طَيفّ"12 "

7 0 0
                                    


ذهبنا الي باب المدرسه وتوقفنا فجلس أدهم على ركبتيه وقال: عزيزتي اعتني بنفسك جيداً وركزي فيما سايشرح لكِ وانا اعلم جيداً انك جيده في الفهم والتذكر وستتفوقين هذا العام.. ابتسمت له ثم نظر لعادل وقال اعتني بهما يا بطل واحرص على إلا يصبهما شئ.. قال عادي في جديه تامه حسناً أدهم انت تعرف انني سأتحمل ابتسم عادل لنا ودخلنا الي المدرسه.... كانت المدرسه مزدحمه وهناك الكثير من الهمهامات كنت شاغله البال فيما سا يحدث وهل اليوم سيظل بخير ام سا يحدث شئ.. تركتنا زهره وذهبت لأصحابها وقف بجانبي عادل وقال انا لم اتركك لا تقلقي ابتسمت اعلم ذلك..
-هل سنلعب اليوم مع بعض؟
-نعم ولكن بعد المذاكره
-ستذاكرين من اول يوم
-متى انت تذاكر يا عادل في آخر يوم بالعام؟
-لا ولكن انا افضل اللعب عن أي شئ
-لا انا افضل دراستي عن أي شئ.. اتي أصدقاء عادي وتحدثه معه قال احد اصدقائه: هيا عادل تعال العب معنا
-قال:لا سأقف هنا مع طَيفّ
-نظر الي ثم عاود النظر لعادل سريعا قليلا قبل أن يضرب الجرس
-لا انا لم اتحر.... ضرب الجرس
فنظر صديق عادل بلوم اليه وتعالت أصوات الجميع ووقفنا في الطابور الصباحي وقفت انا بالصف الأول جائت زهره وقالت: انا الذي سأقف هنا
-نظرت إليها انا أقف هنا قفي بجانبي زهره
-لا سأقف انا وأصدقائي انتِ قفي في آخر الصف
-تلاشيت حديثها كأنها لم تقل شئ
-نظرت الي في غل وقالت انا اتحدث يا فتاه اتسمعي وضربتني بيدها علي كتفي
-نظرت اليها في حزن لما تفعل معي هذا.. وسمعت أصوات أصدقائه يضحكون فتألمت كثيرا..نظر لي عادل وكانت نظرته تكفى ليجعلني صامته يريد التحدث هو الاخر ولكن اذا تحدث سيعاقب في المنزل... انا لهذه الدرجه بلاء؟؟؟.. وقفت بالخلف اتذكر مدرستي وأصدقائي افتقدهما وافتقدت أقرب صديقه لي رغد أين انتي يا رغد ستكونين احن على من تلك الفتاه التي تسمى ابنه عمي... انتهى طابور الصباح وصعدنا جميعا الي فصولنا ولسوء الحظ انني في نفس الفصل الذي به زهره وعملت حينها انها سيكون عام مليئ بالمتاعب لا محاله جلست في الصف الأول فرمقتني زهره وجائت نحوي انا سأجلس هنا
-زهره انا لم اتحرك من هنا اجلسي بأي كرسي اخر
-ليس بمزاجك انا سأجلس هنا
-دخل احد المدرسين...ونظر لزهره ماذا بكى؟
-قالت زهره في غضب اريد ان اجلس هنا وهي لا تريد ان ترحل
-نظر الي المعلم وقال:انتِ جديده هنا؟
-قلت نعم
-قال حسنا لما اتيتي واخذتش مكان زهره
-انا لم آخذ مكان احد انا قادمه قبلها
-حسنا اجلسي يا زهره بجانب زميلتك الجديده
-نظرت الي زهره وقالت لا انا لم اجلس بجانبها ستقوم هي واجلس انا
-قال المعلم بصوت حاد زهره اجلسي خلفها اما بجانبها سمعتي وتركها واتجه الي السبوره
-نظرت لي زهره وعينها تمتلئ بالغضب وجلست خلفي
-نظرت إليها بأنتصار.. ثم بدء المعلم بشرح الدرس انه كان مدرس اللغه العربيه ثم جلس لينادي على الأسماء في الكشف ونطق بأسم زهره احمد حسين فؤاد وبعدها بكذا اسم نادي ب طَيفّ كمال حسين فؤاد ونظر قليلا لي وقال انتِ وزهره أقارب ام هذا تشابه أسماء؟
-قلت:بل هي ابنه عمي
-نظر المعلم لزهره وقال هي ابنه عنك إذا
-قالت زهره وهي تتأفف نعم
-لما ضايقتها منذ قليل؟
-قالت:انا لم اضايق احد هي تريد أن تفعل اي شئ بمزاجها
-قلت:انا لم أفعل ذلك هي..
:قاطعني المعلم وقال كفى طَيفّ شاهدت ما حدث في الصباح انتِ تتعمدين ازائها.. تأفأفت زهره ولم تنطق بكلمه وبعد الحصه قال لي المعلم طَيفّ لا تنزعجي من زهره انها طيبه القلب ولكن تحاول دائما أن تفرض سيطرتها على من حولها نظرت له وهزيت رأسي بالايجاب قال اعلم أنكِ فهمتي قصدي يبدو أنكِ فتاه هادئه لا تحب المشاكل ابتسمت له وكان هذا اول معلم يمر بيومي ويترك لي رساله واضحه عن زهره يبدو أن الجميع يعرفها هنا... مر اليوم والحمد لله لم اتحدث مع زهره مره اخرى كان يوم مليئ بالدروس ولكني تعرفت على فتاه جائت وجلست بجانبي تسمى مروه فتاه لطيفه خفيفه الظل وعندما تحدثت معاها لأول مره شعرت بأنها تشبهني ولا محاله ستكون صديقتي هي الأخرى لم تحب غرور زهره وفرض سيطرتها على من حولها لذلك وقعت بكثير من المشاكل معها هي الأخرى ولكن في الأعوام الماضيه اعاننا الله على هذه الفتاه.. رن جرس الخروج من المدرسه وجاء عادل بجانبي هيا بنا طَيفّ.. هيا عادل
-سنلعب؟
-قلت:نعم ولكن مثلما اخبرتك في الصباح المذاكره اولاً
-حسناً
-سنذاكر سوياً
-لا انا سألعب وعندما تنتهي سوف نلعب سوياً
-ولما لا تذاكر معي
-.....
-لا تريد الاجابه اذا؟
-انا لا احب المذاكره
-ولكن هذه المذاكره هي التي سوف تحدد مصيرك عزيزي وتجعل منك شئ مهم في المستقبل وتحقق ذاتك
-من أين جئتي بهذا الكلام
-من ابي كان دائما يقول لي هذا
-ابتسم.. حسناً سنذاكر سوياً ولكن ليس كثير
-حسناً.. خرجنا من باب المدرسه رأينا أدهم يقف أمام المدرسه ينتظرنا شاور لما لكي نراه فتجهنا نحوه نركض.. عندما وصلنا اليه جلس كعادته على ركبتيه وقبل جبيني وعاود النظر الى كيف حال ابنتي بعد اول يوم دراسي؟
-ابتسمت وقلت بخير كان يوم رائع
-قال عادل:وضايقتها زهره ما عادتها
-نظرت الي عادل كنت لا اريد ان أخبر أدهم بهذا
-نظر لي أدهم وانعقد حاجبيه ماذا حدث طَيفّ
-قلت:لا شئ تشاجرنا اثناء الطابور الصباحي ولكن انتهى النقاش سريعاً
-ابتسم أدهم من طريقه كلامي الملعسمه وقال أين هي؟
-قال عادل: قادمه ولكنها واقفه تتحدث مع اصدقائها.. ولم يمر ثوان وكانت متجهه نحونا.. ابتسم أدهم لها لما تأخرتي يا زوزه كدا؟
-قالت في ضيق كنت واقفه اتحدث مع أصدقائي
-قال أدهم هل بيكي شئ
-نظرت الي وقالت بصوت عالي لا شئ وحتى ان كان هناك شئ لم يهمك أمري
-نظر الي أدهم ثم عاود النظر إليها زهره تحدثي بأدب انا اخاكي الكبير
-قالت هذه طريقتي لم اغيرها
-قال أدهم لا داعي لكل هذا عزيزتي هيا بنا.. كان أدهم يحاول بقدر الإمكان ان يكسب رضاها ولكن هي لم تفهم ذلك وترد ردود سخيفه وممله.. ذهبنا الي البيت وكعاده زهره ذهبت لامها واخرتها بما حدث وسمعت فطيمه تقول اذا ضايقتك ضايقها هي تريد أن تأخذ كل شئ منك... يبدو أن زهره لك تجلى هذا الطبع من اللاشي انه من امها ايوجد ام مثل هذه؟؟ رحمك الله يا أمي لا يوجد مثلك ولا يوجد في طيبه قلبك..

طَيف🌺حيث تعيش القصص. اكتشف الآن