Part30🖤

123 12 2
                                    

مرت الأيام بعد آخر حادثه لتمر الايام وتحمل ميرا في بطنها جنينها الأول والذي حصل على فرحة كبيره من الجميع وتتقدم ملك في شهور حملها ويتطور سليم في عمله ك رجل أعمال وتميم ك معيد
لنصل لتلك الليله
تتجول ميرا فالغرفه بتعب وهي تضع يديها أسفل ظهرها بتعب
استيقظ هو عندما شعر بمكانها الذي كان يدفئ صدره قد برد
وانتفض جالساً عندما سمع تأوهاتها المكتومه ليهرع لها ويمسك بيديها يقبلها
سليم بقلق : ميرا حبيبتي حاسه بإيه
ميرا وهي تحاول إزالة توتره : بنتك طالعه لأبوها وغاويه تعب فيا مش مبطله ترفيس
نظر لها بنظره امتزج فيها سعادته وحزنه على تألمها
ليمشي بها حتى وصل للأريكه واخذ يتلمس بطنها
سليم بهمس وهو يوزع قبلات كثيره على بطنها : عيب كده يابنت متعبه مامي ليه وتعباني معاها
رفع بصره لها ليردف بمزاح : البنت دي هتطلع بكاشه ومكاره
ميرا بضحكه : ليه
سليم وهو يعيد النظر لبروز بطنها : بقى انتي تمنعيني عن مامي كل ده... الظاهر هي عرفت ازاي انا هموت عليكي فقالت نعذبه شويه
وأثناء حديثه ارتفعت بطنها من احدى الجوانب اثر ركل الجنين لجدار بطنها
لتتأوه هي بألم ولكنها ابتسمت بشده بعدها عندما ازدادت ركلات الجنين لها
ميرا ببكاء وهي تعض على شفتيها وتعتصر يد سليم الممسكه بها : اه.... يارب
ولم تتوقف ركلات الجنين لها لتهب واقفه بألم
نظرت لسليم التي رأت دمعه ساقطه على وجنته مسحها هو بسرعه
اخذ يطبطب على ظهرها بحنان
سليم : انا اسف معلش استحملي
التفتت له ميرا وامسكت رأسه بين يديها بلطف : اسف ليه ياحبيبي
سليم بتأثر وهو يجاهد لمنع بكائه : مش قادر اتصرف شايفك بتتوجعي ومش عارف اعمل ايه.. مش قادر اشوفك كده يا ميرا مش قادر
ميرا : خدني في حضنك
نظر هو لها ثم تلقفها بين ذراعيه بحنان واخذ يمسد على ظهرها بلطف حتى سكنت بين يديه وتثاقلت
فرفعها عن الأرض واراحها على السرير تمدد بجانبها ولم يكف عن تقبيل وجهها يديها بطنها وعنقها او ربما كل ما تقع عينيه عليه
يحاول تعويض حرمانه منها كل تلك الشهور بسبب تعثر حملها وصعوبته
وظهراً استيقظت ميرا بتعب لتجد تميم ك عادته يعمل في مكتبه بالأسفل يفضل العمل ف المنزل ليطمئن عليها
ابتسمت ميرا ونزلت الدرجات تدق عليه الباب
ميرا : قوم يا سيمو خد شاور وتعالى نتغدى ارتاح شويه
وذهبت قبل أن تسمع اجابته.. ابتسم هو وخرج من مكتبه بالفعل ليستحم

جلست ميرا أمام التلفاز وهي تضع بعض الأطباق على الطاوله وتنادي
ميرا : يا سليمم
خرج هو من المرحاض يلف منشفه حول خصره وممسك بأخرى يجفف بها شعره
ليردف وهو يبدل ملابسه : جاي يا روحي
جلس بجانبها هو يلف ذراعه حولها لتريح هي رأسها على صدره
امسك سليم بجهاز التحكم وبدأ الفيلم اللذي حضرته ميرا
بعد ساعه وبضع دقائق ميرا وهي تبتعد من حضن سليم ببطئ: سليم انا شامه ريحة حاجه بتتحرق
سليم وهو يحاول التقاط اي رائحه : وانا برده
ميرا بقلق : انا هقوم اشوف المطبخ
وقفت هي وكادت تلتف متجهه للأسفل لترى المطبخ ولكن اوقفها رؤيتها لأحدهم يفتح باب الشُرفه ويطل منه للداخل
لاحظ سليم تعبيرات وجهها الخائفه لينظر لموضع نظرها ليلمح فورا من يحاول اقتحام شرفة غرفتهم
سليم : اشش اهدي يا ميرا اهدي
أخذها سليم خلف ظهره وتشبثت هي به
كان يعود بها للخلف بهدوء وبطئ ولكن حركه خاطئه من ميرا جعلت قدمها تصطدم بإحدى أركان الطاوله لتصدر صوت عالي انتبه له المقتحم
لينظر للداخل ويراهم ليقوم بكسر الباب بقوه بعد أن كان يفتحه ببطئ ويدخل موجهاً مسدسه نحوهم وهو يقترب شيئاً فشيئاً
حتى أصبح أمامهم ازدادت ارتعاشة ميرا القابعه خلف سليم ليس لخوفها على نفسها بل لخوفها على طفلها الذي لم يكتمل في رحمها بعد وخوفها على زوجها الحبيب الذي بالتأكيد سيُأثِر حياتها على حياته
همست ميرا في اذن سليم : متخاطرش وحياتي عندك
شدد هو من قبضته على يديها ليطمئنها والصق جسده بحسدها اكثر ليغطي جسدها الصغير بحسده الضخم كحمايه لها
نظر سليم للرجل أمامهم ولم يجد جدوى من النقاش معه أو حتى سؤاله عن ماهيته
وازداد توتره عندما رأى بعض النيران تتسلل لستائر الغرفه ليتضح ان البيت بأكمله يشتعل
وبلا تفكير لثانيه أخرى ارتفعت قدمه فالهواء ليركل الرجل في وجهه وبسرعه ابتعد بميرا عن مرمى المسدس ووبذراعه ثني ذراع المقتحم ليمسك سليم بسرعه بيديه الممسكه بالمسدس ويصوب المسدس ناحية احدى الجدران وهو يدعي بأن لا ينفجر البيت ادعلى اثر تلك الطلقات وبسرعه يفرغ مخزون المسدس بأكمله ف الجدار ولحسن حظه لم تكن النيران قد وصلت للدور الثاني بعد
امسك بيد ميرا وقبل ان يخرج سدد للمقتحم عدة لكمات يليها بضع ركلات وتركه
ميرا وهي تركض معه متجهين لخارج المنزل : اهه براحه مش قادره اتنفس
نظر هو للدخان المنتشر فالجو من حوله ثم نظر لها وهي تتهاوى ويختل توازنها ثم الي يديها الممسكه ببطنها المنتفخه
رفعها هو عن الأرض ليضمها لصدره بينما كتمت هي أنفاسها في صدره
وصل لبوابة المنزل بمجرد ان وضع يديه على المقبض ليديره حتى احترقت يديه من سخونة المقبض بسبب تأكله من النيران الموجوده من الجهه الآخرى
التف هو يبحث عن مكان آخر ليخرج منه حتى خرج من احدى النوافذ المطله على الحديقه
يركض هو بين النيران يحاول تلاشيها وهو يرفع يديه الحامله لميرا لأعلى خشية من ان تمسها النار
حتى وصل لخارج تلك النيران ليجلس ارضاً يلتقط أنفاسه وهو يأن بسبب تلك الحروق المتفرقه في جسده
ميرا ببكاء : معلش استحمل والنبي تعالى في صيدليه قريبه
ابتسم هو ليطمأنيها رغم ألمه : صيدليه لأيه انا تمام
واخذ يمازحها : المهم دلوقتي احنا بقينا مشردين؟ هنروح فين.
ابتسمت ميرا وسط بكائها : هنروح لعصومي
سليم : يادي عصومي مش قلتلك متقوليش كده تاني
ميرا : الله يا سليم مانا متعوده اقوله كده
ابتسم هو ثم وقف لتردف ميرا : رايح فين
سليم : هوقف تاكسي يودينا عند تميم
ميرا : طب اقعد انت ريح رجلك عشان خاطري ده حرق مش تعويره
سليم :  ارتاحي انت
ثم انخفض بوجهه لبطنها ويقبل بطنها عدة قبلات متتاليه : اقعدي ارتاحي اكيد الباشا ده تاعبك
ميرا بتوتر : انا خايفه اوي يا سليم انا لسه في شعوري الأولى وخايفه يبقى حصله حاجه
سليم :متخافيش يا ميرا بإذن الله خير اقعدي دلوقتي اول ما نوصل لتميم هنطلب الدكتوره بتاعتك تيجي تطمننا

وصل كلاهما لبيت تميم
ليستقبلهم هو بفزع من حالتهم
أتت ملك بتصرخ عندما رأت منظر ميرا المجهد وحرق قدم سليم
بدل كلاهما ملابسه وعالج سليم حرقه واطمئنت ميرا على جنينها

حاول تميم المساعده  ف بحث عن بيت جديد لسليم
وجد شئ مناسب ليريه لسليم الذي أعجبه وبشده
سليم : انا هروح اشوفه واجهز شوية حاجات وعلى اخر النهار ابقى جيب ميرا عالبيت هعملها مفاجأه
تميم : بس هتعمل ايه مالبيت فيه العفش
سليم : ماما عارف هجيب حد ينضفه واجيب لميرا حاجات بدل الي اتحرقت دي
تميم : خلاص ماشي.. بس بقولك انت ايه الي مخليك متأكد اوي كده ان الحريق بفعل فاعل
سليم : عشان انا عارف مين الي وراه ورجالتي مسكوا الراجل الي دخل علينا البيت وقدامه شويه ويقول كل حاجه
بعد ساعات اوصل تميم ميرا للبيت وقد اعلمها انه بيتها الجديد بعد الحاحها الشديد ورفضها الذهاب معه قبل ان يخبرها إلى أين يأخذها

تدخل هي من باب فيلا مرموقه لتنظر لها بذهول وجدت نفسها تأخذها خطاها لدرج ثم لممر ما ثم تدخل غرفة النوم تلك بسريرها الضخم
سليم : انتي جيتي ياروحي تعالي انا هنا
نظرت هي في جانب الغرفه لتجده يقف أمام مرأه المرحاض يحلق لحيته الخفيفه
اقتربت هي منه لتقف على أطراف اصابعها وتطبق على شفتاه بقبله رقيقه
سليم بحنو : عجبتك يا روحي
ميرا : اه اوي
أشار هو لذلك الباب في اخر الغرفه : ده باقي الحمام روحي شوفيه على مااخلص
أشارت هي بنعم وذهبت لتفتح الباب وتجد المغطس الواسع ومن حوله مستحضرات كثيره جلست هي برفق على حافته ونظرت لتلك المستحضرات تتفحصها
سقط منها احد عبوات الصابون اثر لمساته على عنقها
التفت هي له لتجده بلا قميص صدره عاري وحول رقبته منشفه
التقطتها هي وأخذت تطبطب على فكه تمسح قطرات الماء من عليه
ميرا : نعيماً
سليم : الله ينعم عليكي
اخذ يديها وتوجه بها لغرفة النوم ليفتح لها الخزانه
سليم : شفتي الهدوم الي جبتهالك
ميرا : لا وريني كده
جلست هي على السرير ونظرت له بينما اخذ الملابس من الخزانه ووضعها على قدمها
عضت على شفتيها بخجل عندما أمسكت بذلك القميص العاري الشفاف
شعر هو بحراره في جسده وهو مركز نظراته على شفتيها اللتي لم ترحمها أسنانها
تركت القميص من يديها وأخذت تفرك يديها بخجل ولم تكف عن عض شفتيها
وعنده هو وفي لحظة جنون وجد نفسه فجأه يقبلها
تصلبت حركة ميرا من الصدمه ولكن لم تدم صدمتها كثيرا حالما تجاوبت معه لتلف يديها حول رقبته وهي تداعب خصلات شعره
وللمرة الثانيه تثيره هي وبقوه من تلك اللمسات التي أشعلت الجمر في جسده
اشتدت هي يديها على ظهره لم يبالي هو بأظافرها المغروزه في ظهره
بل كانت لمساتها تلك تزيد من اثارته.. اشتدت قبلاته
أخذها في أحضانه لينظر له فوجد عيناها مغلقتان فنظر لها مطولا ثم ابتسم فمنذ دخلت هي حياته وقد قلبتها رأساً على عقب وغيرته هو شخصياً للأفضل واليوم يعيش هو معها اسعد لحظاته
فهي ميرا.... اللتي سكنته وتربعت على عرشة

وأثناء ذلك كان يتذكر هو مافعله مع الجاني مفتعل الحريق
تأكد سليم من انه خالد واعترف أيضاً رجاله بأنه من كان وراء حادثة سير ميرا مسبقاً
امر سليم رجاله بجلبه
وان كان سيوصف انتقام سليم من خالد بكلمات ف سأقول انه اخذ حقه وحق كل من له حق من خالد
وانتهى به المطاف بتسليمه هو ورجاله للشرطه

انفصام نفسي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن