الفصل الثانى والعشرون
كان سيف يجتمع بسامح وأمير
فى إحدى الكافيتيريات المطلة على النيل....عندما قال أمير بعد أن تنحنح
/ياشباب أناعايز أقول حاجه.
قال سامح /خير ياعم ماتقول على طول إنت هاتغنى
قال أمير/أنا هاسافر
قال سيف بإندهاش/هاتسافر فين يا أمير؟
أمير/هاقطع الأجازه وأرجع ياسيف.
سيف/ليه ياابنى دا أنت جاى من إسبوع بس خير؟ في حاجه حصلت؟
أمير /ماجى كانت كلمت ندى وحكتلها هى ماقالتلكش؟
سيف بحرج/لأ ماقلتليش حاجه..
تنهد أمير ثم قال/أبدا بس الجماعه مش سايبين ماجى فى حالها كالعاده وأنا كمان ماعدتش قادر أستحمل..... مش قادر أسكت على إهانتها قدامى وكمان مش هاينفع أرد و أزعل أمى وإخواتى البنات.... فقررت أسافر.
سامح/طيب ما تطول بالك شويه ياأمير.
أمير/مش هاينفع ياسامح أمى وإخواتى مزودنها قوى..... وماجى مابتشتكيش بس أنا حاسس بيها......ولو فضلنا هنا مش هاقدر أسكت أكتر من كده وهاتحصل مشاكل مالهاش لازمه.
حرك سامح رأسه علامة الإقتناع فى حين ربط سيف على كتف أمير وقال له
/خلاص يا أمير إنت أدرى... ربنا
يعملك اللى فيه الخير.
قال سامح /يعنى إنت حجزت الطياره خلاص؟
أمير/أيوه بعد بكره الصبح.
سامح /توصلوا بالسلامه ان شاء الله.
قال سيف/طيب إنت مش محتاج حاجه.....؟
أمير /تسلم ياسيف.... أنا تمام.
قال سيف/حيث كده بقى نتغدى سوا النهارده
قال سامح بحماس/أيوه الله ينور عليك ياسيف نتغدى سوا
قال أمير/معلش ياشباب بس
الوقت ضيق ولسه فى كذا حاجه هاتتعمل و ماجى محتاجه تشترى شوية حاجات
إعفونى من موضوع الغدا ده.
قال سيف /خلاص ولا يهمك.
قال سامح /حد يقول لأ للأكل يافقرى؟
ضحك أمير
فقال سيف /خلاص نتقابل يوم السفر وإحنا بنوصلك المطار.
قال أمير /مالوش لزوم... هاخد أى تاكسى ياسيف.
قال سامح /يعنى لا أكل ولا توصيل إنت عاوز تقطع معانا يا إبنى.... لو كده عرفنا.
ضحك الجميع وإستمر الحديث بينهم عدة دقائق أخرى ثم إستأذن أمير وإنصرف .... تاركا سيف وسامح الذى قال/ربنا يرزقه بالأولاد اللى بيتمناهم.....
قال سيف/اللهم آمين.
قال سامح بتأثر /حيث كدا بقى ياسيف يلا نطلب الغدا فراخ مشوية ومكرونة بشامل عشان أنا عصافير بطنى بتصرخ.
قال سيف بملل / معلش بس قبل الفراخ والعصافير وعشةالطيور بتاعك دى..... ماتفقناش هانعمل إيه فى موضوعك مع مريم..........كان سيف قد أخبر سامح فى الهاتف بكل ماعلمه من ندى قبل حضوره.
قال سامح / مش عارف ياسيف أنا كل اللى يهمنى إن مريم مش مخطوبه فعلا......
قال سيف/أنا هاجيبلك قرار الواد إبن خالها ده أكيد هاتلاقيه ملطوط فى أى حاجه شمال طالاما أخلاقه زى ما مريم قالت لندى....أتأكد بس و هاوصى عليه يتشد ويتظبط تظبيظه حلوه فى الداخلية تخليه يقول حقى برقبتى وبعدين نشوف هانتصرف مع أخوها إزاى ساعتها أكيد مش هايوافق يجوزه أخته.....
وتدخل إنت بقى تتقدم رسمى ومش هايبقى عنده حجه خصوصا إنى فهمت من ندى إن مريم ماعندهاش إعتراض عليك.
قال سامح/ يعنى تفتكر إن مريم هاتوافق عليا لو إتقدمتلها رسمى؟
سيف/بينى وبينك ياسامح.... أنا متهيألى إن مريم هى اللى طلبت من ندى تفتح الموضوع معايا..... يعنى هى عايزه توصلك إنها مش مخطوبه.
قال سامح/ بجد ياسيف؟
سيف/زى مابقولك ياعم
سامح/يارب ..... بس شوفلى الموضوع ده بسرعه ياسيف بالله عليك أنا ماصدقت.
سيف /أنا أصلا قبل ما أجي كلمت واحد من معارفى فى الداخليه وإن شاء الله على بالليل نكون عرفنا كل حاجه عنه.
سامح /ربنا مايحرمنيش منك ياسيف.
سيف /حبيبى ياهندسه دا إنت أخويا.
سامح /حبيبى ياباشا.......... حيث كدا بقى نطلب الغدا..... وغمز بعينه
قال سيف وقد يأس منه/نطلب الغدا نطلب الغدا..... اطلب الغدا ياعم إياكش عصافيرك اللى مبهدلانا دى تهدا شويه.