6.1973..
اليوم الذي ولدتُ فيه وسنه النصر كما تقول لي امُي مع إنني لبنانيه ولكن امُي كانت تقول لي أتيتي لتجلبي النصر لمصر بل الفخر لم يكن لمصر وحدها بل للوطن العربي اجمعه..
اسمي طَيفّ قضيت اول فترات عمري بالبنان وجئت مصر في سن ال9 اعوام صغيره لا افقه شئ امُي كانت تقول لي إننا اتينا الي مصر لكي نزور اقاربنا بمصر لأن ابي كان مصري وامي لبنانيه كانت المره الاولي لي الذي انزل بها مصر كانت رائعه مليئه بالاشخاص كبار وصغار لونهم قمحوي وعيونهم السوداء تجذب لاحظت امُي انبهاري بمصر وقالت: اتعجبك مصر؟
-نعم كثيراً يا امُي
-اتحبي ان تعيشي هُنا؟
-امممم احب ولكن احب ايضاً لبنان
-حسناً تودي الرجوع اليها إذن؟
-بالطبع هناك لي اصدقاء ومدرستي هُناك وبيتي ايضاً
-نظرت لي امُي وابتسمت ولم تنطق كلمه بعد الذي قولته..تلاشيت كُل شئ ونظرت من نافذه العربه لاستنشق الهواء واري نقاء مصر البلد الذي عاش فيه ابي وهو صغيراً ولكن لم يحكي لي مدي روعتها..وصلنا الي بيت كان مكون من ثلاثه طوابق يبدو انه چديد ..وكان يقف امام البيت خمس اشخاص رجل يبدو انه اكبر من ابي ليس بكثيراً ولكن طويل القامه عن ابي قليلاً ويشبه في ملامحه وسيده بجانبه ترتدي فستاناً وإشرب صغير وولدين واحدً منهم يَشب عن الثاني يبدو انه اكبر منه بكثير ولكن لا يبتسم والاخر الاصغر ينظر الينا ووجهه يمتلئ بالابتسامه وايضاً الفتاه كانت صغيره ولا تفرق عن اخيها الصغير شئ..نزلنا من العربه وتقدم الرجل الذي يشبه ابي بالترحيب ورحب بأمي ونظر لي وقال:
-تبارك الخلاق مش معقول تكون بنتك دي يا كمال مش شبهك خالص ...ثم نزل بركبتيه بشبه يلمس الارض جلس "القرفصاء" ونظر الي وقال: انا عمك احمد اخو ابوكي انتِ اكيد متعرفنيش وانا واثق ان ابوكي مقالكيش عننا.."مسكت بيد امُي وداريت وچهي بها..ابتسم وقال:
-انتِ مكسوفه؟ انا عمك والله قولها يا كمال
-بابا: سلمي علي عمك يا طيف متتكسفيش
-اي اي اسمك اي
-نظرت لابي..وشجعني عن اني انطق اسمي
-اسمي..طَيفّ
-الله الله ،،ماشاء الله اسمك جميل يا طَيفّ..ثم قرب مني وقبل چبيني ومسك يدي وقال:
-تعالي بقي لما اعرفك علي ولاد عمك العفاريت
-نظرت لامي وتبت بيدها اكثر
-متخافيش يا طيف تعالي
-حركت رأسي بالسلب
-امي:اعذرها يا استاذ احمد مش بتاخد علي الناس بسرعه
-بقي كدا يا طيف؟ طيب ماشي يلا بس ندخل جوا وهتحبيني جداً وهتندمي انك عملتيني المعامله دي
-ضحك ابي ونظرت لي امي وابتسمت فكانت نظرتها كافيه لتطمئن قلبي...قربنا من هولاء الاربعه ونظرو الينا والسيده قامت بالترحيب ب امي كثيراً ولم تعطيني شيئا من الترحيب كأنني لم اكن موجوده..دخلنا البيت فكان بيت بسيط ومهندم فيه شئ من الوقار رغم بساطته..جلسنا ودرات الاحاديث بين ابي وعمي احمد وزوجته وكانت امي تشارك بالاحاديث ليس طويلاً درات الاحاديث ساعه ونصف او شئ مقترب من هذا الوقت احضرت زوجه عمي الطعام وكانت تساعدها ابنتها الصغيره التي لم تنظر الي مثل امها وكأني شئ شفاف وضع الاكل ثم اقتربت مني زوجه عمي وكانت المره الاولي التي تتحدث معي..
-قومي يا حبيبتي اقعدي مع ولاد عمك اتعرفي عليهم
-نظرت لامي وتبت بردائها..
-امي: اتحبي ان تجلسي معهم يا طَيفّ؟
-لم افعل اي شئ سوي انني ضليتُ ناظره الي امي..تفهمت الامر
-امي: طَيفّ لم تحب ان تفارقني ولكن حين تتعود علي المكان ستأخذ راحتها
-طيب براحتها انا بس كنت عايزاها تتعرف علي ولاد عمها
-طريقتها لم تروقني لما تتحدث هذه السيده هكذا!!!..قضينا يوم ليس محبب بالنسبه إلي لم اتحدث الي شخص من الجالسين جالسه بچانب امي لدرجه إنني مَللتُ ونمت علي جل امي..استيقظت علي صوت امي وهي تهمس بقربي هيا عزيزتي استيقظي سنرحل
-اههه اخيراً رأيت ذلك الفتي الكبير وعمي احمد وابي يحملون مُتاعنا
-امي الي اين ذاهبين سنعود لبنان؟
-لا عزيزتي سانصعد للشقه الذي في الاعلي
-اريد ان ارحل يا امي
-عزيزتي كَفي عن هذا يومين فقط وسنرحل
-نظرت الي امُي وصمت وكنت ادرك تماماً انها تفهم كُل شئ اريد ان اتفوه به..استسلمت للامر وصعدنا انا وامي الي الدور العلوي شقه تشبه شقه عمي احمد تماماً ولكن لم يكن بها اساس كانت شبه فارغه في الصاله كرسيين عاديين وكنبه صغيره ويوجد في الغرفه الكبيره سرير يأخذ فرضين فقط وغرفه اخري بها سرير صغير يذكرني بسريري في بيتي هُناك ولكنه كان مُترباً قديماً ..كُنت ادور بعيني في الشقه في كُل مكان ولكن هذا المكان لم يروق لي لم اشعر بالامان هنا ..رحلو جميعاً من الشقه لم يبقي شوي انا وامي وكان ابي ذهب لكي يشتري لنا طعام بعد إلحاح من عمي احمد ان نتعشي معهم ولكن ابي نظر لامُي وكانت نظرتها كافيه ليفهم ما بها كانت امُي متعبه واخر انا ايضاً..بدلت ملابسي ونمت علي رچل امي
-سنقيم هنا كثير يا امي؟
-لم يعجبك الامر صحيح؟
-نعم اريد غرفتي واشتاق الي لُعبي امي اشتاق الي دُوميتي
أنت تقرأ
طَيف🌺
Dragoste6.1973.. اليوم الذي ولدتُ فيه وسنه النصر كما تقول لي امُي مع إنني لبنانيه ولكن امُي كانت تقول لي أتيتي لتجلبي النصر لمصر بل الفخر لم يكن لمصر وحدها بل للوطن العربي اجمعه..