الفصل السابع

282 23 0
                                    

تلقى سيف اتصالا يخبره انه تم تتبع مصدر الفيديو ووجد انه قد حمل من هاتف نقال مجهول المصدر تم تدميره بعد رفع الفيديو ولم يستدل على مكانه
زفر سيف بغضب وانهى الاتصال... ثم نظر لصديقه
**سامح؛ فهما أصدقاء منذ الطفوله ولديهما صديق آخر إسمه
أمير وهو مسيحى متزوج ويعمل خارج البلاد
أما عن سامح فهو يعمل مهندس مدنى اسمر البشرة ممتلئ الجسد يرتدى نظارات ويتميز بالطيبه و حبه للطعام.

ثم شرد سيف قليلا وقال
/كده مافيش قدامى غير الحل اللى بابا عاوزه.
قال سامح وهو يربط على كتفه /طالاما البنت كويسه وبنت اصول خلاص ياسيف
وافق وبعدين بذمتك البنت مالفتتش نظرك خالص؟
سيف/بصراحه البنت شكلها مريح و محترم ورقيقه ومانكرش انها فيها حاجه جذابه.
سامح/ ايه دا كله اومال انت عاوز ايه تانى؟ يا سيف حاول تنسى اللى فات وبعدين مش يمكن دى هى اللى تداوى جرح قلبك القديم.
نظر له سيف نظرة حيره وألم وقال/مش سهل انسى يا سامح
وفيه اللى بيفكرنى كل يوم وطول الوقت.
سامح/عارف انه مش سهل بس كمان مش مستحيل ويستاهل المحاوله.
سيف بحيره/طيب هى البنت دى مش المفروض تعرف عنى كل حاجه؟
سامح /بص ياصاحبى المفروض الجوازه دى انقاذ لموقف معين
يعنى كده كده هاتتم بغض النظر عن ظروفكوا انتوا الاتنين عشان تنقذ سمعتها وسمعتك كمان.... اما بقى لو قررتوا انكوا تكملوا مع بعض فيبقى لازم تعرفها ظروفك وتخيرها.
قال سيف بألم/ولو رفضت؟
سامح /ساعتها تبقى حاولت و عملت خير وماتندمش عليه

انا عارفك ياسيف كويس مش انت اللى ترفض تساعد حد محتاجك حتى لو بينت للناس كلها عكس كده.
تنهد سيف ثم اتصل بوالده وشرح له الموقف واخبرة انه موافق على خطة زواجه من ندى.

//فى مكتب د. صالح بالمستشفى....... كان يجلس وهو سعيد بعد موافقة سيف على الزواج من ندى وحدث نفسه........ انه لعل الله قد ارسل ندى لابنه حتى تنقذه من ظلمات نفسه...... واستبشر خيرا
طلب من احدى الممرضات ان تبلغ ندى انه يريدها فى مكتبه
فجاءت اليه ندى وهى وجله... القت التحيه فبادلها اياها ثم طلب منها الجلوس.... وقال
/ازيك ياندى عامله ايه؟
ندى /الحمد لله يادكتور بخير متشكرة لسؤال حضرتك...
د.صالح/ندى يابنتى انا كنت عاوز اتكلم معاكى فى موضوع وظنى فيكى انك بذكائك هاتقدرى تاخدى القرار الصح فيه.
ندى بقلق/خير يادكتور؟ ماما فيها...... قاطعها د. صالح وقال
/مامتك زى ماهى ياندى الموضوع اللى عاوزك فيه بخصوصك انتى.....
بصى يابنتى انا فكرت فى موضوع الفيديو والواد اللى اسمه محمد ده مالقيتش غير حل واحد.
ندى بلهفه /ايه هو؟
د. صالح/دلوقتى الفيديو ده ليكى انتى وسيف ابنى.... وعشان نسكت اى حد لازم يكون معانا حجه قويه عشان الناس ملهاش غير بالظاهر.....
هزت ندى رأسها تأكيدا على كلامه.... فأكمل/واللى اسمه محمد مش هايسيبك فى حالك وخصوصا انه عارف عنك كل حاجه وعارف انه...... سامحينى ياندى انك عايشه مع مامتك لوحدكم..... فاعشان كده لازم يكون معاكى راجل يعرف يوقفه عند حده ويقدر يقفله اذا حاول يتعرضلك تانى..... ضيقت ندى عينيها ثم قالت/حضرتك تقصد ايه مش فاهمه؟
د. صالح /بإختصار الحل الوحيد للمشكله دى انه يكون فيه ارتباط رسمى بينك وبين سيف.....
شهقت ندى...... فأكمل /دا هايبقى ارتباط مؤقت لحد ما الازمه دى تعدى لان سيف حاول يوصل بالطريقه القانونيه لمصدر الفيديو وماوصلشى لحاجه وده معناه ان محمد هايعدى بعملته وانه مش هايسكت وهايعمل حاجات تانيه ممكن يضرك بيها علشان كده انا بقول لك ان لازم يكون فيه ارتباط رسمى بينك وبين سيف عشان يكون له صفه شخصيه فى حياتك ويعرف يحميكى.
ندى /انا متشكرة جدا يادكتور لعرض حضرتك وللاستاذ سيف بس انا مش هاقبل على نفسى وضع زى ده ولا هاقبل احمل همى لاستاذ سيف وهو كل ذنبه انه وصلنى بعربيته بطلب من حضرتك.... انا اسفه مش هاقدر اعمل كده.
د. صالح /يابنتى انا مش هاضغط عليكى بس لازم تعرفى ان سيف هو اللى طلب منى افاتحك فى الموضوع وكمان الحل ده هايضمن ان مامتك ماتعرفش حاجه من اللى حصل انتى متخيله لو عرفت ممكن يجرالها ايه بعد الشر...... فكرى يابنتى بعقلك
لو ارتبطى بسيف الفديو ده هايبقى زى عدمه وهاتفرحى مامتك كمان وده هايأثر على نفسيتها طبعا...
ظلت ندى ديقتان صامته تفكر فى كلام د. صالح..... ثم قالت /
طيب يادكتور انا موافقه بس دا هايبقى وضع مؤقت.
ابتسم د. صالح ثم قال/اذا خير البر عاجله انا هاروح اطلب ايدك من مامتك دلوقتى
..... واعملى حسابك انى هاضغط عليها اننا نكتب الكتاب هنا فى المستشفى علشان نفرحها.
ندى بفزع /كتب كتاب ايه يادكتور..... انا كنت باتكلم على خطوبه بس.
د. خالد/يابنتى الخطوبه ماتنفعش لان الناس هاتقول عملوا خطوبه يداروا بيها الفضيحه... انما الجواز مافيش فيه هزار فهمتى؟
ندى بتردد/ايوه فهمت بس لسه مش مستوعبه.
د. صالح /لا يابنتى فوقى كده وتعالى معايا نفرح مامتك.....
وذهب معها لوالدتها التى رحبت و فرحت فرح شديد كونها سوف تطمئن على ابنتها......
اتصلت ندى بصديقتيها للحضور
واخبر صالح ابنه عمرو بعد ان ابلغ سيف موافقة ندى واخبره بالتفاصيل.

وميضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن