في اليوم التالي.. كنت مرهقه حقاً لم انم من كثره التفكير وكنت أود أن أتحدث مع أدهم واحكي له عن ما حدث بيني وبين عادل وأخذت القرار ان اقول له كل شئ بالتفصيل ذهبت إلى المطبخ احضر الفطور له وذهبت به إلى غرفته بعد أن طرقت الباب لعدت مرات وسمح لي بالدخول.. ادخلي يا طَيفّ
صباح الخير يا ابي
صباح النور مش قولتلك اتكلمي عادي
اهه تمام.. حضرتلك الفطار قبل ما تنزل
شكرا
وضعت الطعام على أول السرير.. هيا تفضل..
شيلي الاكل يا طَيفّ ماليش نفس اكل دلوقتي
هتنزل من غير اكل يعني؟
عادي وفيها اي يعني
بابا هتاكل يعني هتاكل
..........
نظرت اليه كانت عينيه بها كثير من التساؤلات..
لما تنظر لي هكذا؟
لا انا سرحان مش ببصلك
انت منمتش كويس صح؟
منمتش اصلا..
ليه كدا؟
عادي شويه تفكير في الشغل
بس يابابا راحتك اهم
........
مش هتاكل طيب ولا هاكل لوحدي؟
هاكل يا طَيفّ بس مش دلوقتي
لا هتاكل معايا دلوقتي عشان انا كدا مش هاكل
طيب يا ستي اديني هاكل اهو يلا كُلي... بدأ يأكل وانا انظر له في هدوء..
مش هتاكلي؟
آآآآ هاكل اهو
قولي يا طَيفّ عايزه تقولي اي
آآنا لا مش عايزه اقول حاجه
طَيفّ؟
.......
محتاجه شئ
لالا شكراً
عم السكوت فجاءه....
ابي!
نعم؟
افتقد امي وابي آود ازورهم
طَيفّ احنا قولنا اي في الموضوع دا؟
.........
ليه عينيكي فيها دموع دلوقتي.. يا حبيبتي مرواحك مش هيفيد بحاجة والله ادعيلهم من هنا وهما هيسمعوكي
بس انا نفسي اروحلهم
حبيبتي انا خايف عليكي وانا نفسي اعملك كل حاجه بس الحاجه اللي شايفها مش مناسبه لازم اقولك عليها.. واخذ شئ من الطعام الذي أمامهم ووضعه أمام وجهها.. ممكن تاكلي من ايدي زي زمان؟
ابتسمت وسط دموعها بس انا كبرت.
كبرتي على ابوكي يا طَيفّ يلا خديها
ابتسمت حسناً..
احم..
كان عادل يقف أمام الباب
ادهم: ادخل يا عادل واقف ليه كدا
عادل:رمق أدهم وطَيفّ بغيظ
ونظر الي طَيفّ وقال: مش في درس دلوقتي؟
طَيفّ : الساعه كام؟
عادل:عشره ونص
طَيفّ :اههه الوقت عدي بسرعه هروح اجهز وننزل سوا عن اذنك يا بابا وابتسمت ومشيت
أدهم :اقعد يا عادل واقف ليه مش بعادتك دا انت بتقتحم اوضتي شبه المغبرين دايما
عادل :لا هستني طَيفّ تحت...خرج من الغرفه وقرب من غرفه طَيفّ وقال بصوت عال انا نازل استناكي تحت ابقى انزلي على طول
قالت هي من وراء الباب.. حسناً عادل
تظهر فطيمه كالقضاء العاجل.. السنيورة متأخره النهارده ليه دي بتصحي من الفجر
لم يرد عليها عادل وتركها وفتح الباب وخرج..
بعد قليل خرجت طَيفّ قابلت أمامها زهرة وامها.. صباح الخير
فطيمه لم ترد
زهرة : صباح النور متأخره كدا ليه
قالت:الوقت لم يسعفني وتأخرت
زهرة :ليه كنتي بتعملي اي؟
طَيفّ :آآآ لا شئ
تنظر زهرة الي طَيفّ في استغراب وتخرج من الباب وطَيفّ خلفها.... قابلنا عادل في الأسفل نظر إلينا وخطي أمامنا قليلاً خطت زهره بجانبه.. لم اكترث لذلك الشئ ولكن لأول مره عادل لا يمشي معي..
زهرة بصوت منخفض : قولتلها يا حلو.. عجبك شكلك كدا؟
عادل ينظر إليها في استغراب:اي اللي انتي بتقوليه دا؟
زهرة :اي غلط ولا اي انا سمعاك بتقولها انك بتحبها امبارح
عادل : بتتسنطي عليا
زهرة :واتسنط عليك ليه صوتك كان عالي وانا كنت قاعده جمب الشباك ف سمعتك.. بس كسفتك كيفه وحشه اوي
عادل:انتي بارده اوي يا زهرة على فكره
زهرة :طب شوفتها النهارده وهي طالعه من اوضه أدهم الصبح؟
عادل: شوفيها ازاي وانتي في اوضتك؟
زهرة :انا مش بيعدي عليا حاجة في البيت دا معرفهاش بس دي كانت بالصدفه انا لسه طالعه عشان اقول لماما حاجة لقتها طالعه بتجري ف دخلت بسرعه ولما سئلتها مرضتش تقول
عادل :ادرك خبث زهرة فلم يرد عليها وذهبو الي الدرس
..........
تذكرت إنني لم اقول لادهم عن ما حدث والحقيقه إنني أمامه انسى كل شئ اريد ان اقوله لم أعرف لماذا....
عودنا الي المنزل ودخلت غرفتي وجلست على المكتب هائمه بين كتبي قضيت ساعات طويله على هذا المكتب كاد ظهري ان ينكسر من شده الألم... عندما انتهيت نظرت الي الساعه كانت الخامسه وانا جالسه منذ الساعه الواحده تذكرت عادل لم يقتحم غرفتي اليوم كا عادته يدخلي لي كل دقائق ليتحدث معي عن أي شئ يبدو أنه يتجنبني وانا لا اريد ذلك... خرجت من الغرفه وتوجهت الي المطبخ لكي آكل اي شئ كُنت اتدور جوع اخذت طعامي ودخلت الي غرفتي ثانياً وحقاً كنت اشتاق الي أدهم اليوم كثيراً لم أعرف لماذا حقيقه عندما ابدا يومي بيه يكون كل يومي سعيد... انتهيت طعامي واتجهت الي المطبخ اغسل الأطباق وكل هذا الوقت لم اسمع اي صوت... كنت مندمجه في غسيل الأطباق وانا ادندن كا عادتي....
احم
عادل خضتني
مطلعتيش النهارده من الاوضه يعني
كان في مذاكره متراكمة عليا قولت اخلص كله النهارده لان بكره اجازه ف انام براحتي.. انت ذاكرت؟
امممم لا
ليه كدا يا عادل مش اتفقنا اننا نذاكر؟
اه بس ماليش نفس دلوقتي
اممم طيب
ظل واقفاً لا يتحدث وانا كنت مندمجه في غسل الأطباق ووضعها في أماكنها وعندما انتهيت كنت أود أن اخرج من المطبخ
طَيفّ
عودت بظهري.. نعم؟
مفكرتيش في كلامنا اللي اتكلمنا امبارح؟
اممممم الحقيقه لم افكر يا عادل ولكن إذا تود ان افكر بيه حسنا سأفكر
بدأ عادل يتكلم بهدوء طيب ومفكرتيش ليه؟
حقيقه لا اعلم
طب ممكن تفكري؟
امممم حسناً
طَيفّ
............
هتفضلي حبيبتي حتى لو مفكرتيش برضو وابتسم
ابتسمت هي الأخرى وكانت خجوله نوعاً ما.. أهذا عادل الذي كنت اتعامل معه بكل بساطه هذا؟
خرجت من المطبخ كان أدهم يفتح الباب .. بابا!
لما أتيت باكراً اليوم
لا مفيش تعبان شويه
طيب تحب احضرلك شئ؟
لا هدخل انام بس انتي كنتي فين؟
كنت في المطبخ بغسل الأطباق ال... وكانت عين أدهم تنظر خلفي..كان عادل خارجاً من المطبخ.. تخول وجه أدهم الي احمرار لم أعلم لماذا..
حسناً تفضلي الي غرفتك
انظر له في جمود!
زفر زفره كاد اطير من أمامه طَيفّ اذهبي..
حسناً.... ذهبت إلى غرفتي وانا لا أفهم ماذا يحدث لما يتحدث معي هكذا افعلت شئ؟.. دخلت غرفتي وغلقت الباب وبكيت لأول مره ان يتحدث أدهم معي هكذا ولماذا يحدثني هكذا أمام عادل؟؟
.............
عادل: لماذا تحدثت معاها هكذا يا ادهم
ادهم: ايخصك شئ؟
عادل: نعم انها ابنه عمي يا اخي
أدهم:قرب من عادل وقال وانها ابنتي يا عادل ابنتي انا؟
عادل:قال في غيظ ليست ابنتك انها ابنه عمك أيضاً هذه اوهام في مخيلتك
قال أدهم في غيظ وبصوت يكاد ان يسمع البيوت المجاوره : لا انها ابنتي وانا المسؤول عنها حتى مماتي افهمت يا ابله
خرج كلاً من احمد وزهره وفطيمه على الصوت
احمد:في اي يا ولاد صوتكم عالي كدا ليه؟
عادل: أدهم يتحدث مع طَيفّ بطريقه مستفزه ويقول انه والدها
ادهم:نعم والدها هل لك عندي شئ؟
احمد:أدهم اجُننت لما تتحدث هكذا انت لست والد احد افهمت
أدهم:ابي انا سأظل اباً لطَيفّ حتى مماتي ولم اقل هذا ثانياً
احمد:انت تتحدث معي بهذه الفظاظه! اجُننت
ادهم: ينظر إلى الجميع ويقول وللمره الاخير سأقولها انا سأظل اباً لطَيفّ مهما حدث وهم الي غرفته وغلق الباب
الجميع يقف في ذهول ماذا يحدث.... تقول فطيمه والله عال البيت ابتدا ياكل في بعضه بسبب السنيورة اللي جوا دا اللي بقى ناقص ونظرت الي عادل واتجهت الي غرفتها.. واكتفيت زهرة بالنظر والدخول الي غرفتها أيضا وقال احمد لعادل:اتفضل يلا على اوضتك واقف ليه جتكم القرف انتم الاتنين وهم بالدخول الي الغرفه أيضا...
.......... سمعت طَيفّ كل هذا من خلف باب غرفتها وكانت في انهيار تبكي كأنها لك تبك قبل هذا الحدث بعد ساعتين كانت جالسه على سريرها تنظر إلى الأعلى هائمه في بكائها تسمع الباب يطرق بصوت رقيق لم تهم لكي تفتح الباب وكانت ناظره اليه منتظره يطرق ثانياً لاحظت شئ كان على الأرض ذهبت ونظرت اليه.. كانت ورقه مكتوب فيها..
طَيفّ مش عارف اقولك اي ولا عارف بكتب الورقه دي ليه بس انتي اكيد سمعتي اللي حصل وانا بتأسفلك عن كل حاجه يا حبيبتي ومش هسمح لأي حد يتكلم معاكي كدا تاني ولا حتى أدهم ولو على ردك على الموضوع اللي كلمتك فيه فكري براحتك خالص انا مش عايز اعرف حاجه دلوقتي وأخيراً مش عايزك تزعلي من أي حاجة حصلت يا طَيفّ
قرأت هذا الكلام ولم اهتم بشئ حتى لم اتذكر ماذا كان فيه ووضعته بجانبي.... بعد حوالي ساعه يطرق الباب مره اخرى لم اهتم ف طرق مره ثانيه.... طَيفّ ممكن تفتحي
كان أدهم نهضت لكي افتح له وأنا حزينه جداً عمل ورد منه منذ ساعات.. فتحت الباب نظرت اليه ثم عودت الي السرير مره اخرى... طَيفّ
..........
طَيفّ!
.........
قال بشئ من الحزن طَيفّ انا اسف انا عارف اني غلطان انا اول مره اتكلم معاكي كدا معلش يا حبيبتي انا كنت مخنوق شويه وخنقتي طلعت فيكي انتي ممكن متزعليش مني؟
عيناها امتلئت بالدموع وقالت بصوت منكسراً لم يحدث شئ
اقترب منها ونزل على ركبتيه ونظر إليها حقا اسف ارجوكي سامحيني عزيزتي
قالت: حسناً
عم السكوت قليلاً
اعتدل أدهم وجلس بجانبها طَيفّ ابنتي حبيبتي لم أود أن أكون أنا سبب حزنك عزيزتي في يوم انا حقا اسف... قالها مثل الدعابه.. عارفه انتي لو مصلحتنيش انتي كمان دلوقتي انا ممكن ارمي نفسي من البلكونه وانتي تاخدي زنبي عادي
ابتسمت طَيفّ من طريقه حديثه الطريفه... قالت: سوف يحدث هذا مره اخرى؟
جاوب دون تردد لا لم يحدث اي شى
نظر بجانبها رأي ورقه حاول النظر فيها ولكنها اخذتها ووضعتها تحت الوساده.. كان فضوله يزيد عن قرأه هذه الورقة ولكن لم يعرف ان يقرأها....
"وكان الاثنان يودان ان يلقى كلاً منهما في حضن الاخر ويبكي ويهون عليه ما به"
...........
عودت الي غرفتي هادئ كأن الحياه ترحب بي من جديد ابنتي عادت تبتسم مره اخرى اسف حبيبتي لم اتحمل ان ارى أحدا يأخذك مني وانا أقف كالابله.. أدهم انهم صغار.. ولكن طَيفّ ليست صغيره بالنسبه الي طَيفّ امي واختي وحبيبتي طَيفّ الهديه التي أهداني الله بها لتمنحني السعاده..
" أنني أحبّك لدرجة أنني أشعر بالطمأنينة لمُجرد أنك تُحادثني.."
أنت تقرأ
طَيف🌺
عاطفية6.1973.. اليوم الذي ولدتُ فيه وسنه النصر كما تقول لي امُي مع إنني لبنانيه ولكن امُي كانت تقول لي أتيتي لتجلبي النصر لمصر بل الفخر لم يكن لمصر وحدها بل للوطن العربي اجمعه..