في بداية العام الجامعي الجديد
ملك : ايوه يا اسامه
اسامه : فينك ياملك من اول يوم كده خلصي
ملك : اسكت بقى انا اصلا متوتره والعربيه عطلت فالطريق ولولا في شاب ساعدني مكنتش هاجي اصلا
اسامه : طب انتي فين دلوقتي
ملك : انا داخله عليك اهو
اسامه : طب بسرعه في دكتور جديد ومعرفش نظامه ايه
اغلقت ملك بعد انا وصلت للجامعه لتنزل وهي تتجه مهروله لكليتها
اسامه وهو يراها تهرول له : اخيرا يلا بسرعه
أمسكت ملك بياقة قميصه لتسحبه خلفها وهي تركض
وصل كلاهما في لحظة انغلاق باب المدرج
ملك بتوتر وهي تدق الباب لتدلف بعد أن اذن لها
المحاضر وهو ينظر للسبوره خلفه ويحضر عنوان المحاضره لليوم : كنتي فين ياانسه متأخره عشر دقايق
ملك بتوتر : ا. انا يعني عربيتي عطلت فالطريق
التفت لها لتنظر ملك له بذهول بينما صدم هو
ملك : هو حضرتك؟!ا
المحاضر : ايوه اتفضلي ادخلي
التفت لإسامه : وانت كنت فين
اسامه : كنت مستنيها
نظر له مطولآ ثم اذن له بالدخول
جلست ملك وبجانبها أسامه
المحاضر : طيب بما ان دي اول سنه هدرسكوا احب اعرفكوا بنفسي وبإذن الله تقضوا سنه لطيفه معايا وربنا يوفقكوا... انا دكتور تميم الغندور
الجميع : تشرفنا بحضرتك
انقضت المحاضرة لتخرج ملك وخلفها اسامه الذي مانفك حتى سألها : ها مين ده تعرفيه
كانت ملك شارده تفكر فيما حدث قبل أن تأتي للجامعه
Flash back
على الطريق تعطلت سيارة ملك لتقف وهي تزفر بضيق
فتحتها لاتحاول مرارآ إدارة السياره وبلا جدوى حتى توقف احدهم بجانبها ليسألها بلطف : حضرتك محتاجه مساعده؟
شردت ملك في ملامحه الجذابه بدأً من شعره البني الجذاب المهندم ولحيته البنيه الخفيفه عيناه السوداء الفاحمه حد اللمعه وشفتاه التي تخبئ أسنانه البيضاء المبتسمه لها بود... ذراعاه المفتولان صدره المعضل البارز أسفل قميصه.. طويل بحق اهه من ملابسه الخلابه
هكذا حدثت نفسها وهي تتأمله
ليحمحم هو : احم محتاجه مساعده ياانسه؟؟
ملك بإستدراك : ها اه اه لو سمحت البطاريه مش عارفه مالها
هو : طيب ممكن اشوفها
ملك : لو مش هتعبك اتفضل
ابتسم هو لها وبدء ينظر للسياره
هو : ممكن تفتحي دي
أشار لها لأحدى اجزاء السياره
لتفتح هي احدى الخزانات لتطاير المياه الحاره لتبتعد ملك بسرعه ليقف هو أمامها لينلقى تلك المياه على جسده هو اغلقه هو بسرعه
لتركض ملك له : معلش انا مخدتش بالي فكرت ده الي انت شاورت عليه معرفش انه خزان الميه
صرخت هي بفزع عندما وجدت ملابسه مليئه بالمياه المغليه
ملك : اه.. اه ينهار اسود معلش معلش انا اسفه والله اسفه
هو بألم : خلاص محصلش حاجه
ملك ببكاء : محصلش ازاي بس طب تعالى نروح صيدليه ارجوك
هو : لا لا ملوش داعي انا تمام دوري انتي العربيه واطلعي يلا
ملك : طب استني
دخلت سيارتها لتخرج قارورة ماء بارده و مناديل وتخرج له
ملك : اتفضل ب دي عليك
هو بإبتسامه : تمام شكرا
تقدم هو ليدير لها السياره : اهو دارت اتفضلي يلا
صعدت هي للسياره وصعد هو لسيارته لبتقدمها بسرعه حتى توقف بسيارته لينزع قميصه بألم وينظر لصدره الذي احترق بفعل المياه لينزل ويصب الماء على صدره ويرجع للخلف يلتقط قميص كان للصدفه اشتراه بالٱمس ومازال بسيارته وارتداه وانطلق بسرعه للجامعه
بينما توقفت هي على الطريق لتستند برأسها على المقود بتعب وهي تبكي مما حدث شعورها بالذنب يقتلها
End Flash back
اسامه بإستغراب وهو يلوح بيديه أمامها : ايه يابنتي ماتنطقي
ملك : عايز ايه كنت بتقول ايه
اسامه : بقولك مين ده تعرفيه
ملك : هو ده الي وقف وشافلي العربيه
اسامه بمداعبه : اووهه ده جنتل مان بقى
ملك : فعلا
عادت ملك للمنزل بشرود لتستقبلها ميرا
ميرا : ها عملتي ايه في أول يوم
ملك : ها لا يوم عادي يعني كان عندي محاضره واحده
ميرا : طب اطلعي ارتاحي انا راحه العياده ولو عايزه تيجي زي كل يوم تعالي ولو تعبانه خلاص مش مشكله
ملك : اه انا هرتاح شويه وهبقى اجيلك على بالليل كده
ميرا : طيب سلام
رحلت ميرا متجهه لعيادتها
ميرا : مساء الخير يا نبيل ازيك
نبيل : مساء النور حضرتك عامله ايه
ميرا : تمام ها مواعيد النهارده ابه
نبيل بعمليه : النهارده الساعه 2 بإذن الله في ميعاد مع احمد الحسيني وبعدها الساعه 5 في ميعاد مع عبد الله المحمدي
ميرا : تعرف يا نبيل حالة عبد الله ده غريبه جدا انا أحيانآ بحتار في علاجه يمكن لأنه لحد دلوقتي مبيقدرش يحكيلي كل حاجه عشان اقدر اساعده واعالجه
نبيل : الصراحه انا برتاب من دخلته اصلا للعياده وطريقة كلامه مع الناس بس قالي ان الي عنده ميتحكيش مع انه بيرتاحلك جدا فالكلام
ميرا : اه بحس ان الموضوع كبير فعلا بس على مين ده انا ميرا هخليه يقول كل حاجه وكله عشان علاجه ومصلحته
نبيل : طبعا يا دكتورة ميرا بإذن الله علاجه على ايدك
ميرا : يارب يا نبيل... طب انا جوه اول مايجي دخله ولو في حد تاني جه وخد معاد بلغني الأول قبل ماتديله معاد لأني عايزه اجيب احمد بكره لأنه قرب يتعالج ولازم الجلسات تبقى ورا بعض
نبيل : حاضر
دخلت ميرا المكتب لتميك هاتفها وتتصل
ميرا : عمو جاسم ازيك
جاسم : ياروحي انتي احلى عمو جاسم سمعتها بحياتي
ميرا بضحكه : وحشتوني موت
جاسم : وانتوا بعد يا عمري كيفكن وكيف عاصم
ميرا : الحمد لله بخير انت بتكلم عمو عاصم؟
جاسم : اي دايم بنتكلم انا وياه
ميرا : عمو محمود وطنط هاجر عاملين ايه
جاسم : بخير الحمد لله للتونا امس كنا مع محمود والدكتور طمنا ان كل اشي بخير الحمد لله
ميرا بيأس : انا مش مصدقه اني مدرسه فاشله كده ومقدرتش اأثر عليك واعلمك مصري بجد
قهقه جاسم بقوه : والله اذا بدك مصري بحكيلك مصري بس الموضوع اني بعتز في لهجتي
ميرا : احلى لهجه في الدنيا... سلملي كتير على مستر مراد وعمو محمود وطنط هاجر لحد مااكلمهم
جاسم : يوصل يا روحي
اغلقت ميرا الهاتف للتنهد بإرتياح
اتاها رنين هاتف الغرفه ليخبرها نبيل بحضور احمد لتسمح له بالدخول وتبدأ جلستها معه
وفي بيت تميم الغندور
تميم وهو يقف تحت المياه البارده بألم اثر حرق صدره المؤلم
خرج هو وهي يجفف خصلات شعره يلتقط الهاتف ما ان رن
: ايوه يا تميم بيه انا جالي خبر من الراجل بتاعنا فالمطار ان في حجز لمصر من اليونان بعد بكره بإسم سليم بيه
تميم بهدوء عكس مايدور برأسه : تمام انت عارف هتعمل ايه اول ماللطياره توصل مصر وانتوا وراه لحد ماتشوفوا هيروح فين لأن اكيد مش هاييجي هنا
: حاضر يا تميم بيه
أغلق تميم الهاتف ونظر له شذرآ ثم القاه ليتذكر ومن 7 سنوات
Flash back
كان نائم هو بتعب ليصله اتصال في منتصف الليل
: الو ايوه يا تميم بيه سليم بيه هرب من المصحه
تميم بفزع : هرب هرب ازاي يعني ليه احطله حراس قد ايه كمان عشان يفضل في مكانه مشغل معايا شوية بهايم
أغلق الهاتف بغضب ليلتقط ملابسه بسرعه ويتحهه للمشفى
ليستقبله أمن المصحه
اردف المدير بتوتر : والله حضرتك احنا حاطينله أمن وحضرتك حاطط رجاله من بتوعك وكاميرات في كل حته الممرضه دخلت احطله الاكل مش موجود ومش بايبن هلى ولا كاميرا فالمستشفى والله مانعرف هرب ازاي
تنفس تميم بقوه لكي لا ينفجر بهم ليصرخ على رجاله : ورايا
ذهبوا جميعآ ورائه ليصدر أوامر للجميع ليبحثوا عنه ليمر الكثير والكثير وهم يبحثون في سجلات المطارات والمستشفيات واقسام الشرطه وبلا نتيجه وحتى هذه السنه وهو لم يجده ولا يعرف عنه شئ
End Flash back
تحدث تميم مع طبيب سليم ليخبره الطبيب بأن يتركه على راحته لبتصرف فربما تعافى أثناء سفره والا لم يكن ليعود لأرض الوطن
فكر تميم كثيرا في حديثه ليقرر تركه ولكن سيترك ايضآ ورائه مراقبه مكثفه وحراسه دون درايته لبتصرف على طبيعته
أنت تقرأ
انفصام نفسي
Romanceماضيهما مؤلم تخطته هي لتصبح طبيبة والتجأ لها هو قد تحتوي الرواية على بعض المشاهد الغير مناسبة لمن هم اقل 16 عام بقلمي.. ميرا🖤