الفصل التاسع والعشرون
أخبر سيف والده بالتطور الذى حدث فى علاقته بندى وأخبره أنه ينتوى إقامة حفل زفاف كبير له هو وندى.... سعد والده أيما سعادة بهذا الخبر ودعا لهما بالسعادة والذرية الصالحة......
فى حين أخبر عمرو والده أيضا برغبته فى الإرتباط بشهد صديقة ندى.... فلم يعترض والده وخصوصاً أن عمرو كانت قد ظهرت نتيجته وعرض عليه أحد أصدقاء والده العمل معه فى أحد البنوك الكبيرة فطلب والده من سيف السؤال عن شهد وعن عائلتها ليطمئن قلبه
وعندما أكد لهما سيف أن شهد وعائلتها لا غبار عليهم....... إصطحب عمرو والده وشقيقه ومعهم ندى إلى بيت شهد ليتقدم لخطبتها رسمياً..... بعد تحديد موعد مسبق مع والدها
وبعد التحيات والمجاملات أبدى أهل شهد موافقتهم المبدأيه وذلك لعلمهم بموافقة شهد مسبقاً ....
قام الجميع بترك العروسان بمفردهما بجانب من الغرفه حتى يتسنى لهما التحدث قليلا
فدار هذا الحوار بينهما.....عمرو /إزيك ياشهد؟
شهد بخجل شديد/الحمد لله.
عمرو بإبتسامة وهو يبحث يمينا ويسارا/هى شهد راحت فين إنتى ودتيها فين؟
شهد باندهاش /هو إيه اللى شهد راحت فين إنت عبيط؟
عمرو/حمد لله على السلامة
هى دى شهد اللى أعرفها إنما
اللى كانت مكسوفه من شويه دى واحده تانيه خالص.
شهد بإنفعال/ليه إن شاء الله هى شهد دى مش بنت ومن حقها تتكسف عادى زى كل البنات؟
إبتسم عمرو ونظر فى عينيها وقال/شهد دى مش بنت دى ست البنات وست قلبى كمان.
قالت شهد وقد عاد إليها خجلها
/لو سمحت بلاش الكلام ده.
قال عمرو/بلاش ياستى ولو إنى مش عارف هاقدر أسيطر على لسانى إزاى... يامعين يارب
شهد /هههههه ربنا يعينك ياحج.
عمرو /ههههه.
قالت شهد /ممكن أسألك عن حاجه ياعمرو؟
قال/بعد أحلى عمرو سمعتها فى حياتى اللى قولتيها دلوقتى دى.... إتفضلى إسألى اللى إنتى عاوزاه.
قالت شهد بحرج /هو إنت بجد إتغيرت؟
قال عمرو بجدية/لو تقصدى جو البنات والغفله اللى كنت عايش فيهم قبل كده.... فأيوه فعلا الحمد لله أنا تقريباعملت
ريموف لكل الحاجات الغلط اللى كنت باعملها..... أما لو تقصدى إنى إتغيرت كشخصيه وكده ومتوقعه تلاقى إنسان مثالى فاحب أقولك إنى للأسف لسه نفس الشخص ماتغيرتش.... ثم إبتسم وقال/يعنى لو كنتى قبل كده شايفانى رخم فاأحب أقولك
إنى لسه رخم زى ما كنت وأكتر.
إبتسمت شهد وقالت بخجل /بس أنا عمرى ماشفتك رخم.
قال بخبث/أومال كنتى شايفانى إيه؟
قالت بخجل /ماخلاص بقى ياعم ماتبقاش رخم.
عمرو /هههههههه ماشى ياعم.
قالت بجدية /أوعى ياعمرو فى يوم من الأيام تجرح كرامتى لأنى مش هاستحمل مش هاقدر صدقنى؟
قال لها بتأثر/إنتى لسه ماتعرفنيش كويس ياشهد.... وعمرو اللى إنتى خايفه منه كان فتره غلط فى حياتى وإن شاء الله مش هاترجع تانى أبدا
وعهد عليا أمام ربنا اللى رضانى بيكى بعد ماكنت تايه.... إنى أحافظ على كرامتك محافظتى على روحى..... أنتى لسه مش عارفه ياشهد إنتى بالنسبالى إيه؟ لكن بكره تعرفى إن شاء الله.
قالت /وأنا مصدقاك ياعمرو وربنا يقدرنى وأكون الزوجه الصالحه اللى تعينك على القرب من ربنا.
قال عمرو /ربنا يقدرنى وأسعدك.
ثم عاد الجميع
وبعد حديث مطول بين أهل العروسين قاموا جميعاً بقرائة الفاتحة.... وتم الإتفاق على إتمام الخطبة بعد إسبوعين... أما الزواج فسوف يكون بعد إنتهاء شهد من دراستها...... هنأ الجميع العروسين ثم إنصرف عمرو وأهله.