عدت الي البيت وانا برأسي افكر في شئ واحدا فقط أن أعمل واشغل مال ابي التي تركهو لي... ولكن لا أعرف كيف بعد تفكير طال كثيرا غلبني النعاس وصحوت على صوت جرس الباب...
من بالخارج؟
انا عادل يا طيف
"فتحت الباب" خير عادل؟
بابا عايزك تحت شويه "وكان يبتسم ابتسامه بلهاء"
لماذا؟
مش عارف بس هو سئل عليكي وقال انه عايز يشوفك دلوقتي ويتكلم معاكي
يتكلم معي انا ثانيًا!! الرحمه يا ربي
بتقولي حاجه يا طيف؟
لا لا ابدا.. حسنا سأبدل ملابسي وانزل... ثم غلقت الباب.... ماذا يريد مني عمي مره ثانيه؟ ألم يكفيه البارحه؟.. ماذا لو تحدث معي في هذا الموضوع مره ثانيه؟ ماذا على أن أفعل؟ اقول لا مثل ما قالت لي امي.. ام اسكت! ماذا دهاكي يا طيف لا تدعي احد يتحكم بيكي هكذا.. وخصتا في موضوع هكذا.... بدلت ملابسي وفتحت باب شقى وزفرت زفره قويه لكي اخرج ما بداخلي قبل أن اقابلهم ف الاسفل....
"امام منزل عمي"
طيف! فيكي شئ؟
لا ابي انا بخير
اومال نازله ليه؟
نظرت له في استغراب.. لا تريدني ان أراكم؟
صمت قليلا... لا مقصدش والله.. بس انتي واثقه انك نازله تشوفينا؟
عمي قال انه يريدني
بابا!... طب تعالي نشوف فيه ايه.. ثم فتح الباب ودخل أدهم ثم انا بعده.... في حين ظهر عادل بابا طيف جت.. ونظر الي أدهم ولم يهتم... جاء عمي ورحب بي وكأنني ضيفه وفعل مثل البارحه الكلام الغير مفهوم ومواضيع كثيره ليس لها قيمه.....الا قوليلي يا طيف... عندما قال هذا حمدت ربي انه سيفتح الموضوع واخلص من هذا الشئ
نعم يا عمي؟
انتي اضايقتي امبارح من اللي حصل واني عايزك لعادل؟
......
طيف! معايا يا بنتي؟
ايوا يا عمي
اومال مش بتردي ليه؟
معلش مأخدتش بالي
طب.. انتي اضايقتي امبارح من اللي حصل واني عايزك لعادل؟
آآآ لا مضايقتش بس...
بس ايه؟
بس انا مبفكرش ف حاجه زي دي دلوقتي ولا حتى بعدين وعادل اخي..
ضحك عمي ضحكه بغيضه.... اخوكي؟ دا عينه هتطلع عليكي يا شيخه بيحبك حب جنوني اخوكي ايه بس...
نظرت له في استعجاب ومن طريقه كلامه الغريبه التي لم تروق لي...
ثم قال... يعني بنت زيك زي القمر كدا ملفتش حد نظرها كدا ولا كدا قولي يا طيف انا زي ابوكي
عمي انا لا أهتم بتلك الأشياء انا... "دخل أدهم على صوتي"
مالك يا طيف؟
نظرت له استنجد بيه...
احمد: مفيش يا سيدي بنت عمك بتدلع شويه بس..
نظرت الي عمي في غيظ..
ادهم: حصل ايه؟
بتقولي أن عادل اخوها وانها مش بتفكر ف الجواز دلوقتي
نظر لي أدهم وشعرت في عينيه ابتسامه لا أعلم لماذا..
طب وايه المشكله يا بابا؟
ايه المشكله؟ انت شايف ان مفيش مشكله يعني؟
لا مش شايف..
امبارح مقالتش حاجه والنهارده غيرت رأيها ليه؟ في حد اتكلم معاها يعني؟
علمت ان عمي يفعل شئ ما يدور برأسه بسبب تلك الجمله
نظر لي أدهم ثم عاود النظر الى ابيه... لا مفيش يا بابا طيف من امبارح محدش شافها غير دلوقتي
اممم طيب.. على العموم يا طيف على راحتك وانا واثق انك غيرتي رأيك لسبب ما انا معرفش ايه هو بس هسيبك تفكري وانا عارف بنتي شاطره وهتفكر صح... و"طبطب على كتفي"
هززت رأسي بالايجاب واستأذنت لاصعد شقتي مره آخره.... وانا عند الباب قابلت عادل أمامي ينظر لي بلوم شديد... طأطأت وجهي ف الارض وكدت ان اخرج من باب الشقه...
انتي مش عايزاني بجد يا طيف؟... دي المره التالته انك ترفضيني فيها! معقول! للدرجه دي انا مخلتكيش تحبيني خالص؟!.... نظرت له آخر مره ولم انطق بشئ وصعدت الي شقتي وغلقت الباب وانهرت في البكاء... لما يحدث كل هذا؟ لما يريد عمي ان يضعني في موقف مثل هذا! هو يفعل ذلك لإرضاء ابنه ام يفعل هذا من أجل من!... كان في عقلي يدور الف سؤال وسؤال
............
"في شقه احمد"
ادهم: وانت يا بابا هتستفاد ايه لما تجوزهم.. وبعدين لسه بدري جدا دول15 سنه يا بابا وحب ايه دا اللي استاذ عادل فرحنلي بيه وانت ماشي وراه... بعد اذنك انا بقول لحضرتك طيف مش هتتجوز اي حد دلوقتي ولا حتى يبقى فيه مجرد فكره تمام...
احمد : وانت بتتكلم بصفتك ايه يا أدهم! ابوها! كلمه بابا دي مجرد وهم ف عقلك يا استاذ دي بنت عمك وهتفضل بنت عمك... ولا انت حاطت عينك عليها انت كمان..
نظر أدهم لأبيه في غيظ شديد... وكاد ان ينطق بكل ما بداخله من ناحيه طيف ولكنه كتم الأمر في النهاية وقال.... انا قولت اللي عندي يا بابا و....
تدخل فطيمه: صوتكم عالي كدا ليه؟ هي هنا أو مش هنا عملنا غاغه ف البيت
ادهم: ماما عاجبك اللي بابا عايز يعملو دا يا ماما
فطيمه: لا مش عاجبني يا سي أدهم بس هنعمل ايه اخوك بيحبها نموته يعني؟
ادهم: دا حب عيال يا ماما انتي هتصدقي كمان
يدخل عادل في غصب: دا مش حب عيال يا أدهم وياريت تخليك ف حالك متدخلش ف اللي مالكش فيه
"ابتدي الأمر أن يزيد سوء"
المفروض انا اللي اقولك كدا والله يا استاذ عادل مش انت طيف دي بنتي انا وانا اللي اقول ايه اللي هيحصل وايه لا
عادل: بنتك! يا اخي فوق من الوهم دا بقى عملنا فيها الاب الحنين اللي بيعرف يشيل مسؤولية ويربي طفله وقارفنا وخلاص وهي ولا بنتك ولا نيله...
نظر أدهم الي عادل ف غيظ واقترب منه لكي يضربه...
احمد: أدهم! انت اتجننت ولا ايه؟ هتضرب اخوك؟ هو مفيش احترام!
فطيمه: يا حسره قلبك يا فطيمه على عيالك بقى كل دا بيحصل عشان حتت عيله..
نظر ادهم إليهم في غضب وخبط عادل ف كتفه وخرج من الغرفه واتجه الي باب الشقه وخرج.....
....................
"يعم السكوت في المكان لا يوجد صوت سوي دموع طيف الي تلامس الأرض"
الجرس يرن......
........
يعود يرن مره اخرى؟
.........
يرن الجرس بقوه.. مع صوت أدهم افتحي يا طيف!
قامت طيف من خلف الباب وفتحت الباب وهي تمسح دموعها..
بتعيطي يا طيف!
لا ابي
متكدبيش عليا يا طيف انتي بتعيطي اهو!
فالت طيف في حزن" لما يفعل عمي معي ذلك" وانهارت في البكاء
كان أدهم يريد أن يضمها اي صدره ولكن فتاته كبرت ولم ينفع "
اهدي يا طيف ممكن!
تظل طيف تبكي..
طول منا معاكي مفيش حاجه هتحصل انتي مش عايزاها
توقفت طيف عن البكاء وكانت تلتقط أنفاسها... بجد يا أبي.
ابتسم" لانه رأى طيف التي مازالت طفله حتى في بكائها لم تغغير ابدا" بجد...
" عم السكوت للحظه"
الساعه كام يا طيف دلوقتي ؟
نظرت له طيف ف استغراب قليلا... ثم قالت الثانيه والنصف..
ابتسم.. طب كويس لسه بدري شويه.. تيجي ننزل نتمشى زي امبارح؟
دلوقتي؟
اه دلوقتي وراكي حاجه؟
طيف لا ولكن....
مفيش ولكن هستناكي تجهزي وننزل ماشي؟
حسنا...
...................
أنت تقرأ
طَيف🌺
Romance6.1973.. اليوم الذي ولدتُ فيه وسنه النصر كما تقول لي امُي مع إنني لبنانيه ولكن امُي كانت تقول لي أتيتي لتجلبي النصر لمصر بل الفخر لم يكن لمصر وحدها بل للوطن العربي اجمعه..