14

1K 47 5
                                    

اخذت مقعدا في تلك الجلسة المتوسطة لهاته الباحة وكان اسرح حينما اخد هو ايضا مقعدا مقابلها لا يريد ان يضيع دقيقة واحدة دون ان يسقي قلبه العاشق المشتاق
وضعت هاتفه بجانبها والقت نظرة على طبقيها ليست هناك بهم اي مظهر شهي لكن لا يهم ، اكلت طبقا بيض ام اكلت اكلت طبق دجاج مشوي في الأخير ستشبع اذن لما تضيع الوقت والمجهود

اخرج من جيبه حلقتها الوردية ووضعها في يده اليمنى وبسطها ومع ضوء المكان رأت ما يحمله هزت حاجبيها لوهلة باستغراب اصبحث كثيرة الرد فعل مؤخرا !!
كيف يحتفظ بحلقتها الوردية الضائعة التي بحثث عنها كثيرا وكم ذرفت من الدموع لاجلها
هزت حاجبيها تطلب تفسيرا، ليقول بهدوءه المعتاد
الجمجمة: انا وانتي مثل الحلقتين لا يمكن ان نستعمل دون بعض تنائي لا فائدة لواحدة دون اخرى
في حروفه الغريبة ماذا يقصد الجمجمة لم تعطي اي ردة فعل بل ظلت صامتة تمحص فرضياتها

وتبحت عن تفسيرا مقنعا لما يقوله الجمحمة،بدى جادا وكلماته ليست كلمات عدو لعدوته ،نعم هل قال هذا لأنه يعرفها منذ مدة ممكن،لأن القدر جمعهم مرة أخرى والزمن اعاد نفسه ،اغلقت عيناها وفتحتهم بسرعة فدوار طفيف ونغزة خادة ملكت قلبها لتانية ،تجاهلت هذا الشيئ الذي اصابها لوهلة ونظمت الحروف
جنان :اخطأت
قرن حاجبيه لتواني لتكمل
جنان: ...... يمكن ان يكون لاحدى الحلقتين فائدة انها الموضة الجديدة وحتى ان الكثير يشتري الاتنان ويرتدي واحدة

ابتسم لا بل ضحك ملئ فاه ما ظن ان تملك السمراء اسلوب ممازح وخفة دم
ماكان ابدا ذاك الرحل الذي لا يبتسم ورحل ظالم ظلامي بامتياز لا ابدا حتى انه كثير لابتسام والضحك،يبتسم وهو يقتل يبتسم وهو يتذكرها يبتسم وهو يتأملها .رجل غريب وتصرفاته اغرب

تحدت الجمجمة :صدقيني ان اشبهنا بحلقتين افضل من ان اشبهنا بحذائين. ابتسمت وابتسم ايضا
الأمر تافه،تدرك هذا ويدرك هذا وندرك هذا
اقتربت من طبقها تحاول ان تشغل بالها بأي شيئ تنس به كلامه لكن هيهات والجمجمة وظيفته الاصرار واتبات عشقه لها
الجمجمة :انتي بخيلة جدا
رفعت حاجبيها من هذا الاتهام الشرس ،ولم يكن الجمجمة ينوي التفسير الايام ستتبت اتهامه.
كانت بخيلة ،وبخيلة جدا ايضا
بخيلة في اعطائه نظرة في حين هو يسلط تركيزه على كل حركة حتى رمشة عينيها السابعة يذكرها. بخيلة في كلامها القليل في حين هو يحفظ حروفها عن ظهر قلب
بخيلة في الابتسام بحرارة عوض عن برودتها
في حين هو لا يغلق فمه سعادة. اشياء كثيرة تذبح قلبه الشيطاني لكن
رجل مثله انتظر سنون كثيرة وما يأس مستعد ان ينتظر ضعفهم
اعادت سؤالها عن هذا الاتهام ،ووضعت اول ملعقة في فمها ،وصراحة كان جائع لكن ذلك الجوع اختفى فجأة وكأنه اخد مراده
اغلق عينيه بسرعة من كمية الاحاسيس التي تبعتها له هاته الفاتنة وهو يوما عن يوم يدرك مدى غرقه
صراحة ما ظن انه وصل عشقه لها لهذا الحد، وفي كل تصرف وكل فكر يجفيه يتأمد انه مريض،مريض بالجنان
ولا يظهر انه له شفاء
نطقت وهي تتذوق جيدا ذاك الطعام :ليس سيئا
ابتسم لهز وهو يأخد من بين يديها ملعقتها وكأن هاته الطاولة لا توجد بها الا ملعقة واحدة ،وهي تمسكها بيدها
ان يختلط لعابهم كان اعلى واهم افكاره ورغباته
وسط استغرابها من تصرفه شيئ اشبه بما حصل يوم اللقاء حينما خطف من بين اناملها كأس الخمر
انها
انها ترغب به
جنان :اريد خمرا
رفع حاجبيه من طلبها بعد ان أخذ قضمة من هذا النعيم فيكفي ان صنع من يديها ولو كان سما لما تردد في اكله
الجمجمة:خمر وصباحا!
لما يسأل اليس هو من يشرب الخمر دون وقت وكأنه الماء
جنان:يوجد ام اخرج لاحضاره
جملتها عادية لكن نوعا ما كانت تهديدا بالنسبة له
تخيلوا ان تنتظروا شبئ بجنون وبعد سنين تحصلوا عليه وتفقدوه
يا جمجمة عن اي فقدان تفكر
هي ارادت ان تحضر حمرا
لا ستخرج ويمكن الا تعود
ستعود
لا لن تعود
وكالعادة جانبه المهووس المجنون تغلب على المنطق
هز رأسه ناهضا نحو المطبخ يحضر خمرا اعادت رأسها للخلف هذا الدوار فعلا متمكن منها ،هل قلة النوم او الحاجة للخمر او شيئ آخر.
عاد بسرعة جلس في كرسيه مدت يدها لتأخد الحلق ولكن كان اسرع حينما وضعه في جيبه وهو ينفي برأسه
تصرفاته قد تصلح مرعبة حقا رجل فجائي ولا يمكن ان يتوقع ويجب ان تظل على حذر دائما بحانبه
يجب ان تعتاد على تصرفاته الغير منطقي والا تطلب تفسيرا

الثلاثينيه ملكي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن