آآه ،تصرخ بشدة لتنهض تلهت من هذا الحلم الدائم تنفست بهدوء وأعادت رأسها للوسادة
تستنشق الهواء بعمق وتبتسم بهدوء قد مرت خمس سنوات على خروجها من السجن ولازال يراودها هذا الكابوس للآن ياله السخريةحملت هاتفها جوار السرير تفرك عيناها البنية برأفة نظرت للساعة السابعة صباحا
توقيت عملها أزالت الغطاء الحريري الأزرق ونهضت بملابسها الداخلية السوداء تخفي
جسدها الأسمر الجذاب تقصد الحمام لتصل الثامنة وهي تخرج من منزلها الراقي ذو
الألوان الزرقاء الهادئة المريحة للنفس ولغرابة الأمر لا تريح داخلها ،حملت مفتاح
سيارتها من درج المطبخ ماذا يفعل المفتاح في المطبخ ؟اي عقل هذا منزل فوضوي
بشكل كبير ولن تنظفه أبدا حملت كأس قهوة مرة واستقلت المصعد للأسفل بعد ان اعطت لزوجة البواب مفتاح المنزل لتنظفه ركبت سيارتها وانطلقت لإكبر مطار خورخيه
تشافيز الدولي في مدينة ليما وأكثرهم ازدحاما وخطورة تدلف للداخل بعد ان تضع
مفتاح سيارتها في يد العامل الذي ألقى عليها السلام كعادته لترد ببرود لن يتغير، صوت
كعبها العالي الأسود صدح في المكان ليعلموا دون التفات أنها فاتنة المطار انها قاهرة
المهربين بالمختصر كنز هذا المكانوصلت لغرفة شاسعة تحمل تلفازات عديدة مواكبة للتقدم مختصة بالمراقبة تحيط
بالغرفة، أزالت معطفها الرمادي ليظهر لباسها المثير فستان أسود ضيق للحد الذي لا حد
له ،وضعت البادج(بطاقة تعريفها)حول عنقها وجمعت خصلاتها البنيةالفاتحة باحدى
الأقلام واعية لنظرات الاعجاب الموجهة لها من كافة الموجودين وكلهم ذوي شهادات
عالية ومدراء ومختارين بعناية وكلهم ذوي خبرة عشرات السنين الا هي أربع سنوات
واستطاعت أن تكون القائدة
جلست على كرسي وسط الغرفة والكل يسترق النظر لها مرة ومرات عديدة يراقبون
تلك الحواسيب التي تظهر المطار بأكمله كانه هناك كثير تقريبا عشرون شخص فعلا لأن
المطار كبير كانوا ينظرون فقط لحركات المسافرين واذ شكوا سيستدعوه لغرفة
التحقيق للتأكد ان اعترف ذلك جيد وان لم يفعل قامت بالواجب
كانت تقلب مقلتيها بين الكاميرات بهدوء لتخرج من حقيبتها سجارة فريدة النوعأشعلتها لتستمر في التدخين لم يكن لدى أي أحد مانع في ذلك وقد اعتادوا تدخينهاأثناء العمل
لفت نظرها شاب لا يتجاوز عمره السن القانوني على ما يبدو كان متوترا بعض الشيئ
يجر خلفه حقيبة سوداء ويحمل بين أنامله هاتفا غاليا دا جوده عالية قارنت الهاتف
بالحقيبة الرديئة وابتسمت تتأمل فريستها وضحيتها ليس هناك شك قد درسته بجميع
التفاصيل بداية من ملابسه الى تصرفاته أشارت بيدها اليمنى الى الشاب
ليعلموا أنها وجدت مهربا كالعادة ودون أي شك في مصداقية اختيارها لكنه سيخضع
للتحقيق
بعد اشارتها الى الشاب أخرجوا بسرعة البرق معلومات عنه من الحاسوب وأعطوها لها
لتمسك كما توقعت تماما لم يتجاوز السن القانوني يسافر من بيرو البلد التاني أكبر
انتاجا للكوكايين الى فرنسا استغربت كثيرًا من سفره لوحده والى فرنسا دون سن
قانوني والأكثر من هذا لما أخد طائرة من البيرو الى ليما وبعد ذلك الى فرنسا لما لم
يأخد طائرة من البيرو الي فرنسا وكما يظهر في وثائقه أنه لم يلبت هنا سوى أربع
ساعات وبعدها سيكمل طريقه
ابتسمت بخبث لا بد أنه من أتباع الجمجمة هم من يهربوا من البيرو
نقل الشاب الى غرفة التحقيق ليأخدوا باحترام حقيبته لتفتش لم يكن بها شيئ ليتم
استدعاءها
دخلت بهدوء وتقة أفقدت الكل تركيزه كالعادة جلست على الكرسي أمام المشتبه في
تهريب الممنوعات
حكت فروة رأسها ببطئ واصطف عمال قسم الممنوعات يستفيدون من ذكائها
ستتركه يعترف كالعادة وببرودة وضعت قدم فوق أخرى ونظرت لأعينه لتقول ببرودة
أنت صغير وجدا لا يهمني هذا ستساعدني أساعدك ببساطة ان اخترت الطريق الصعب
داك ما أحبه
أنت تقرأ
الثلاثينيه ملكي
Romanceملاك برأسين بين الخبث وبعض من البراءة بين كل كلمة وقليل من نقيضها كانت كرصاصة قد تقتل عدلا وقد تقتل ظلما كانت كالشوكة العالقة في أعماله ,لعنتها كانت تطارده دائما، لم يستطع قتلها،ورغم عشقه لسفك دماء الأبرياء أما بالك بمن تعيق مساره. لسبب ما لم يست...