الفصل الخامس

19.6K 537 46
                                    

ذهب ادم مسرعا ليهاتف اوس بعد ان علم من الموقع انها فيلا اوس ليهاتفه سريعا لكنه لم يكن يجيب علي اتصالاته
ليركب سيارته ويذهب باقصا سرعه فقد شعر بتمزق في قلبه بعد ان رأ دموعها ...لم يكن يؤمن انه قد ياتي يوما عليه ويجد نفسه قد وقع لامراه من اول نظره كيف لذلك ان يحدث وقد عصم نفسه عن الحب ...كيف لها ان تخترق كل تلك الحصون دون ان تبدي اي مجهود ...كان ادم يقود بكل سرعته بينما راسه تعصف ببها الافكار حتي كاد ان يجن
لكنه سرعان ماابتسم عندما تذكر ان تلك الفتاه لم يلمسها غيره ..بل لم ولن يراها غيره حتي لو اضطر لان ينهي حياته

بعد وقت من الزمن يصل ادم الي فيلا اوس ليجد صراخ فتاه قد عم المكان ليصعد بسرعه فيجد اوس يحاول بكل مااستطاع ان يعتدي عليها ليمسكه ادم من تلابيبه ويضربه بقوه ثم يمسك به قائلا بغضب : يكفي ايها الاحمق ماالذي تفعله ..هل جُننت..ام اصبحت لا تراعي اي شئ حتي رفضها لك.

ليدفعه اوس بكل قوته قالا وهو يصفق بيديه : اااووو انظروا من يعظ ...ادم مغربي ..يعظ ...كيف للشيطان ان يعظ ادم ..ام ان وجود تلك الفتاه معك لليله واحده قد غيرك بهذه الطريقه يالها من ملاك ذو قوه جباره ...

ليدفعه ادم مره اخري صائحا به بكل غضب يمتلكه : نعم ...نعم ..ادم مغربي قد حولته فتاه في ليله واحده ...هل تصدق ذلك ..الرجل الذي كانت النساء تركع تحت قدميه ينتظروا اشاره واحده منه ..قد تغير الان ومن اجل من ...من اجل فتاه لكنها ليست اب فتاه اوس ...انها زوجتي ..ولن اسمح لك ان تنطق باسمها ابدا ...هذا اولا
ثانيا: هذه الفتاه هيا صديقتها وانا لن اتركها لك حتي تذرف زوجتي الدموع فصدقني دموعها اغلي علي من روحي من حياتي كلها لذلك انصحك الا تتدخل حتي لا تخسرني بتهورك ...افهمت اوس ام اعيد كلامي مره اخري .

ليدفعه اوس ويذهب من امامه بغضب شديد دون ان يرد عليه فهو يعلم صديقه جيدا اذا اراد ان يفعل شئ يفعله ولو علي حساب نفسه .

يلتفت ادم الي تلك المتقوقعه علي نفسها ليجد ان حجابها قد ازيح من علي راسها كما ان هذا الحيوان قد مزق جزء من ثيابها ليخلع جاكته ويرميه عليها فتنهض مسرعه وترتديه لتداري به جسدها ثم يشير اليها لتلحق به علي امل ان يكون هو المنقذ لها.

*********************اما علي الجهه الاخري تجلس تلك الملاك بشعرها الاصفر الحريري شارده الذهن فيما سوف تفعله لتنقذ اختها من هذا الشيطان الذي قد اثرها لديه مكانها ليقاطع تفكيرها يد قد وضعت علي كتفها فاذا بها تجد مروان ابن العم موسي ...هذا الحبيب السري الذي
تعشقه وتتمني ان ياتي اليوم الذي تهرب فيه من اثر والدها ومصائبه التي يجلبها لهم دا ئما فهيا تريد ان ترحل معه الي مصر حتي لاتكون هيا الضحيه الاخري لخسائر والدها
لتتنهد لين عند رؤيتها لمروان

ويبقي الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن