اتقدم اولا باعتذار لغيابي لأني فعلا كنت في وعكة صحية فلم استطع الكتابة
لم يبعده عنها برودتها وجمودها حتى الظروف.... فكيف بالموت!
أوقف السيارة وأذِن لمشاعره السيطرة وأقصد بمشاعره جانبه الشيطاني....استدار لها بمكر الذئاب وهو يمد يده العاصية لأغير التعبير من العاصية للعاشقة وعلى اثر التحويل فيده العاشقة ذاعبت بشراسة خدها ولا أجد داعي لأنوه كل مرة لقسوته
ودقاتها تستأنف السباق ....أما دقاته حرب ناري ...لم يضع حزام الأمان من الأساس
عن رجل لا يؤمن الا بقانونه ....صعد فوقها هذا الذي لا يدرك الوقت ولا المكان المناسب ...أغمضت عيناها من فرط المشاعر وجسده محموم من هواها هاته الثلاثينية وعلى صدى الامطار التي انطلقت فجأة كان يعود بكرسيها للوراء ينوي صنع سرير من سيارته الحديثة...يتعجل في حركاته كأن العمر قصير ناقض بجدارة خطواته البطيئة بخلاف انفجار المكان قبل دقائق ....بهجوم نشط على جسدها هاته المرة خائف من انفجار جسده طلبا لها ....كل شيئ كان بسرعة وقد وجدت ذاك الداعي ...الجمجمة دون قسوة ليس بمنشود السمراء...سقط ذاك الثوب الأحمر الذي لولا جودته لانفض في الثواني الأولى اثر جموح هذا الرجل....اعتاد اللهو وأكثر ما يجيده هو العبث على جسدها فقط جردها حسيا وجسديا...عارية تماما أمامه ....ليس الجسد فقط اتحدت عن أحاسيسها ...استطاع ان يستقطب ميولها نحوه...تلك الجاذبية عالية التأثير ....بلمساته الشغوفة وأصواتها المثيرة و خرير الامطار وظلام المكان وحركاته المدروسة التي تشعل اللهيب
يقبلها بوثيرة عالية ويديه تسرح بين منحنياتها المثيرة بهيمنة كان الآمر والناهي على جسدها بحيث أنه حملها على كفوف الشهوة ...أبدا ما كان بينهم علاقة عادية أو حاجة بيولوجية بل كانت طقوس أعجز عن وصفها ...كثيرة الحركة ..رغبة ...سيطرة وكثير من اللمسات المنحرفة تماما.. لا يستهويه الليونة ولا يستهويها الرجل العادي..بل بتميز شيطانيته انتعشت ..
نطقت بخفوة
جنان: الا ترى أنك قاسي !
الجمجمة:من الألم ما يمتع
ضيقت عيناها باستغراب:الألم هو الأذى ما علاقته بالاستمتاع
ابتسم اللعين بخبث وبعالم فيزيائي يقوم بالتجربة ليصل للنتيجة كان قد برهن فرضيته وصدق ففعلا من الألم ما يمتع...وفي خطوات البرهنة الاخيرة والجذير بالذكر في مرحلة الاستنتاج كان قد أمست مجرد جسد بين يديه...كقطعة حلوى في لحظات ذوابها الكلي ...لتكتمل التجاربة العلمية باحتضارها .... تنفسها أصبح ضئيل جدا وشفتاها صفراء ...مقلتيها تقاوم النوم ...كانت حتما في منظر امرأة على وشك الموت ...ليس بوقت كثير حتى تدفق الأدرينالين برعب وهنا نجح رأيها الألم لا يمتع...دقاته عصفت أكثر من تمرد عشقها العادي وبصوت الأمطار الذي لم يعد يسمعه كان يعاني الخوف لا بل الرعب ...عن الهلع أتحدث...ضرب برقة خدها والجمجمة والرقة اجتمعوا هل من تصفيق! بعد أن جعلها أنثى بالية تحث رحمة وحشيته ...كاد قلبه ان يقع جنونا ويديه في ارتجاف واضح..نعم انه نفس الرجل الذي قتل قرابة الأربعون شخص قبل قليل دون أن يرف جفنه...تماما هو لكن كيف نقارن مجرمون تافهون بمجرمته وثلاثينيته وهيامه
فتحت عيناها بعد ان استعادت قواها وقلبها أبدا ما هو بخير بنغزاته القاسية التي تتبث بجدارة ان وضعها يدل على المرض الشديد لكن تكابر ....لنرى مدة تحاملها؟
أنت تقرأ
الثلاثينيه ملكي
Romanceملاك برأسين بين الخبث وبعض من البراءة بين كل كلمة وقليل من نقيضها كانت كرصاصة قد تقتل عدلا وقد تقتل ظلما كانت كالشوكة العالقة في أعماله ,لعنتها كانت تطارده دائما، لم يستطع قتلها،ورغم عشقه لسفك دماء الأبرياء أما بالك بمن تعيق مساره. لسبب ما لم يست...