اتى جاسم بإبتسامه حالما اختفت عندما وجد ميرا جالسه ارضآ وبيعه دماء حولها وملابسها غارقه بالدماء ويبدو عليها الإرهاق وملك التي تنتحب بجانبها
ركض هو عليهم بقلق
جاسم : شو صار
ملك : الحق ميرا يا عمو جاسم دي هتموت زي بابي ومامي انا خايفه اوي
جاسم بتلقائيه رفع ميرا على ذراعه وامسك ملك في يده وهو يركض على معسكره
ليطلب الطبيب المختص بهم ليسعف ميرا
الطبيب : انت بتعرف انو ماعندي المعدات الكافيه بس بقدر أخبرك انها في خطر صحيح اني انتشلت الرصاصه من كتفا بس للأسف كانت استقرت فالعضم بالإضافة انها ضلت فتره في جسما وكمان انا كتير ضعيفه ف اثر عليا النزيف يلي استمر لفترة طويله بس مع ذلك بقدر اطمنك على حالتا اذا نقلنالا دم
جاسم : وشو منتظر اتصرف وبسرعه
الطبيب : اي حركه لها بتعرضها للخطر وهي لازم تنتقل للمشفى مشان نعرف شو فصيلة دما ونقدر نحدد مين فيو يتبرعلا
جاسم : لا مالازم الطبيب يلي كان قبلك خبرني انو فييا اتبرع لكل الفصائل بتوقع او شئ متل هاد
الطبيب : اكيد لا يمكن لأن فصيلتك سالب بس مابتأثر بس... ا
جاسم بغضب : مافي وقت بسرعه يلا اسحب مني وانا بتحمل المسؤليه كامله
نظر الحبيب له بحيره ولكن بدء في نقل الدم عندما رأى نظرت جاسم الصارمه
وكل هذا تحت مرأى ملك اللتي تنتفض في ركن الغرفه ببكاء ومخاوفها تداهمها على فراق اختها هي الأخرى نصل مافقدت والداها حالما داهمتها ذكريات فقدانها لوالداها لتعود للبكاء بشده
بعدما تم نقل الدم لميرا ولقلة الاجهزه وبُعد المشفى عنهم كان نص الاحتمال هو موتها لعدم مناسبة دم جاسم لها والنصف الأخر هو نجاتها لقدر الإله وتطابق فصيلتها مع جاسم
وبعد يومان من رعاياتها وهي في نفس المكان وتوافد محمود وهاجر زوجته للإطمئنان عليها
وفي يوم وليلا ملك جالسه على ركبتيها بجانب ميرا وجاسم جالس على بعد أمتار طفيفه منها
جاسم : حرام عليكي والله تعبت معك يامي كلي واذا بتفيق ميرا هلأ وبتلاقيكي ع حالتك هي عالأكيد راح تزعل الله يخليكي كلي اي شيء
ملك : مش عايزه انا هاكل لما ميرا تفوق وبعدين دس نامت كتير اوي هتصحي امتى
تنهد جاسم بحزن فالبرغم من تطابق فصيلته معه والحمد لله الا انها على تلك الحاله منذ ثلاثه ايام ويخشى الطبيب دخولها في غيبوبه طويله بسبب كمية الدماء التي فقدتها
ملك وقد اغرورقت عيناها بالدموع : انت بتكدب عليا صح وميرا مش نايمه وراحت عند بابا وماما صح ها قولي بجد
جاسم بألم هو يقترب منها ويأخذها لأحضانه : لا والله ياعمري ميرا بخير وبعد شوي بس ماحدا بيعرف اديش بس شوي وبتفيق وبترجعوا عالمدرسه وبترجعوا لخالو محمود وخالتو هاجر
ملك وهي تنتفض وتشدد من احتضانه : بس دي وحشتني اوي... عمو جاسم انت مش هتسيبني صح
جاسم بأسى : لا ياعمري ولا ثانيه مارح اتركك ابدا والله ابدآ
وفي وسط حديثهم رمشت ميرا عدت رمشات ببطئ
لتنتفض ملك وتهلع اليها
ملك : ميرا حبيبتي
ميرا بخفوت : ا.. انتي كو... كويسه؟
أشارت ملك بنعم بينما اقترب جاسم لها
جاسم : الحمد لله على سلامتك بشو حاسه هلأ
ميرا : الحمد لله
اغمصت ميرا عيونها بتعب لتغط في نوم عميق
وبعد ساعات اجتمع الجميع بما فيهم مراد ومحمود وهاجر للإطمئنان على ميرا
مراد : يا الله شو كنت خايف عليكي الله يطول بعمرك يارب لا تعيديها
ميرا بإبتسامه : مستر مراد انت كويس
نظر مراد لإصابته وابتسم : الحمد لله
هاجر بلهفه وهي تركض لها : يا الله يا الله الحمد لله يارب
محمود : حرام عليكي يا ميرا ماحدا فينا كان بينام ونحنا خوفانين عليكي
ميرا : انا بقيت كويسه اهو الحمد لله متقلقوش
تهافتوا الأحاديث وميرا تشاركهم بخفوت
وفي يوم وبعد فتره كبيره من الحادثه
ميرا وهي واقفه مع مراد
ميرا : تعرف يا مستر مراد انا خايفه على ما ارجع مصر اكون نسيت شكلها ونسيت مكان بيتنا ولو رجعت هقعد مع مين طب على الأقل انا هنا معاكم مش عارفه افكر ممكن اعمل ايه لو رجعت انا وملك
مراد : لساتك متذكره عنوانكن في مصر
ميرا : اه كنا ف اسكندريه شارع...... الي في...... ا بس وعارفه شكل بيتنا
ادمعت ميرا وهي تتحدث وتتذكر بيتها هناك الذي افتقدته بشده ولكن مافائده البيت الرائع بدون من يسكنه ف لو عادت سيعود اثنان فقط وهو قد غادره اربعه
مراد وهو يطبطب عليها : ان شاء الله بترجعوا عن قريب واذا خايفه انو شو بدكن تساوو هونيك انتي ماعنك اعمام مثلا او خالات او اي حدا من أهلك تانيين
ميرا : لا عندي بس مش يشوفهم كتير وبعدين دول ف القاهره
مراد : عارفه محل بيتهن
ميرا : اه كنا بنروح لعمو فالأجازات هو في...... شارع..... ا
مراد : طيب ياروحي فيكي تروحي ترتاحي بعده كتفك مااتعافى
ميرا بضحكه : حضرتك الي رجلك اكيد وجعتك انا هروح اتطمن على ملك وهشوف حضرتك بكره سلام..
أشار لها مراد وهو يرحل بعد أن نظر الفراغ الذي تركته وهي ترحل
احتدت عينآ مراد بشده وهو يتوعد اخذ خطوات سريعه متجهآ لأحدهم ليساعده في إنهاء ذلك الأمر وفورآ
وفي صباح احد الايام.... وتحديدآ ف القاهره وفي بيت عاصم السويدي
عاصم : انا اعصابي معدتش مستحمله يانهله انا خلاص هطق
نهله بفزع : بعد الشر عليك يا حبيبي متقلقش خير بإذن الله
عاصم : وهاييجي منين الخير بقولك من بعد مانزلنا من السفر يعني من شهرين زائد انه كان مسافر قبلها ب خمس شهور واخويا.. اه ياخويا مش لاقيه ايه فص ملح وداب ولا هو ولا مراته ولا عياله ومحدش يعرف راحه فين مسبتش حته ف مصر الا ودورت أعمل إيه تاني
نهله بحزن : ياحبيبي ربنا هيتوالاهم وبعدين ماانت عارف جاسر أخوك هو ومريم دايما بيروحوا ف رحلات تطوع علاجيه
عاصم : عارف ودورت ف كل الحتت دي فكل القرى المتطرفة ده انا حتى دورت فالعشوائيات يانهله
نهله : انا بس بعتب عليه انه اخد البنات معاه كان يكلمنا واحنا نرجع من السفر ونراعيهم لرجوعه ولا حتى وداهم عند هدير
عاصم بإستهزاء : هدير؟؟ ده انا قربت أشك انها السبب ف اختفائه دي استحاله تكون طبيعيه شفتي كانت فرحانه ازاي لما قلت اني مش لاقيه خالص
نهله بغضب : انا مش عارفه دي اختكوا ازاي انت وجاسر ربنا يهديها ويبعدكوا عن شرها
عاصم بتنهيده : يارب انت العالم احفظهم ورجعهم يارب
ده انا مليش غيره
طبطبت نهله على ظهره : خير بإذن الله خير
وفي القدس
جاسم : اليوم باخدن يا محمود ف ودعوهن وفهمون كل شغله مشان مايخافوا
محمود بأسى : حاضر
رحل جاسم وهو على ميعاده للعوده بعد نصف ساعة
هاجر وهي تبكي : حرام عليك ليش بتكسر قلبي علين هدول يا زلمه مين بده يراعين ماتوقعت انك راح ترمين بالهالسهوله
محمود : الله وحده يشهد اني تعلقت فين اكتر من اي حدا بس هاد كله لمصلحتن مابقدر أوقف اتفرج على مستقبلن وهو بيضيع بيناتنا هون ف مكان مانو امان ماشفتي ميرا كانت بموت كم من مره وملك ياللي حالتها لهلأ مافي تحسن وبتوفيق تصرخ ف بيكفي يا هاجر ما لحالي مافيني اتحمل فراقن
ارتمت هاجر في أحضانه ببكاء
ذهب محمود بعد عناء لإستجماع قوته المزيفه ليوقظ الفتاتان
ملك : صباح النور يا عمو قمر انت يا قمر
محمود بضكمه : يالله من وين بتلاقي هالكلام يلي بيعقد
ملك : الكلام ده بيطلع للحلوين بس خد بالك
ضحك محمود بعلو صوته لتيتيقظ ميرا وهي تفرك عينيها
ميرا : صباح الخير يا عمو محمود
محمود : صباح النور يا روحي... هيكن بتفيقوا بسرعه يلا عندي إلكن مفاجأه
الفتاتان بحماس وقفوا بسرعه يتجهزوا وخرجوا له ليجدوا هاجر تبكي بحرقه ومحمود يحتضنها وامامهم مراد ويقف مع جاسر وبصحبتهم الطبيب
ميرا : هي في ايه
ملك بمزاح : هي دي المفاجأه ده انا يشوفهم كل يوم
مراد بضيق وحزن : نحنا.....
أنت تقرأ
انفصام نفسي
Romanceماضيهما مؤلم تخطته هي لتصبح طبيبة والتجأ لها هو قد تحتوي الرواية على بعض المشاهد الغير مناسبة لمن هم اقل 16 عام بقلمي.. ميرا🖤