الفصل الثامن

283 27 1
                                    

فى اليوم التالى اجتمعن الفتايات فى غرفة والدة ندى بالمستشفى واحضرن لندى ثوب رقيق يتناسب مع المناسه بعد ان اخبرتهم بالسبب الحقيقى لهذه الزيجه ... حيث انها كانت لا تريد اى مظاهر للزينه لكنها وافقت على ارتداءه حتى تشعر والدتها ان الامر طبيعى..... ووضعت قليل جدا من مساحيق الزينه التى ابرزت جمال عينيها بشده......فكانت كالملاك الرقيق

حضر د. صالح اولا هو والمأذون الشرعى... ثم تبعه سيف وسامح ثم حضر عمرو بعدهم بوقت يسير.
بعد القاء التحيه والتهانى شرع المأذون فى كتابة العقد.....
مالت شهد على مريم وقالت وهى تشير بعينيها على عمرو
/بصى يابت... ايه اللى جاب الواد ابو طويله ده هنا؟
مريم /مين ده اصلا؟
شهد /الواد اللى خبط فيا من كام يوم فى طرقة المستشفى
واتخانقنا........قاطعتها مريم/ايوه افتكرته...... بس مش عارفه ايه اللى جابه هنا يمكن قريبهم..... ثم اردفت.... بصى يابت لعريس ندى..... الله يكون فى عونها ضخم وطويل كده وشكله يخض
شهد /معاكى حق.. ورفعت بصرها فوجدت عمرو يغمز لها بعينه فاحمر وجهها بشده وصرفت نظرها عنه.

نظر سامح باتجاه البنات فوجد فتاه غير محجبه ملامحها هادئه ورقيقه...... هو لايعرف مايجذبه للنظر اليها لكنه يحب ذلك.

انتهى المأذون من عقد القران الذى كان د. صالح وعمرو شاهدان عليه...... واصر سيف ان يكون العقد كامل الشروط من حيث المهر والمؤخر وخلافه.... حتى انه قدم لها شبكة عباره عن طقم رائع من الذهب المرصع بالفصوص... الشئ الذى اسعد والدتها واثار انبهار رفيقتيها....... اما هى فكانت مشغوله فى ما هو قادم.
وبعد انصراف المأذون..... قدم الموجودون التهانى للعروسين ثم انصرف الرجال حتى لا يطول ازعاجهم لوالدة ندى..... وانصرف سيف معهم دون ان يقول لندى كلمه واحده.....
ذهب د. صالح لمتابعة مرضاه
وذهب عمرو لمشاهدة مباراة كرة لناديه المفضل... بعد ان هنأ اخيه مرة اخرى ومازحه قليلا.
اما سيف فانطلق بسيارته مع سامح الذى ظل يوبخه على قلة زوقه مع ندى.....
سامح /يابنى آدم دا انت حتى ماقولتلهاش مبروك! ياصنم
سيف /انا ماحبيتش اقولها مبروك قبل ما اجيبلها حقها وبعدين انا محتاج وقت عشان اقدر اتعامل عادى يا أمير.
سامح /براحتك ياصاحبى بس بردوا راعى ان البنت ظروفها صعبه من ناحية مامتها وكمان الفيديو.... يا اخى حاول تفرح حتى لو كده وكده.
تنهد سيف وقال /ربنا يسهل....
المهم هاوصلك واروح مشوار ع السريع وهابقى اكلمك بعدين.
سامح/ طيب مش عاوزنى اجى معاك؟
سيف /لا ياعم انت قلبك حنين خليك بعيد احسن.
سامح /ماشى ياسيف بس خلى بالك وانت فى المشوار اللى ع السريع ده ماتبقاش تتقل ايدك ههههه.
ابتسم سيف ولم يعلق.
قال سامح /صحيح ياسيف هى مين البنت اللى مش محجبه اللى كانت موجوده فى كتب الكتاب دى؟
رفع سيف حاجبه ونظر لصديقه قال/مش عارف.... بس اعرفلك.
قال سامح بلهفه/ايوه ياسيف وحيات عنيك تعرفلى البنت دى مين..... انت عارف صاحبك واقع والشمس والخرسانه واكلين منى راقات ثم اردف بقلق..... بس هى هاترضى بيا؟
قال سيف /يابنى انت بتقلل من نفسك ليه هو انت شويه... انت راجل مهندس اد الدنيا واخلاقك زى الفل و....
قاطعه سامح بحزن/ووزنى فوق الميه و عشرين كيلو..... صح ياسيف؟
سيف /يا سامح انت اللى ماتوافقش عليك هى الخسرانه ياصاحبى..... بطل تفكر كده ..... مش كل البنات تفكيرها سطحى.
تنهد سامح وقال / انت سامع نفسك ياسيف؟ .... طب ماتيجى احنا الاتنين نفتح صفحه جديده مع الدنيا ؟
سيف /ربنا يسهل.....وانهى بها الحديث.

وميضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن