وفي مكان آخر
كان يجلس في كرسي في غرفة ذات أضواء حمراء الداكنة وامتزاج الوان الغرفة السوداء معه كان شيئا متميزا كان وحده هو وصدى صوتها
يشاهد فيلمه المفضل ويستمتع به وعلى شفتيه ابتسامة شقية يقع يوما عن يوم وهو يدرك هذاانتهى عرضه ولازالت نبضاته الهائجة وكان آخر عرض لهذا الأسبوع وما لا يعرفه أنه آخر عرض سيشاهده ولكن لازال سيصور يوما آخر وغيره سيستمتع به فلو يعرف من ينافسه بتأملها لشرب دمه
حل الظلام على الغرفة الا بعض الاشعة الحمراء التي استوطنت أنظاره وأمست تلعب على أوتاره. أزال السجارة من فمه وأعاد رأسه للوراء يغلق عينيه السوداء واضعا قدم فوق أخرى وأضحى الهدوء يسيطر على المكان يبحر داخله في عالم بما يسعده وكانت هي مالكته متى؟كيف؟أين؟لا يعلم المهم أنها احتلت داخله تماما كمرض خطير متفرع وينتشر يوما عن يوم أكثر يجري كالدماء هو في شرايينه هل يعقل أن يعشق المرء شخص لم يراه مباشرة قط ؟انه هو!
انتهى يومها الذي يشبه كل ما مرت به وأثناء خروجها مرت من شرفة طويلة تطل على مركز تحليق الطائرة وجدت مدير المطار"جاكوب ايرباون" يشرف على أشخاص يضعون عدد كبير من الصناديق داخل الطائرة ابتسمت لطالما أخبرهم أنها معاونة للفقراء كان يرسلها لكافة انحاء العالم حسب مقر وصول الطائرة منذ متى ومديرها كريم كي يتبرع بهذا القدر الهائل من الصناديق الذي لا يعرف ماذا تحوي والكثير يظن أنها تحمل طعاما ملابسا......... شيئا بريئا!
هزت كتفيها ليست من النوع الي يحشر أنفه في ما لا يعنيه وانصرفت لمنزلها لتجد كالعادة رسالة فتحت بابها لتجد المنزل منظف عكس كيف تركته أزالت كعبها وتركته في المطبخ لأنها أرادت أخد ماء رمت مفتاح سيارتها فوق الفرن ووضعت حقيبتها على الأريكة وأزالت سترتها لتتركها أيضا وتفتح الرسالة لتجد كلمات تهديد جعلتها تبتسم كانها كلمات اعجاب!
""احذري نهايتك... تقترب....... التهديد لا ينفع معكي قريبا ستفتقدين الأوكسجين""
انها رسالة من أحد رؤساء المهربين طبعا
رمتها باهمال وفتحت الثلاجة مرة أخرى أخرجت منها زجاجة خمر فتحتها ووضعت فوهتها على فمها تشرب بكثرة ومن أقوى أنواع الخمور.،لكن لا يؤثر بها هذا لقد اعتادت الشرب وحتى وان شربت خمس قنينات لن تسكر وتثملدخلت لغرفتها وحملت سهما كان فوق درج ورمته بقوة نحو باب المرحاض لتصيب الهدف كالعادة لديها دقة تصويب متقنة وهاته هي هوايتها
ارتمت في سريرها تنام ولا تدرك أي غد ينتظرها هكذا حياتها الأكل مرة في اليوم السجائر والخمر والتحقيق
تتمحور حياتها بين هؤلاء، الأيام تكرر بعضها ولا شيئ يميز يومهاوفي مكان آخر وعلى أعالي الجو كانوا يركبون هاته الطائرة الخاصة التي ستوضع صباحا على سفوح مطار البيرو متشوقون لملاقاتها وغدا يتغير الكثير
أنت تقرأ
الثلاثينيه ملكي
Romanceملاك برأسين بين الخبث وبعض من البراءة بين كل كلمة وقليل من نقيضها كانت كرصاصة قد تقتل عدلا وقد تقتل ظلما كانت كالشوكة العالقة في أعماله ,لعنتها كانت تطارده دائما، لم يستطع قتلها،ورغم عشقه لسفك دماء الأبرياء أما بالك بمن تعيق مساره. لسبب ما لم يست...