاتف تميم وحتى حضورهم
اخذت ملك تفكر وتحول بفكرها ولكن من فرط قلقها عل شقيقتها لم تستطع التفكير
ملك : اكيد نبيل كلم عصومي وهيعرف ان ميرا مش فالعياده وهيقلق اوي
نظر لها تميم بضحكه مكتومه من عصومي تلك اللتي تخرج من فم الفتاتان بتلقائيه وفي اوقات غريبه
ملك : ايوه يا نبيل
نبيل : ايوه يا ملك ده انا كنت لسه هكلم عاصم بيه
تنهدت ملك براحه : طب الحمد لله اني لحقتك اوعى تكلمه
نبيل : بس ميرا م... ا
ملك : ميرا معايا مجتش العياده عشان تعبت شويه وانا رحت لها
نبيل بقلق : تعبانه مالها... وانتوا فين وانا هجيلك
ملك بتوتر : ها لا ملوش دعي هي تمام هنروح كمان شويه اهو حبيت اقولك بس يعني عشان اطمنك وعشان متقلقش عصومي انت عارف قلبه مش هيستحمل
نبيل : طيب يا ملك لما تبقى كويسه خليها تطمني عليها
ملك : حاضر.. سلام
انهت ملك مكالمتها ونظرت لسليم وتميم الجالسين أمامها وتنهدت ثم شددت نظرها على سليم وقاله في نفسها : البت ميرا عاميه ولا ايه بتقولي قليل ذوق ومش محترم ازاي ده الراجل ذوق وجنتل جدا
احتدت نظرات سليم فجأة ثم اردف بحده وهو يرمقها بنظرات غريبه : ايه ياعسل هتقضلي مبحلقالي كده كتير ولا ايه
استفاقت من شرودها على حديثه لتردف : لا ابداُ انا اسفه
اجلسها تميم بجانبه وهو يرمق سليم بنظرات غاضبه
ليبادله سليم بنظرات متفحصه لملك
تميم بحده : يلا يا ملك هوصلكم
ملك : ميرا مفاقتش
تميم : هنشيلها كده بس يلا مش هستنى
كان يقول حديثه وهو يوقفها أمامه ويفرد جسده أمامها يغطي جسدها الصغير بحسده عن عيون سليم المتفحصه
قاطع حديثهم انين خافت صدر من ميرا وهي تطلق تأوهاوت قصيره تحرك يديها لتضعها ببطئ على جانبها
لينظر لها ثلاثتهم بقلق متجهين حولها
أنت تقرأ
انفصام نفسي
Romanceماضيهما مؤلم تخطته هي لتصبح طبيبة والتجأ لها هو قد تحتوي الرواية على بعض المشاهد الغير مناسبة لمن هم اقل 16 عام بقلمي.. ميرا🖤