هي الآن بغرفة في فندق راقي يتواجد على الديار الإنيقة الفرنسية يطل على مسبح وحديقة زاهية الالوان صالح للاستجمام لأسابيع وتمتع الزبائن،لكنها ابدا لم تجد يوما المتعة في الخروج والتنزه ليس لماضيها ، وانما فعلا لم تجد الشيئ بعد الذي سيرسم البسمة على وجهها او تجعل السعادة تراودها لهذا للآن تلقب نفسها بالسراب
بالوهم بشئ ينبض فقط دون بداية دون نهاية انه فقط حي
هو حي ليموت وفقط ذلك لا شيئ مميز في حياتها التافهة ولا تعتقد أن شيئا قد يغير تفاهتها للأفصل للأسوء لا الفرق المهم أن يفعل شيئ يجعلها تشعر بوجود الروح بها بالحرارة عوضا عن البرودة ،تريد أن ينبض طرفها الأيسر الذي لا تسمع دقاته ولا تغيره الا ما يستدعي أن تكون حيةوسط تأملها للخارج بسجارة لا تفارق اناملها لقد أدمنت التدخين وشرب الخمر بكثرة وهذا ليس لوقت قصير وانما سنين طوال وهي تحتسي السوائل الحارة المضرة وتستنشق الغازات السامة
لم تكن تظن يوما أن تخرج من منزلها في ليما لطالما كانت عصفورا لا مهرب له من هناك لا تعلم أن ليس لها عودة لذلك المنزل من جديد الا وهي بين يديه
فرنسا يا فرنسا ،بلدان ودول تختلف أسمائها عن أخرى كل واحدة يميزها شيئ لكن بالنسبة لها كل شيئ يشبه بعضه
قبل تلاثة عشر سنة كانت في المغرب انسانة مسالمة ونشيطة وبعد تمان سنوات تكون في أمريكا وسنة أخرى تكون بليما وهاهي اليوم في فرنسا في كل مكان كانت تسطر حياة هادئة الا في المغرب ذلك البلد الذي لا تحمل له اي شعور
تتذكر موعد المقابلة
فلاش باك قبل ساعتين ونصف
استدارت تنوي أن تسأل شيئ ودون شعور وجدت أنظارها تتمركز من جديد عليه لما هي لا تعلم سألته بهدوء:موعد المقابلة مع رئيسكم متى؟
أجابها ادوارد بمقاطعة ولم يعي أحد أنها تقصد ستيڤ انها مشتتة النظر كالعادةادوارد:الليلة
ستيڤ كان شاردا بها انه معجب بطريقة ما :سنذهب الآن لفندق ارتاحي وسنأتي ليلا لأخذكهزت رأسها ببطئ وهي تقصد تلك السيارة رباعية الدفع ينطلقوا للفندق ولا شيئ يشغل بالها انها تلقي الاهتمام فقط لتلك اللحظة وبعدها لا شيئ يكرره ذهنها
نهاية الفلاش باكقاطع خلوتها طرق خفيف في الباب لتفتحه وترى ستيڤ ينظر لها بشيئ غريب ولكن ما يبرز فعلا عليه التوتر الذي لم يناسب شخصيته القوية البتة ،كان يعلوها طولا هزت أنظارها له ليدلف بهدوء دون أن يطلب الاذن وتقابله بنظرات استغراب واستنكارات الآن في غرفتها ،مع رجل غريب في فندق ولا أحد هنا سيهمه أمرهم لو وقع شيئ
أغلقت ذلك الباب وتقدمت نحوه بأنظار تستفسر عن موعد مجيئه قبل لقاءها مع رئيسهم
يجمع الحروف بين ثناياه ليقترب منها وترجع يدها للخلف كي لا تحرقه بتلك السجارة التي بدأت تنطفئ في يدها

أنت تقرأ
الثلاثينيه ملكي
Любовные романыملاك برأسين بين الخبث وبعض من البراءة بين كل كلمة وقليل من نقيضها كانت كرصاصة قد تقتل عدلا وقد تقتل ظلما كانت كالشوكة العالقة في أعماله ,لعنتها كانت تطارده دائما، لم يستطع قتلها،ورغم عشقه لسفك دماء الأبرياء أما بالك بمن تعيق مساره. لسبب ما لم يست...