الخامس عشر

250 23 0
                                    

الفصل الخامس عشر

كانت ندي ترتب أطباق الغداء على المائدة..... عندما عاد د. صالح من عمله فقال بإندهاش
/بتعملى إيه يابنتى؟
ندى بإبتسامة/ باحضر الغدا يا بابا
د. صالح /أيوه كده ابتسمى خلى الدنيا تنور........بس قوليلى إنتى اللى طابخه الاكل ده؟
ندى /أيوه أنا ويارب يعجب حضرتك.
قال /إنا هاقول رأيى بصراحه....إنتى عارفانى فى  الطبخ ماعنديش هزار.
قالت بقلق /ربنا يستر
قال /ماتخافيش شكل الاكل يفتح النفس أكيد حلو زى اللى عملته.
قالت /ربنا يخليك يابابا
إتفضل يالا عشان تتغدا.
د. صالح/طيب روحى إندهى  جوزك على ما أروح أغسل إيدى و أجيب الواد عمرو.... وإنصرف من أمامها قبل أن تعترض.

ذهبت ندى الى غرفة سيف وهى متردده........ دقت على باب الغرفة برفق..... فلم تجد جواب...... دقت  مرة أخرى بقوة..... لم تمر ثوانى حتى إنفتح الباب فجأة وظهر سيف
وهو عاقد حاجبيه ويقول بغضب /هو أنا مش قولت ماح..... لم يكمل جملته عندما رأى ندى تقف أمامه وهى مفزوعة....... فأخفض صوته وقال بحرج /آسف كنت فاكرك
عمرو
تنحنحت ثم قالت/بابا صالح قالى أندهك عشان تتغدى.
قال /طيب إتفضلى إنتى وأنا جاى وراكى.

عادت ندى إلى المائدة  بوجه أحمر لتجد عمرو ووالده بإنتظارهما.....
قالت /سيف قالى إنه جاى ورايا..... وإبتسمت إبتسامة مرتبكة.
نظر عمرو ووالده لبعضهما ثم قال الاخير/طيب يالا نبدأ على مايجى.
قال عمرو وهو يفرغ الطعام بصحنه /سمعت إن إنتى اللى طابخه....... تسلم إيدك.
قالت بإبتسامة/مش لما تدوقه الاول؟
قال /من غير ما أدوق الجواب باين من عنوانه.
همت ندى بالرد عليه.... لكنها وجدت سيف يجلس بجوارها فابتلعت الكلام وتشاغلت فى وضع الطعام بصحنها.
قال د. صالح/كل ياسيف دى ندى هى اللى طابخه.
رفع سيف حاجبيه ومط شفتيه علامة على الاهتمام ثم شرع هو الاخر فى الطعام.
كان الطعام شهى جداً وأثنى عليه بشدة عمرو ود. صالح
أما سيف فأكل دون تعليق لكنه عندما وجدها تتطلع اليه لتعرف رأيه فى الطعام......
قال /تسلم إديكى........ ثم أنهى طعامه وإنصرف إلى غرفته دون كلمه زيادة.
قامت ندى برفع الصحون وساعدها عمرو الذى مازال يثنى على الطعام........ لكنه عندما دخل الى المطبخ..... تشمم بأنفه ثم قال /ندى أنا شامم ريحة كيكة برتقال دا بجد والا بحقيقى؟
قالت وهى تضحك بهدوء /لأ بجد ثوانى هاقطعها وأجيبها مع الشاى.
قال عمرو بتأثر/ريحتها حلوة قوى فكرتنى بماما لما كانت بتعملها.
قالت ندى بتأثر شديد /الله يرحمها هى ومامتى.
تدارك عمرو الموقف بعد أن شعر بخطؤه.... وقال عارفه ياندى؟ سيف بيموووت فيها كان دايما يخلصها لوحده.... كان يتسحب للمطبخ ويخلصها وبعدين مايعترفش أبدا  إن هو اللى خلصها.... ويتهم القطه هههههههه
قالت بإندهاش / سيف بيعمل كده؟
تنهد عمرو وقال /كان زمان بقى....... وأنهى حديثه وأخبرها أنه سوف ينتظر الكيك فى غرفة المكتب مع والده.
إنتهت ندى من تقديم الكيك لعمرو ووالده ثم أخبرتهم أنها سوف تذهب لتعطى سيف نصيبه من الكيك ثم تذهب لمواصلة المذاكرة...... هم عمرو بقول شئ لكن والده أشار إليه أن يصمت....
وقال والده /وإنتى يابنتى مش هاتاكلى من الكيكة التحفة دى؟
قالت /لا يابابا صالح معلشى أصل أنا مش باكل كيك خالص.
قال بإندهاش /ليه كده؟
قالت وهى تبتسم بخجل/مش باحبها......
قال /طيب عملتيها ليه طالاما مش بتحبيها؟
قالت باقتضاب/عملتها علشانكم.
قال/ بجد؟ طيب ياستى متشكرين  قوى.....
قالت /العفو يابابا على ايه بس
قال عمرو /على الاكل الفظيع والكيكه الخطيره......... أنا كده
هاخليكى تعملى كيك كل يوم
قالت /ياسلام بس كده من عنيا
قال /تسلم عنيكى.
قالت /تسلم.
ثم إنصرفت ندى وهى تحمل جذء من الكيكة وكوب من الشاى وإتجهت لغرفة سيف........
دقت الباب ففتح لها........ نظر إليها بإستفهام وتعجب.
مدت هى له يدها بما تحمله وقالت /إتفضل...... دوق الكيكه دى.
تناول سيف منها ما تحمله ثم أخذ يتشمم طبق الكيك بإستمتاع ثم قال لها/كيكة برتقال؟
قالت /أيوه.
قال وهو يقضم من قطعة الكيك قضمة عملاقة /طعمها حلو قوى.
إبتسمت ندى وتحركت للإنصراف....... فقال بإقتضاب وهو مازال يمضغ /شكراً.
قالت /العفو عن إذنك.... ثم إنصرفت الى غرفتها.... ودخل هو غرفته وأغلق الباب.... ثم جلس ليكمل أكل الكيك بإستمتاع شديد جداً.

وميضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن