الفصل السابع عشر
نظرت الفتاة اليه وقالت/سيييف!
إقتربت منه وهمت بمعانقته
لكنه لم يسمح لها بذلك.... رافعا كف يده ليكون حائل بينهما
فنظرت إليه من رأسه إلى قدميه.
وقالت/إزيك ياسيف عامل إيه؟
تصنم هو للحظات ثم تمالك نفسه وأجابها بسخرية/الحمد لله كويس زى ماإنتى شايفه.
قالت /سمعت إنك فتحت شركة للأمن؟
هز لها رأسه ثم قال /أيوه..... وتحرك للإنصراف من أمامها........
قاطعته وهى تمسك ذراعه... إستنى ياسيف رايح فين؟
سحب زراعه من يدها وقال/
معايا ناس ثم تركها وإنصرف الى أصدقائه وزوجته..... التى كانت تتابع من بعيد.... ذلك اللقاء بين سيف وتلك الفتاة......لاحظت ندى إرتباكه أمام تلك الفتاه ولم تخفى عليها نظراتها الجريئة له
حدثت ندى نفسها/اللى كنت خايفه منه حصل... طلع فيه واحده فى حياته....... لأ ومش أى واحده دى ملكة جمال. تجمعت الدموع فى عينيها فأخفت وجهها بالطبق الذى أمامها وتصنعت أنها تأكل....
تأكدت ظنونها عندما وصل سيف إليهم ووجدت أمير وعمرو وماجى يتبادلون النظرات فى صمت.... مما أكد لها أنه هناك مالا تعلمه بخصوص تلك الفتاة.//مر باقى اليوم..... بشكل مختلف عن أوله...... كان سيف
شارد واجم لا يتحدث مع أحد
فقط يدخن سجائره فى صمت
أما باقى الشباب فكانوا يتصنعون المرح لإخراج سيف من تلك الحاله......
وكانت ماجى تشارك مريم وشهد الحديث لكن ليس بنفس مرحها السابق.....
كانت ندى تتصنع الإنتباه لحديث الفتيات لكنها كانت فى عالم أخر تنهشها الشكوك والظنون......إلا أنها تنبهت لفتاتان تقفان بالقرب منها دون أن تلاحظاها... كانتا ترتديان ملابس فاضحة... لتسمع الفتاه الاولى تقول
/بصى يافوفا على الطربيزه اللى وراكى... عليها موزين إنما إيه.
نظرت فوفا بإتجاه سيف وعمرو وقالت /يخرب بيت كده
أما حتت مز......
لتسألها صديقتها/مين فيهم؟
قالت/الواد أبو دقن يالهوى على الرجوله...
لم تتحمل ندى أكثر من ذلك فقامت من مكانها وإتجهت إليهما ثم مالت على المدعوة فوفا وهمست بإذنها بشر /المز اللى عاجبك ده يبقى جوزى ياحلوه
وأحب أقولك إنى مجنونه..
لو ماخدتيش بعضك إنتى وصاحبتك ومشيتوا من هنا أقسم بالله لاكون رمياكى إنتى وهى فى النيل..... يالا ياماما
من هنا ثم دفعتهما أمامها وهى تقول جاتكوا القرف.......
أنا هالقيها منين والا منين
إنصرفتا الفتاتان بخوف....
و عادت ندى لتجلس مكانها فى صمت
كان الشباب يتناقشون فى نتيجة مباراة ما.... فلم ينتبها لذهاب ندى...
وأما الفتيات...... فكن مشغولات بالحديث ولم ينتبهن لندى وهى تذهب لكن عند عودتها تنبهت شهد وقالت كنتى فين يابنتى؟
قالت ندى /كنت باتفرج على النيل!//إنتهى اليوم.... وعاد كل منهم الى منزله.....
أتى الليل على أبطالنا وإنفرد كل منهم بنفسه......
**كان سامح مستلقى على ظهره على الفراش ويفكر فى مريم ورقتها........كان قد إتخذ قرارا بشأنها......
لقد قرر أن يتقدم لها رسمياً
بعد أن طلب من سيف أن يتقصى عن أهلها وعنها وكانت النتيجه مرضية له للغايه.....
طلب من سيف أن يأتيه بعنوان منزلها ورقم هاتف أخيها
وقرر الاسراع فى التقدم لخطبتها فهو منجذب لها بشده
تمنى من الله التوفيق وأن تتقبله مريم كما هو........
ظل يفكر فيها حتى سقط فى النوم وهو يحلم باليوم التى تكون فيه مريم زوجته.