الفصل الثامن والعشرون
غير سيف وجهته من غرفته إلى غرفة ندى........ دق الباب وإنتظر حتى فتحت له وكانت عاقدة الحاجبين.....
بادرها /ممكن أتكلم معاكى شويه ياندى؟
قالت /أفندم عايز تكمل تريقه؟
قال بنفاذ صبر /لو سمحتي ممكن ندخل الأوضه؟ لأن الكلام اللى عايز أقوله مش حابب حد تانى يسمعه.
تعجبت ندى وأفسحت له الطريق وهى تقول /إتفضل.
دخل سيف الغرفة وجلس على الأريكة وطلب منها أن تجلس هى الأخرى فأطاعته....... ثم قال/إنتى عارفه ياندى إن جوازنا ده مؤقت وكان ليه ظروف خاصه صح؟ ليه بقى مش قادرة تستوعبى الكلام ده؟ وإنى باحاول أعمل حدود بيننا عشان وقت ماتطلبى منى أخرج من حياتك ماحدش فينا يجرح التانى.
قالت وهى تنظر فى عينيه / إنت مصدق اللى انت بتقوله ده؟ فوق ياسيف أنت جزء من حياتى وعمرك ما تخرج منها.إنفعل وقال/لا هاخرج ياندى وإنتى بنفسك اللى هاتطلبى ده
قاطعته....
/ انت ليه كده؟ ليه مش حاسس بيا خالص كده؟
سيف انت مافيش أى مشاعر جواك نحيتى؟
قال لها بإنفعال مبالغ /أيوه مافيش وأدار لها ظهره
واجهته وقالت/ قولها فى عينى ياسيف لو تقدر قولهالى فى عينى قولى إنك مش بتحبنى.
قال لها بصوت مرتفع وإنفعال شديد /انتى عاوزه ايه ياندى؟ عاوزه إيه؟ ظل يرددها بغضب حتى أن ندى فزعت من صوته المرتفع وإرتجف جسدها....
ثم وبدون تفكير ألقت بنفسها فى حضنه!
شل تفكيرة للحظه ثم ضمها إليه بشدة حتى كادت أن تتحطم ضلوعها وإتكأ بجبينه على رأسها وقال/
حرام عليكى ياندى انتى عاوزه ايه؟ متصعبهاش عليا اكتر من كده؟
رفعت ندى رأسها لتنظر إليه وقالت مش عارف عايزه ايه ياسيف؟
بحبك.... أنا بحبك ياسيف
قال لها وهو بيبعدها عنه بعنف وانفعال شديد أنا مش هاقدر أستحمل مش هاقدر أرجوكى ماينفعش ياندى انتى مش عارفه حاجه...... وجلس على الأريكة دافنا رأسه بين كفيه
قالت ندى /إهدى ياسيف... أنا عارفه إنك بتحبنى زى مابحبك
قالتها وهى تقف أمامه
رفع رأسه وقال لها بعيون حمراء كالجحيم /لا مش عارفه حاجه ياندى..
قاطعته وهى تجلس على ركبتيها أمامه وقالت وهى تنظر فى عينيه
لو قصدك موضوع علا فأنا عارفاه ولو قصدك على دى أنا عارفاها هى كمان.... ثم أخفضت رأسها
وقبلت ساقه المبتورة قبلات متتاليه ثم رفعت رأسها وأكملت /عارفه من زمان وكنت مستنيه انك تقولى من نفسككان سيف فى حالة ذهول وغير تصديق........كان بداخله مزيج من المشاعر وقد عقد لسانه من الصدمة... ظل ينظر فى صمت طويل.... وإحترمت هى صمته ولم تنطق بكلمة.... حتى تغلب على صمته وقال لها/
عارفه وموافقه تكملى معايا وانا كده؟
قالت/قصدك عشان رجلك؟
دى وسام شجاعه.... وشارة رجولة ربنا منحهولك عشان هو بيحبك ياسيف.... ربنا بيبتلى اللى بيحبهم.... ودى حاجه تشرفنى وترفع راسى إنى أكون زوجة
راجل بجد.
كان سيف فى عالم أخر غير مصدق ما يحدث له معها.... ثم بعد فترة صمت أخرى حاول فيها السيطرة على دموعه بمعجزة إلا أنها أبت فقال لها/إنتى عارفه من إمتى؟
قالت وهى تكوب وجهه بكفيها
/عارفه من زمان وكنت مستنيه إنك تقوللى بس واضح إنك لسه مش قادر تتقبلنى فى حياتك ياسيف.
قال لهاوقت سالت دموعه فعلياً
/لا ياندى أنا كنت خايف عليكى
من الصدمه وخايف تسيبينى لما تعرفى.... أنا حبيتك ياندى حب عمرى ماكنت أتخيل إنى أحبه لحد..... عشان كده كنت بأتعمد أعاملك وحش عشان تبعدى من غير ماتعرفى ومن غير ماقلبك ينجرح ماكنتش عايزك تتعلقى بيا زى ماأنا إتعلقت بيكى.
قالت ندى ودموعها تغرق وجهها /ياسيف أنا حبى ليك عمره مايتأثر بأى حاجه لأنى شوفت فيك إنسان جميل وراجل بمعنى الكلمه.... أنا مابحسش بالأمان غير معاك ياسيف.... إنت ضفرك عندى ما يتاقلش بكنوز الدنيا كلها.......
ثم قبلت قدمه مرة أخرى وأكملت والحاجه اللى كنت مشفق عليا إنى أعرفها دى.... لما عرفتها خلتنى أحبك أكتر وأتمسك بيك أكتر....... ثم إبتسمت وقالت يعنى إوعى تفتكر إنى حبيتك عشان وسامتك
مثلا ولا عشان إبتسامتك إلى تجنن ولا عشان قمر فى نفسك
كده لا خالص أبسلوتلى.
وضع سيف كفيه على وجهه ونزلت دموعه كما لم تنزل من قبل.....
ضمت ندى رأسه إليها وبكت هى الأخرى....... حتى هدأ سيف
وقبل رأسها وعينيها وباطن كفيها ومسح الباقى من دموعها ودموعه ثم رفعها لتجلس بجواره وقال/أنا مش قادر أصدق اللى أنا فيه دا..... إنتى مش عارفه أنا كنت عايش إزاى
الفتره اللى فاتت....... حبى ليكى كان كل شويه بيكبر وتعلقى بيكى بيزيد.... ومش قادر أبعد...... سامحينى لو سببتلك أى لحظة ألم....
علا خلتنى فقدت الثقه في كل البنات.
قالت/علا دى البنت اللى جت كلمتك لما كنا على الباخره؟
حرك رأسه بالإيجاب.
فقالت ساخرة /يارااااجل دى عامله زى اللى هربانه من كباريه النجوم هههههه.
سيف بإندهاش /ههههه كباريه النجوم!
ندى /أيوه كانت لابسه شبه الرجاصه هههههه
ضحك سيف ضحكة صافيه بصوته كله..... فنظرت له ندى مأخوذة بضحكته التى تسمعها لأول مره وقالت لنفسها......
/يخرب بيت كده هو أنا كنت قادره على إبتسامته لما هاتطلعلى ضحكته؟ هامشى أهش أنا بقى البنات اللى هايعكسوه!....
ثم قالت / هى الضحكه الحلوه دى بجد مش تأثيرات؟
ضمها سيف إليه وتعالت ضحكاتهما....
بعد قليل خلصت ندى نفسها من حضنه وقالت/كنت عايزه أقدم بلاغ يا سيف؟
سيف بقلق/خير ياندى؟
ندى /كان فيه واحد أعرفه بس إيه الصراحه كان واد طول بعرض كده واد جمر جمر كده
والا ماقولكش على طوله... والا إبتسامته وضحكته.... حكايه
ضيق سيف عينيه...... فأكملت
المهم ياسيف باشا.... الواد ده بقى كان وعدنى من فتره كده
إنه هايعملى فااارح بقى ومعاااازيم بقى وشااااقه بقى وعفش وهيييصه ماقولكش.
سيف وقد فهم المزحه /واد!! هو كان واد متأكده؟
قالت/إستنى بس هاكملك.... الواد ده بقى إيه! شكله عايز يخلع بعد ماخلانى وقعت فى حبه.... وأنا كنت عايزاك تشوفهولى ياحظابط هو ناوى يخلع والا إيه؟
سيف/ههههههه الواد ده أنا عارفه كويس... دا ماصدق آل يخلع قال؟ دا بيحلم باليوم ده من يوم ماشافك....
ثم قال بجدية وهو ينظر فى عينيها /ندى.... أنا باطلب إيدك من أول وجديد
تقبلى تتجوزينى؟
حركت ندى رأسها بالإيجاب وقالت/موافقه ياسيف.
قال لها/بحبك ياندى قلبى
قالت بخجل/بحبك ياقلب ندى.