دقق النظر دكتور صالح فى وجه والدة ندى وقال /آمال.... معقول؟
نظرت له آمال نظرة مشوشه وقالت ايوه انا هو حضرتك تعرفنى؟
د. صالح /مش إنتى آمال أخت سمير المسيرى الله يرحمه
آمال قد بدأت تستوعب أنها بالمستشفى ثم دققت النظر فى وجهه هى الأخرى.... ثم شهقت شهقه خفيفه وقالت / إنت صالح... إنت صالح صاحب اخويا سمير الله يرحمه.....
//فقد كان لآمال أخ أكبر منها بسبع سنوات يدعى سمير كان يدرس الطب وكان صالح صديقه المقرب ولكن سمير توفى غرقا فى البحر عندما كان فى رحلة مع زملاء الجامعه....
ظل صالح على إتصال بأهل سمير الى أن سافر أمريكا لإستكمال دراسته فإنقطعت أخباره عنهم.
صالح /ياه يا آمال فكرتينى بالغالى...الله يرحمه
قالت آمال بتأثر واضح /إنت كنت أعز أصحابه.... رحمة الله عليه.
قال صالح /فرصه سعيده يا آمال ولو إنى كنت أتمنى أقابلك فى مكان غير المستشفى.
قالت آمال وهى تنظر حولها/هو أنا جيت هنا إزاى؟ وفين ندى بنتى؟
صالح/إنتى جيتى ازاى؟ مش عارف... أما فين ندى ف فيه بنتين كانوا معاكى أول ماوصلتى واقفين بره... نطمن بس على صحتك وهاخليهم يدخلوهم على طول.....
ثم عاد ليكمل عمله كطبيب لعدة دقائق ثم قال لها
/ إنتى بتشتكى من القلب من إمتى يا آمال؟
آمال /بقالى خمس سنين
صالح /وبتاخدى علاج طبعا؟
آمال /بصراحه أنا مش باخد الدوا بانتظام يعنى كل ما أفتكر أو كل أما آحس إنى تعبانه باخده
قال صالح وهو يهز رأسه علامة عدم الرضا /طيب إنتى زى الفل الحمد لله بس هاتستنى معانا فى المستشفى لحد ما تعمليلى الأشعه اللى هاكتبهالك دى وبعد ما تخرجى إن شاء الله تبعدى عن الانفعال خالص وتنتظمى فى الدوا اللى هاكتبهولك ده.. والكلام ده مافيهوش هزار يا آمال
آمال /إن شاء الله يادكتور.//فى نفس الوقت كانت الفتاتان تنتظران بقلق بالغ أمام غرفة الكشف..... وتناهى إلى سمعهما صوت شهد صديقتهم حيث أن مريم كانت قد أخبرتها بما حدث فجائت اليهم مسرعه
فذهبتا الفتاتان باتجاه الصوت
فوجدتاها تتشاجر مع شاب وتقول له/إنت اللى أعمى ومابتشوفش.
قال الشاب بغضب مكتوم
/ أنا اللى أعمى بردوا؟ أنا اللى كنت ماشى بسرعه وعمال أتلفت حواليا وأخبط فى خلق الله يعنى غلطانه وكمان لسانك طويل.
شهد /أنا لسانى طويل يامتخلف إنت
الشاب / إحترمى نفسك يابنتى دا إنتى مافكيش نفخه مش عارف هامسك أعصابى لحد إمتى... وحرك أصابعه فى شعره وقال إستغفرالله العظيم.
وصلتا ندى ومريم لتقول مريم لشهد
/فيه إيه يابنتى صوتك جايب آخر الدنيا ليه؟
أشارت شهد الى الشاب وقالت/البنى آدم البارد ده خبط فيا وأنا ماشيه وماهنش عليه حتى يقول أسف.
خبط الشاب كفيه ببعضهما فى نزق وقال /لا حول ولا قوة الا بالله..... هو إنتى إدتينى فرصه أتنفس بلسانك اللى اطول منك ده.
همت شهد بالرد... إلا أن أتت ممرضة لتقول حضارتكوا اللى مع مدام آمال؟
ردت ندى بسرعه /أيوه هى كويسه؟
الممرضه /هى فاقت وعاوزاكم جوه...... إنطلقن الفتيات بسرعه غير عابئين بالشاب الواقف أمامهم.