طَيفّ25

2 0 0
                                    


عادت طيف الي المنزل وهي بداخلها حزن كبير لا شئ يؤثر عليها اطلاقا وتتمني ان تعود صغيره ثانيا قبل مجيئها الي هنا لكي لا تشعر بالذي يحدث معاها منذ ان جاءت هذا البيت حتي الان!
طيف!
......
طيف!
......
طيف!!!
تفاجئت طيف :نعم في ايه؟
عادل: ايه يا طيف مالك سرحانه في ايه؟
طيف: لا مفيش حاجة،، ممكن تعديني؟
عادل: كدا ومفكيش حاجه انتي زعلانه يا طيف!
طيف: لا مش زعلانه بعد اذنك عديني عشان اطلع
عادل: طب تحبي نتمشي شويه!
طيف: تنظر له في غضب لا
عادل: لا! اشمعنا أدهم!
طيف: ادهم ابي ولا اسمح ان أحدا يتفوه بكلمه عليه
عادل: لا بجد والله.. انتي كمان طلعتي زيه
طيف: تظل ناظره له في غضب.. وتسير من جانبه لتصعد الدرج..
عادل: اكمل حديثه.. انتي كمان وهمك سيطر عليكي انه ابوكي وهو ولا ابوكي ولا حاجه خليكم عايشين في الوهم دا بس مش هتتبسطو ف النهايه
طيف: سمعت حديثه وعيناي امتلئت بالدموع وصعد الدرج سريعا وانا ابكي.. ولم اخذ بالي من الدرج ووقعت!
آآآآه
عادل: يسمع صوتها ويصعد هو ايضا سريعا... في ايه في ايه!
طيف: جالسه علي الدرج تبكي وهي تنزف دماء من قدمها
عادل: ينظر لها في جمود ولم يعلم كيف يتصرف عندما رأي الدم ينسكب من قدمها... خلع المعطف الذي كان يرتديه ووضعه علي قدمها.... ظلت تبكي طيف ولم تنظر له خجلا منه..
عادل: خليكي هنا هخبط علي ماما متتحركيش ماشي!
هزت راسها بالايجاب...
نزل عادل يخبط علي الباب بسرعه...
زهره: ايه في ايه بتخبط كدا ليه؟
لم يرد عليها وذهب الي المكان الذي يوجد فيه الاسعافات الاوليه..
زهره: في ايه ولمين دول
عادل: وهو يخرج من الباب طيف وقعت ورجليها بتجيب دم كتير
زهره: صعدت خلفه وهو لم يهتم لوجدها.. وامسك بقدم طيف ومسح الدم وضع عليها سائل ازرق اللون يسمي "المكركروم" ثم وضع عليها ضماده.. وزهره واقفه في زهول وماذا يفعل عادل! ولما طيف في حاله صمت غريب!... عندما انتهي عادل نظر لطيف ولكن هي لم تنظر له ولكنها تحاول ان توقف دموعها
عادل: الف سلامه هي بسيطه مفيش حاجه بس نزلت دم كتير عشان انتي كنتي بتجري بس لكن مش محتاجه حاجه..
لم ترد عليه طيف ومازالت في صمت وسط دموعها..
عادل: تحبي تنزلي تحت ولا ادخلك شقتك؟
طيف: تمسح دموعها وتقول.. شكرا يا عادل
عادل: يعيد الكلام مره تانيه... تحبي تنزلي تحت ولا ادخلك شقتك؟
طيف: لا تهتم عادل سأدخل الي شقتي
عادل: طيب قومي يلا ساعديها يا زهره وانا نازل
زهره :في ذهول.. تمام تمام قومي يا طيف... وبدأت تساعد طيف..
ثم نظر عادل الي معطفه المغطاه بالدم ونظر الي طيف وعاد الي الاسفل ولم ينطق بكلمه واحده!.. تنظر اليه زهره في ذهول وتساعد طيف ان تدخل شقتها..
زهره :هو ايه اللي حصل؟
طيف: مفيش يا زهره وقعت
زهره: لا تمام منا واخده بالي ايه اللي حصل قبل!
طيف: مفيش حاجه حصلت
زهره: ترفع حاجبها في استنكار.. متأكده مفيش حاجه حصلت!
طيف: ايوا متأكده
زهره: امال مالو عادل!
طيف: لا اعلم
زهره: رجعتي تتكلمي كدا يبقي في حاجه بس انا هعرفها.. الف سلامه يا طيف... وتركت طيف في شقتها وخرجت..

طَيف🌺حيث تعيش القصص. اكتشف الآن