Part23❤️

124 12 2
                                    

في كلية الهندسه وفي اول امتحان لملك لهذا العام والأخير لها في دراستها
انهت هي ورقتها بإجتهاد كبير وكادت لتقف لتسلم ورقتها ولكن اوقفتها يد زميل لها يجلس ورائها وهو يقبض هلى كتفها ويردف : السؤال التالت ياملك
انزعجت ملك بشده ف الغش ليس من طبعها
وقبل ان تحدثه قامت بدفع يده عن كتفها وفي تلك اللحظه تحديداً رأها المراقب
ليتجهه لها بغضب :الله الله ايه الي بيحصل ده يا بشمهندسه يعني بتغشي وماسكه ايده كمان ايه قلة الأدب
سحب منها ورقتها : اتفضلي برا ومتجيش باقي الأيام لأنك محرومه من دخول باقي الامتحانات
وعند تلك النقطه لم تستطع ملك الموت كبح غصبها
لتردف بصوت عالٍ وصراخ : انا محترمه غصباً عنك وعن اي حد هنا  لو بتفهم افتح ورقتي شوف اجاباتي وانت هتتأكد اني مكنتش بغش لأني عمري ماعملتها وانت مين انت اصلا عشان تمنعني من دخول باقي الامتحانات انا هشتكيك للعميد
ليردف المراقب متجاهلاً لحديثها كله : انا رئيس القسم وانا الي احدد وانا خلاص حددت انك مش هتحضري باقي الامتحانات اشوفك السنه الجايه بقى يلا براا
ابيضت مفاصل يد ملك من شدة الضغط عليها وتحاول عدم صفعه بكل الطرق لتكتفي ببعض النظرات وترحل

وبمجرد ان خطت قدماها خارج اللجنه حتى انفرطت ف البكاء اخرجها من بكائها صوت تميم القلق من خلفها : عملتي ايه فالامتحان ياملك
التفتت هي له ليظهر له وجهها الباكي
ليردف بفزع : في اي مالك بتعيطي كده ليهه
كانت هي تضغط على شفتاها وهي متيقنه ان فتحت فمها ستصرخ بحزن
ليقترب هو اكثر اليها ويمسك يدها بين كفيه : محلتيش كويس؟؟... طب ميرا وعمي عاصم كويسين؟... طب حد دايقك؟؟
لم ترد هي ولكنها تشبثت بيده الممسكه بيديها
ليزداد قلقه ليردف وهو يكاد يُجن من صمتها هذا وهو يتخيل ابشع التخيلات اللتي من الممكن أن تحدث لها : ارجوكي ردي ياملك ايه الي حصل
ولم تستطع هي الصمود اكثر لتخبره بكل ماحدث معها وسط بكائها
انتهت هي لتنظر له وهو يجز على اسنانه بغضب
تميم وهو يرفعها معه : طب تعالي بس ارتاحي في مكتبي ومتقلقيش انا هشوف موضوع الدكتور الأهبل ده هو مفكر نفسه مين
وصلت هي لمكتبه لتجلس هي وتمسك كأس الماء الذي ناوله تميم لها
تميم : دقايق وييجي يعتذرلك
خرج تميم ليذهب اولاً للعميد ثم ذهب ليسال على ذاك الشاب الذي كان يجلس خلف ملك ثم أحضر المراقب الأحمق
ومن ثم ذهب لمكتبه لإحضار ملك
تميم وهو يراها مطاطأه الرأس : لو تعبانه خليكي يا ملك بس انا جمعتهم عند العميد
ملك بخفوت : لا لا انت تمام هاجي معاك
وقفت هي لتترنح بعدها قليلا ليركض لها هو ويساندها
انتبه لنفسه وابعد يديه اللتي كانت تحاوط خصرها : انا اسف
أمسكت ملك بذراعه وأخذت خطواتها لمكتب العميد دون أن تتحدث
فتح تميم الباب ليدخل وهو يساندها حتى ساعدها في الجلوس على احد الكراسي
ليبدأ نقاش حاد بين الجميع
المراقب : يا سيادة العميد الانسه بتغش وكمان قليلة الادب
العميد : بس بشمهندسه ملك من اشطر الطلاب هنا هتغش ليه
هنا تحدث تميم : قول يا عمر ايه الي حصل ومحدش هيعملك حاحه.. اتكلم
تحدث عمر بتوتر : الصراحه ملك عمرها ماغشت من اول مادخلنا الكليه... وانا الي كنت بسألها النهارده على سؤال وغصب عني عشان اقعدها حطيت ايدي على كتفها عشان تقعد ولما الدكتور شافنا هي كانت بس بتشيل ايدي من عليها
جز تميم على أسنانه وهو يتخيل احد اخر يلمس ملك
توتر المراقب من تلك الكلمات
تميم : والدكتور المحترمين مستناش يفهم الموقف لا قرر علطول انها مش محترمه وانها غشاشه وبالتالي حرمها من دخول باقي الامتحانات ودي آخر سنه ليها هنا
العميد بجديه : مفهوم يا دكتور تميم
ثم وقف واردف لملك بإحترام : بعتذرلك يا بشمهندسه عن الي حصل
ثم اردف بحده : اعتذرلها يا دكتور ومخصوم منك نص شهر
اردف المراقب بغضب : انا اسف يا بشمهندسه
وخرج وهو يصفق الباب خلفه
لينطق العميد : وانت يا عمر انا كنت هعاقبك اقلها برسوبك في الماده بتاعت النهارده عشان غشك وتعديك باللمس على زميلتك بس نشوف بشمهندسه ملك الأول مسامحاك ولا لأ
ملك بسرعه : مسامحاه انا مسامحاه
ابتسم لها عمر بإمتنان وخرج بإبتسامه. بينما نظر تميم في اثره بغضب وهو يتوعد له ثم نظر لملك المتوتره من الموقف
قطع نظراته العميد : وطبعا مسموحلك تيجي باقي الايام يا بشمهندسه.... بالتوفيق
ملك : شكرا يا فندم
ووقفت لتستند على تميم وتخرج
تميم : انتي في ايه مالك حاسه بإيه نروح مستشفى؟
ملك : لا لا انا بس دايخه شويه من امبارح مكلتش من توتر الامتحانات وكنت براجع وكده وموقف النهارده ده تعبني شويه
ابتسم تميم ليردف بحنان : وانتي ازاي تسمحي لنفسك متاكليش كل الفتره دي ارجوكي متفرطيش في صحتك انا مش هقدر اشوفك كده تاني... شدي حيلك كده عشان المواد الجايه
نظرت له ملك بهيام لتلك الكلمات المرطبه لقلبها
ليردف هو مجددا : يلا قومي انا عازمك عالغداء
كادت هي ترفض ولكنه قاطعها : مفيش لا هاتيجي يعني هاتيجي عشان اتطمن عليكي ماهو انا مش هسيبك تروحي وانتي كده
ابتسمت هي له بإعجاب ظهر في لمعة عينيها
ليأخذها متجهين للمطعم
بينما يقود تميم كان يدور بداخله صراع
والان وأخيراً حسم أمره وتأكد من مشاعره
نعم يحبها... بل يعشقها
كان يكذب مشاعره من الوهله الأولى عندما رأها على الطريق بينما طعطلت سيارتها ووقف هو لمساعداتها مروراً بجميع مواقفهم سوياً وكل مره كان يكذب نفسه يتجنب مشاعره بينما حبها ينمو في قلبه يوم بعد يوم
وفالليل لم تفارق هي خياله ل ليله واحده
والأن لن ينكر كل هذا سيخبرها بكل شئ وقريبا ف هو يتمنى قربها
وعلى الجانب الاخر وبطرف عينيها كانت تتأمله بحب
هي ايضاً احبته وتيقنت من حبه من النظره الأولى ف مساعدته لها وثقافته ووسامته اطاحوت بقلبها ل الجنه
حتى انها قررت الاعتراف له بعد امتحاناتها وهي تتمنى كل ليله ان يبادلها بطلها الشهم الوسيم ذلك الحب
وصلوا للمطعم لينزل تميم بسرعه يساندها لتردف هي بخجل : انا بقيت تمام خلاص
تميم : لا مش حاسس انك كويسه... يلا اهو اقعدي
جلست هي وهو أمامها يتأملها في صمت
لتردف ملك بتوتر وخجل : مش هنطلب ولا ايه
ضحك تميم : هنطلب طبعا... ها تحبي تاكلي ايه؟
ابتسمت ملك وامسكت بقائمة الطعام تنتقي شيئاً تأكله

وعند ميرا في عيادتها جلست هي في تلك الدقائق الفاصله بين جلساتها
دق باب الغرفه ليدلف بعدها نبيل
نبيل بإبتسامه واسعه : تعالي يا ميرا بسرعه في حد عايز يشوفك
ابتسمت ميرا بتلقائيه لإبتسامه نبيل وخرجت معه لتجد حاتم احد مرضاها الذين بفضل الله ثم فضلها تعافى كلياً من صدمة خيانة وهروب زوجته لتختفي حالات صرعه ومعها صعوبة حديثه
ابتسمت ميرا لرؤيته ف هي لم تراه منذ اخر جلسة له منذ شهران
كادت تنطق ولكن الجمتها الصدمه او ربما الفرحه عندما رأت سلمى تظهر من خلفه مبتسمه هي الأخرى
سلمى احدى مريضات ميرا اللتي تعافت هي ايضاً من صدمة اغتصابها ورهبتها من البشر لتنهتي اخر جلساتها ايضاً منذ شهران

نعم بالضبط هما من خططت ميرا لإلتقائهما بالمطعم منذ شهران
ابتسمت ميرا بفرحه : اهلا اهلا ازيكوا... ازيك يا حاتم.. ازيك يا سلمى واحشني
ابتسمت سلمى بحب : الحمد لله انتي واحشانا اكتر
حاتم بفرحه : بخير بفضلك بعد ربنا يا دكتوره
ابتسمت لهم ميرا وهي تردف : تعالوا اقعدوا معايا شويه
حاتم : لا معلش احنا عرفنا من نبيل ان وراكي جلسه مش هنعطلك احنا جينا بس عشان.... ا
ونظر هو لسلمى التي بدورها ابتسمت واقتربت من ميرا لتخرج من حقيبتها بطاقه
امسكتها ميرا لتفتحها وما ان قرأت ما بداخلها حتى صرخت بفرحه
ليضحك حاتم وسلمى بقوه بينما وقف نبيل ينتظر رد فعلها
ميرا : فرحكوا؟؟.. ده بجد فرحكوا... انتوا الاتنين... هتتجوزوا... الله
نظر لها جميعهم بفرحه لتركض ميرا تحتضن سلمى وهي تُحدث حاتم اللذي يقف امامها : الف مبروك يا حاتم ربنا يتمملكوا على خير يارب ويوفقكوا
ثم ابتعدت ببطئ عن سلمى لتردف بحب : معاكي أشهم واجدع واحن راجل يا سلمى... متغيريش من كلامي... بس والله كلامي ده حقيقه ولازم يتقال في حقه
ثم نظرت لحاتم : أرق وأطيب واحده فالوجود سلمى دي والله يا حاتم
ابتسم لها كلاهما بفرحه
ميرا بضحكه : خدوا بالكوا من بعض يولاد.. ربنا يوفقكوا
ليقهقه الجميع ليردف حاتم بوداع : ربنا يخليكي يا دكتورتنا ويسعد قلبك يارب... نستأذن احنا بقى مش هنعطلك
سلمى : مع السلامه يا دكتوره هنستناكي ف الفرح مش هتزف الا في وجودك
ابتسمت ميرا : من عيوني... مع السلامه
خرج كلاهما متشابكي الأيادي لتنظر ميرا في اثرهما وتسمح لدموعها فالهطول
نبيل : يادي النيله المهببه طب نعملك ايه طيب هو فرح وحزن مش عاجب؟ اموتلك نفسي؟؟ انا مش عارف انتي نجحتي ازاي فال10 سنين طب دول... طب عديتي من ال7 سنين الأساسيين بتشريحهم وحاجاتهم عديتي ازاااي فال3 الي بعدهم... رشوه ولا ايه مانا مش فاهم اساسي لازم الطبيب النفسي يكبت ويتحكم في مشاعره
ميرا ببكاء: ماهي دي الحاجه الوحيده الي فشلت فيها هو تقريبا كده من وانا بتولد لما الدكتور ضربني على ضهري عشان اعيط وهو عملي خلل ف مخي ومن ساعتها وانا بعيط على كل حاجه منه لله بقى
قهقه نبيل : مانتي ظريفه اهو يلا يا بت قومي امسحي دموعك الهبله دي عشان الجلسه الجايه
ميرا وهي مازالت تبكي : انا فرحانه لهم اوي يا نبيل اوي.... بقولك ايه انا عايزه قهوه مثلجه من الكافيه الي جنبنا ده
نبيل : هبله والله هبله... طب ادخلي ياختي وانا رايح اجبلك بسرعه قبل ما ميعاد الجلسه ييجي

انفصام نفسي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن