فى شقة محمد الخاصة التى خصصها لنزواته.... جلس حازم صديقة المقرب شريكة فى المعاصى ورفيقه فى الفساد على كرسى....... وأخذ محمد يتحرك بعصبيه ذهابا وايابا وهو يفرك كفيه ببعضهما ويقول.....
ماشى ياندى... أنا ترمي الدبلة فى وشى قدام الطلبه وكمان تقولى عليا حيوان .....وكمان أبويا يهزقنى بسببك
بس أنا اللى غلطان من الأول ماكنش لازم أخطبها وأعملها قيمه....الهانم كانت فاكرة إنى هاتجوزها بجد......
حازم/ماقولتلك يامحمد بلاش ندى دى بت معقده ومش هاتسلك معاها
محمد /ما أنا إتهببت وخطبتها
وماصدقت بدأت تحبنى وكنت هاجرجرها على الشقة وبعدين أفسخ الخطوبه و تغور فى داهيه.... تقوم الزفته اللى إسمها هبة تجى وتبوظلى كل حاجه
حازم /وهاتعمل إيه مع هبه؟
محمد/هانيمها بكلمتين لحد ما الدنيا تهدى وبعدين هابعت فيديوهاتها الجميله على بيت أهلها..... أنا ماحدش يلوى دراعى..... ثم أشعل إحدى سجائرة الملفوفة وزفر بقوة وقال/ماشى ياندى إن ماوريتك مين هو الدكتور محمد علاء مابقاش أنا.... لازم تجيلى راكعه
مهو مش بعد كل الصبر ده أطلع من المولد بلا حمص.....
ثم قال..... بس لازم الاول ندى ترجعلى عشان شكلى فى الكليه
ويبان الموضوع على إنه خناقة بنات مش أكتر وأنا كنت بافصل بينهم.
حازم وهو يشعل إحدى السجائر هو الاخر /طيب وترجعها إزاى يابرنس؟
محمد /لا دى عاوزه تخطيط... سيبنى أفكر وإتفرج على البرنس وهو بينتقم.//فى بيت ندى.... بعد يومان كانت تجلس على الفراش بغرفتها تحتضن ركبتيها وبجانبها شهد ومريم
قالت شهد وهى منفعله/كفايه زعل ياندوش بقى.. والله اروح امسحلك بيه الارض فى الكليه وابظظلك عينية السافل الحيوان إبن المبقعة ده..
قالت مريم/الغريبه إنه ولا يبان عليه حاجه من دى خالص.... إحمدى ربنا إنك نفدتى بجلدك يابنتى...... ده مايتزعلش عليه
رفعت ندى رأسها وقالت /والله يابنات أنا مش زعلانه عليه أنا
بس متضايقه من الموقف نفسه و إنها إتحسبت عليا خطوبه.
شهد /ماتجمدى يابت كده وتفوقى لنفسك واحد زى ده يتنسى بعد ماترميلة دبلته بثانيه.... وبعدين كفايه كده انتى المفروض تروحى الكليه من بكرة كفايه اليومين اللى عدوا
مسحت ندى وجهها بكفيهاوتنهدت وقالت / مش عاوزه أشوفه... مش قادره.
قالت مريم/بصى ياندى ماينفعش تدفنى راسك فى الرمل إنتى اللى معاكى الحق يبقى لازم تواجهى وتبقى قويه وتخليه يعرف إنه مالوش قيمه عندك..
أضافت شهد /إنتى تروحى الكليه يابت ياندى وتحطى عينك فى عين الطخين ولو الواطى ده حاول يعملك حاجه افضحيه ولمى عليه الكليه خليهم يعرفوه على حقيقته
المعفن.....
قالت ندى /مش هاعرف أعمل كده.... بس مش هاديله فرصه يتكلم معايا.....هاديله شبكته وخلاص أنا أصلا قفلت فونى لما لقيته مش مبطل إتصالات ولسه بيتصل برده.
مريم /يبقى هاييجى يكلمك أكيد... بس شطارتك بقى إنك تقفليها فى وشه وتعرفيه إنك قفلتى صفحته خالص.
ندى /ربنا يسهل ويعينى عليه.
*********
//بعدها بيومين.... فى كلية صيدلية...... كانت ندى تقف عند المعمل مع زميلاتها بانتظار السيكشن...
رأت محمد وهو يقترب منها... فتشجعت لتنهى هذا الموضوع وتغلق هذا الفصل من حياتها...
أشار لها محمد ليتنحيا جانبا....
إستأذنت ندى من زميلاتها وذهبت الى عنده وبادرته بالكلام بتأفف
/لو سمحت يادكتور مش مسموح يبقى فيه كلام خاص ما بينا... ثم أخرجت علبة مخمليه من حقيبتها واعطها له فى يده وقالت /شبكتك اهى و لازم تعرف ان ماعدش فيه حاجه تربط بينا وكل شئ نصيب وخلصنا خلاص.
محمد/لازم تسمعينى ياندى... البنت اللى شوفتيها عندى دى
كانت جايه ترمى بلاها عليا عشان بتحبنى وأنا رفضت حبها وقولتلها إنى بحبك إنتى
ثم أخفض صوته ونظر فى عينيها وقال بنبرة يجيدها.... أنا بحبك إنتى ياندى وخطبتك إنتى ماتديش فرصه لوحده زى دى تفرق بينا....
ندى /حضرتك خلصت كلامك؟
عاوزه أقولك إن اللى بينا إنتهى خلاص وياريت حضرتك تحترم مكانتك وتبطل تتصل أو تحاول تكلمنى تانى.... وهمت بالانصراف.... فأمسك يدها بعنف ثم قال لها/إنتى فاكره نفسك مين عشان تكلمينى أنا كده؟ إنتى ولا حاجه أنا اللى عملتلك قيمه لما خطبتك وهاعرف أعلمك الادب كويس عشان مش الدكتور محمد علاء المنصورى اللى تيجى بت حقيره زيك وترفضه.
كانت تحاول طوال الوقت أن تسحب يدها من قبضة يده وأخيرا إستطاعت نزعها من قبضته... ونظرت له بإشمإزاز
وإنصرفت....
نظر اليها محمد وهى تبتعد وقبض على أصابعه بقوه وقال/ماشى ياندى حسابك تقل قوى.
ثم انصرف الى مكتبه.//مر إسبوعان على هذا اللقاء
كان محمد يرسل إلى ندى يوميا رسائل تهديد من أرقام غريبه بعد أن قامت بحظر رقمه.....
وكلف أيضاً أحد الأشخاص من معارفه سيئ السمعه... بمراقبتها والتقاط بعض الصور لها بمفردها حتى يستطيع تنفيذ خطته....
كانت ندى خلال تلك الايام لا تذهب الى الجامعه غير مرات قليليه نظرا لإشتداد المرض على والدتها فكانت تذهب الى الجامعه في أيام العملى فقط
وكانتا كل من مريم وشهد تتناوبان على رعاية والدتها فى غيابها........
حتى أتى يوم تلقت ندى إتصال من مريم تخبرها بسرعةالعوده لأن والدتها إشتد عليها المرض جدا وغابت عن الوعى.....
أسرعت ندى فى العوده وهى فى غاية الخوف على والدتها...
تعاونتا الفتاتان فى نقل أم ندى الى أقرب مستشفى......
وتم نقلها مباشرة إلى قسم الطوارئ.... حيث تم إستدعاء طبيب القلب الكبير......دكتور صالح عز العرب... والذى قام بعمل الإسعافات الأوليه لها حتى إستعادت وعيها......
قالت آمال بوهن /أنا فين؟
وفين ندى؟
قال دكتور صالح وهو يقترب ليقيس نبضها/إهدى يامدام.... ثم دقق النظر لها بشده وقال باندهاش.... آمال معقول؟