الفصل الرابع عشر

12.4K 406 32
                                    

بينما اوس يصعد الدرج عائد من عمله ليسمع صوت هاجر تضحك بوضوح مع احدهم لينقض عليه دون ان يسال عن هويته ليظهر انه رجل في ٥٠ من عمره تقريبا بشعر اسود يغزوه الشعيرات البيضاء لكنه مع ذلك يبدوا قويا ورياضي ليقلب الرجل الوضع ويصبح فوق اوس
ممسكا به من تلابيبه ناظرا لهاجر التي تبكي بقوه قائلا: هو دا اللي عايز يتقدملك ...طيب انا مش موافق ياهاجر ...دا شكله همجي .

ليدفعه اوس بقوه مبعدا اياه قائلا: ومين انت بقي علشان توافق ولا متوافقش .

عز ببرود : ولي امرها ..انا اللي المفروض تيجي تطلبها مني بس انت ضيعت فرصتك بهمجيتك دي ..مش كدا ياهاجر.

ليسال هاجر في نهايه كلامه غامز اياها بعينه لتبتسم هاجر قائله: كدا يابابا عز لازم يتعلم يسيطر علي نفسه قبل ميتهور بالطريقه دي ..انا معاك يابابا عز واللي انت عايزه اعمله فيه انا موافقه .

لينظر اليها اوس قائلا بغيظ : يعني كدا ..

لترفع هاجر حاجبيها بابتسامه واسعه قائله: ايوا كدا ..علشان انت مديت ايدك علي بابا ..واللي ملوش خير في ابوه ملوش خير في حد ..مش كدا يابابا.

ليبتسم عز قائلا: كدا ياحبيبتي .

ليغتاظ اوس بشده بينما تندلع  فيه نيران الغيره لينظر لهم بغضب قائلا: تمام براحتك ياهاجر ...براحتك خالص ..خالص اعتبريني مقولتش حاجه ليكي ..يعني اعتبريني سحبت طلبي ..بعد اذنكوا .

لينهي كلامه بسخريه ويذهب بسرعه والغضب يعتمره تاركا هاجر تقف مكانها وبجانبها عز الذي ينظر في اثره بدهشه فهو لم يتوقع در فعله ،ظنه سينقض عليه مره اخري مطالبا بما له لينظر لهاجر بحزن قائلا: مكنتش اتوقع ان دا هيحصل
انا اسف ياهاجر لو كان حصل بسببي انا كنت بهزر والله

لتبتسم هاجر بحزن قائله ودموعها تغرق وجهها :متتاسفش ياعموا ..الغلط غلطي لاني اتوقعت انه بيحبني مش هيتنازل ويستسلم من اول موقف ..اه بان حبه ليا دلوقتي ..ربنا يسعده انا اصلا خلاص تعبت واتعودت علي الوحده ...بعد اذنك انا هدخل ارتاح شويه.

ليوما لها عز فتذهب بسرعه الي غرفتها مغلقه الباب خلفها ..
اخذت هاجر تدور في الغرفه بقلب محطم لتقف قليلا امام المراه تنظر لوجهها ..ثم تفك حجابها وتطلق العنان لشعرها الحريري الذي ذاد طوله مؤخرا فاصبح يتعدي خصرها بانشات قليله ثم مالبثت ان زاد بكاءها لتحاول ان توقف العبرات المنسابه من عينيها لكنها لم تتوقف لتمسح عينيها بكم يدها ثم تمسك بزجاجه العطر الموضوعه وتقذفها بكل قوتها لتسقط المراه متهشمه
تحت قدميها ليتملكها الشيطان حينها ويسطر علي عقلها دافعا اياها الي انهاء حياتها فهيا لم تعد ترغب بها ابدا بعد الان ...يكفي ماعانته الي الان ..لتنسي كل شئ تعلمته من تعاليم دينها وتترك لنفسها العنان
وفي لحظه ضعف تمسك بقطعه من الزجاج وتضغط عليها بكل قوتها ثم تشق معصمها لتندفع الدماء من يدها بقوه ..

ويبقي الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن