كانت ندى تجلس بجوار والدتها النائمه... ومعها صديقتيها اللتان كانتا يبدو عليهما التوتر........
ندى /مالكم يابنات شكلكم مش طبيعى ليه؟
قالت مريم بارتباك / مافيش حاجه ياندى احنا ك........
قاطعتها شهد /لأ فيه يامريم هى لازم تعرف عشان تاخد بالها ونشوف هانتصرف ازاى؟
قالت ندى بقلق / اعرف ايه؟ واخد بالى من ايه؟ ماتكلمى يابنتى قلقتينى.
اخرجت شهد هاتفها من حقيبتها وذهبت بجوار ندى وقامت بتشغيل الفيديو المزيف
الذى انتشر على السوشال ميديا امامها......
نظرت ندى للفيديو وهى ذاهله
وقالت /ايه ده بالظبط؟
قالت مريم /الفيديو ده اتنشر انبارح عل جروبات الكليه ومكتوب تحته كلام زباله
ندى وهى منهاره/بس دا الاستاذ سيف ابن دكتور صالح كان بيوصلنى البيت عشان كنا بالليل وكنت عاوزه حاجات ضرورى ووالده هو اللى أصر وكان بيدينى الموبايل عشان كنت ناسياه مش فلوس و ماحصلش حاجه من اللى بتحصل فى الفيديو دى....... مين اللى عمل كده
قالت شهد /يابنتى احنا عارفين ان اكيد الفيديو متفبرك احنا مش هانتوه عنك ياندى بس باقى الناس ماتعرفش.....
واللى عمل كده اكيد حد متضايق منك وعاوز يشوه صورتك فى الكليه.
ندى /مافيش غير محمد الزفت
مريم /المهم هانعمل ايه دلوقتى؟
ندى بانهيار /مش عارفه...... مش عارفه...... مش كفايه الرسايل الزباله اللى بيبعتهالى كمان عاوز يفضحنى.
ربطت شهد على كتفها
وقالت /اهدى ياندى مش كده خلينا نفكر....
شردت ندى قليلا وقالت /ماما كانت قالتلى انها حكت للدكتور صالح على موضوع محمد عشان كانت خايفه عليا منه وكده وهو قالها انى ممكن اعمل له محضر عدم تعرض
وكمان الشخص اللى فى الفيديو ده يبقى ابنه..... يبقى انا لازم اقول لدكتور صالح وهو يتصرف...
مريم /صح كده روحى قوليله واحنا هانستنى مع طنط أمال
ندى /مش عارفه هاقول له ازاى؟ وهو وابنه ذنبهم ايه؟ وكمان الاستاذ سيف ده مرعب من غير حاجه اومال لما يشوف الفيديو هايعمل ايه... قالت مريم /بس مافيش حل تانى...
قالت ندى بخوف /أستر يارب وانطلقت الى مكتب دكتور صالح.كانت تجلس امام مكتب دكتور صالح وهى منهاره من البكاء........
د. صالح /خلاص يابنتى اهدى وان شاء الله ليها حل أكيد سيف هايعرف يتصرف.
ندى بصوت متقطع من اثر البكاء / اكيد استاذ سيف مش هيبقى طايق يبص فى وشى..... هو ذنبه ايه؟ .... كل اللى عمله انه وصلنى بعربيته وتكون دى جزاته؟
د. صالح/ماتخافيش يابنتى انا هاكلمه ونشوف هانعمل ايه..
قومى انتى اغسلى وشك وروحى لمامتك واوعى تعرف حاجه.... اوعى ياندى.
ندى /حاضر....... ثم انصرفت الى حيث امها وصديقتيها.اتصل د. صالح بسيف يخبره ان يحضر اليه فى المستشفى للضرورة........وهو يفكر كيف سيكون رد فعل ابنه فيما حدث وكيف سيكون المخرج من هذه الورطه.
حضر سيف على الفور وقص عليه والده ماحدث.......كانت ملامحه جامدة لا تظهر براكين الغضب التى بداخله
طلب سيف من والده ان يريه مقطع الفيديو...... فأرسل احدى الممرضات لندى تطلب منها الحضور اليه ومعها هاتفها....
وعندما اتت ندى ووجدت سيف يجلس فى مواجهة والده ظنت انه سوف يثور عليها ويلومها بغضب... لكنها وجدته هادئ حد البرود.......
القت السلام ثم توجهت بالحديث الى سيف والدموع بعينيها الجميلتين وقالت
/انا مش عارفه اعتذر لحضرتك ازاى؟ او اصلا حاجه زى دى ينفع فيها اعتذار؟ انا....
قاطعها د. صالح وقال/ اقعدى بس الاول ياندى....وسيبك من الكلام ده دلوقتى.... سيف عاوز
يشوف مقطع الفيديو اللى وريتيهولى من شويه...فتحت هاتفها على المقطع وامدت يدها به نحو سيف
الذى لم ينطق ببنت شفه منذ حضورها...... فأخذ منها الهاتف
ونظر اليه بتركيز.... حتى انتهى المقطع فوضع الهاتف امامه على المكتب بعد ان ارسل المقطع الى هاتفه ثم قال موجها نظره الى ندى بتجهم
/انتى ماعندكيش فكرة مين ممكن يعمل كده؟
ندى بخجل وتوتر /انا مش عارفه مين بس...........وفركت كفيها
د. صالح /بس ايه يابنتى كملى
قالت /دكتور محمد اللى كنت ماخطوبه له كان بعتلى رسايل تهديدات عشان ارجعله بعد مافسخت الخطوبه.....
سيف /اسمه ايه بالكامل؟
ندى /محمد علاء الأنصارى
قال لها سيف وهو يهم بالانصراف/
ماتروحيش الكليه لحد اما اقول لك..... ثم استأذن من والده وانصرف.
نظرت ندى فى اثره وهى فى حاله من تخبط الافكار.....
فشعر بها د. صالح وقال/اسمعى كلامه يابنتى سيف عارف هو بيعمل ايه كويس وان شاء الله خير.
هزت رأسها ثم شكرته وانصرفت وهى فى حاله يرثى لها.اما سيف فكان يقود سيارته والغضب يأكله أكلا......
توجه اولا الى احد زملائه القدامى فى مباحث الانترنت
حتى يعرف مصدر هذا الفيديو وايضا ليتم حذفه نهائيا......
وعده زميله السابق بتبليغه بالنتيجه
فور معرفة مصدر الفيديو
ثم اتصل على شخص آخر وطلب منه كل المعلومات عن محمد وطلب منه مراقبته....
ثم عاد الى والده ليصطحبه الى المنزل.فى طريقهما الى المنزل تحدث د. صالح/ها ياسيف قولت ايه فى الكلام اللى قولتهولك؟
عض سيف على اسنانه وقال
/انا بردو مش عارف حضرتك عاوز منى ايه بالظبط؟
د. صالح/انا عوز افرح بيك ياسيف قبل ما اموت عاوز اشيل عيالك.... وندى بنت كويسه وعارفين اصلها وفصلها
ومتفتكرش انى باطلب منك كده عشان موضوع الفيديو..... انا كنت هافتح معاك الموضوع فى كل الاحوال...... اما بالنسبه للفيديو فأنا عارف كويس انك تقدر تحله...... بس البنت دى غلبانه وامها مش عايشالها والاعمار بيد الله طبعا بس واحد زى محمد ده مش هايسكت ولازم حد يوقفه عند حده وطبعا احنا نعتبر مالناش صفه فى حياتها انما لو اتجوزتها ساعتها هاتكون قادر تحميها منه وكمان عشان تنقذ سمعتها يابنى دى ثوابها كبير قوى عند ربنا وصدقنى البنت دى من اصل طيب ومحترمه وعندها كرامه..... يعنى عمرك ما هتندم انك اتجوزتها.
رد سيف بابتسامه جانبيه متهكمه /طيب وهى مش هاتندم انها اتجوزتنى؟
د. صالح /انسى ياسيف يابنى بقى... مش كل البنات زى بعض
طيب انا عندى حل يرضيك... ايه رأيك تخطبها وتكتب كتابك عليها كحل مؤقت لمشكلة الفيديو..... ولما الوضع يستقر والموضوع يتنسى ابقى شوف
عاوز تكمل معاها والا لأوساعتها تقرر.
سيف /طب وهى هاتقبل بالوضع ده؟ هاتقبل انها تتخطب ويتكتب كتابها على واحد ماتعرفش عنه حاجه.
د. صالح /انا لسه ماكلمتهاش ولاكلمت مامتها بس اظن فى وضع زى ده مش هاترفض لان الموضوع يخص كرامتها وسمعتها.... وكمان مامتها هاتفرح بيها وتطمن عليها قبل ما........ الاعمار بيد الله.....وبنات كتير بيتخطبوا ويتكتب كتابهم ومايحصلش نصيب
سيف /يعنى هاتوافق عليا مضطرة مش اكتر؟
د. صالح /ماتحسبهاش كده ياسيف احسبها انها واحده فى ورطه وانت بتساعدها...... وكمان يابنى عشان امها تطمن عليها....... وياعالم بكرة فيه ايه؟
تنهد سيف وقال /طيب هافكر
وانهى الحوار مؤقتا مع والده.
************
//حازم /شوفت يابرنس الفيديو مكسر الدنيا.
محمد /هههههه طول عمرك مش سهل ياحزوم.
حازم /طب ايه بقى الخطوه الجايه؟
محمد /ابدا هاستنى لما تيجى الكليه وهاروح عندها وازعق واقول لها انى كنت مخدوع ومصدوم فيها وممكن اضربها قلم على وشها بالمره..... وكده بقى ههههههه
ماحدش هايبص فى خلقتها فاهتلف تلف وتيجى فى حجر صاحبك
حازم /اصلى ياصاحبى.
محمد /عيب عليك دا انا البرنس هههههههه
***********